المُمثِّل العام الرسمي لـ”بريكس جلوبال” :”البريكس” ترسم مستقبلا مزدهرا لكل الأعضاء

العلاقة الروسية- المصرية قويّة وطيدة وليست عابرة

كتب ـ مصطفى ياسين : 

أعربت أولجا ماكيفا “Olga Makeeva” – المُمَثِّل العام الرسمي لـ”بريكس جلوبال”- عن سعادتها بانضمام مصر لمنظّمة البريكس، مشيرة إلى أن مصر هى السبب فى الاتفاق والمحبّة بين الدول الأعضاء ودليل تقاربها يحقّق النجاح، داعية إلى تشجيع الشباب في تفعيل دوره فنّيًّا ورياضيًّا مُعلنة وجود تبادل ثقافى روسى مصرى فى هذا الإطار.

وقالت: نجتمع يدا واحدة لإكمال طريق “بريكس” لتقدُّم كلِّ دولِنا، ونحن لن نترك مصر أبدا لأن لها مكانتها الأعلى في كل شئ فى المنطقة،

ويقع عليها الجانب الأكبر في تحقيق الأمن الثقافى.

وأكّدت أولجا ماكيفا أن العلاقة بين كل الدول الأعضاء في البريكس ستكون أقوى مستقبلا، فالموقف التاريخى فى البشرية والعالَم

يتغيّر ويُعاد تشكيله من جديد، ونحن علينا بالتالى أن نُشارك فى صُنْعِه ليكون لَنَا مكاننا ودورنا.

العلاقة الروسية- المصرية قويّة وطيدة وليست عابِرة

أشارت إلى أن التقارب الروسى- المصرى لم يبدأ مع منظّمة بريكس التى بدأت للظهور منذ عام 2019 فقط،

وإنما هناك علاقات تاريخية منذ أيام الاتحاد السوفيتّى، ووريثته روسيا، مؤكّدة أن هذا التقارب ليس مرتبطا بالتوتّر

الناتج عن الصراع الروسى- الأوكرانى، كما يروِّج البعض، أو أن هذا التقارب سينتهى بمجرّد انتهاء هذا الصراع الأوكرانى.

لأن العلاقة الروسية- المصرية قويّة وطيدة وليست عابِرة أو نتيجة أحداث عابرة أو ردّ “انفعالى”، وبالتالى هى علاقات وجِدَت لتبقَى، ب

ل لتترسَّخ وتتعمَّق، لصالح الشعبين ومصالح البلدين، خاصة وأن مصر وروسيا دول كبرى بمواردهما وثرواتهما البشرية والطبيعية والمعدنية.

وصرّحت- على هامش فعاليات الملتقى العالمي الخامس للدبلوماسية الثقافية، الذي عقدته الهيئة الدوليّة للتسامُح،

تحت شعار “أفضل الممارسات في الدبلوماسية الثقافية”، بمشاركة عدد من الشخصيات العربية والأجنبية،

بأحد فنادق القاهرة- بأن المستقبل سيشهد مزيدا من العلاقات القوية بين البلدين، على مختلف الأصعدة وكافّة المجالات،

خاصة الاقتصادية والسياسية والتجارية، بل ستكون هناك عمليات تنسيق وتعاون فى شئون الحياة المتنوّعة بما يضْفِى مزيدا من الترابط

وتوثيق العلاقات بين الشعبين، خاصة وأن العلاقات على المستوى الرئاسى فى قمّة التفاهم والتقارب،

بما ينعكس على المستوى الحكومى والشعبى أيضا.

التعاون الفنى

وتدَخَّل، سيرجى فولتشانسكى “Sergei Volchansky” – أحد أعضاء الوفد الروسى المرافِق- مستعرضا لجانب من التعاون الروسى- المصرى

من خلال الفن، والمتاحف، مشيراً إلى أن التعاون الفنى يأتى لاستكمال طريق التعاون وتبادل الخبرات والمنافع،

فالثقافة هى أقصر وأوثق طريق للتعاون والوصول إلى علاقات أفضل بين الناس والأمم.

معارض فنية

واقترحت العضو الآخر المرافق ضمن الوفد الروسى،إنجا باتشيكروفا “Inga Bashkirova” السماح بإقامة معارض فنية متبادلة

بين البلدين مصر وروسيا، لتكون مركزاً عالمياً للاطلاع على الفنون المختلفة للبلدين، مؤكّدة أن روسيا ترحّب وموافقة

على إقامة معارِض فنّية مصرية على أرضها بل فى الأماكن التاريخية والثقافية المهمّة، ليطّلع الخبراء والزوّار

من مختلف أنحاء العالم على الفن المصري، وفى المقابل ننتظر اتخاذ خطوة مماثلة من جانب مصر، بما يخدم مصالح البلدين،

ويرسّخ للتفاهم بين الشعبين، كنموذج يحتذى للشعوب الأخرى، خاصةً الدول الأعضاء في البريكس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.