الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : الوزير و الإمام .. لقاء الاطمئنان

الكاتب الصحفي عصام عمران
سعدت كثيرا بالزيارة المهمة التى قام بها دكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة إلى مشيخة الأزهر، حيث التقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر دكتور أحمد الطيب، وهو اللقاء الأول بين الوزير والإمام بعد تولى الدكتور الأزهري مهام وزارة الأوقاف ضمن تشكيل “حكومة مدبولى الثانية ” .
سعادتي بهذا اللقاء المهمة وربما سعادة كل المصريين ولن أبالغ إذا قلت كل المسلمين حول العالم تكمن فيما يمثله دكتور الطيب ودكتور الأزهري من قيمة وقامة عملية ودينية على الساحتين المحلية والدولية لاسيما وأنهما ينتميان إلى مدرسة الوسطية والاحترام المتبادل مع الآخر ، حتى وإن أختلف معه في الرأى ، وهو ما سيعود بالنفع على الإسلام والمسلمين داخل مصر وخارجها.
وحسب ما جاء على لسان وزير الأوقاف خلال اللقاء فإن الإمام الأكبر واجهة الأزهر الشريف ورمزه المعبر عنه وعن مصر أمام العالم في الشأن الديني ، مؤكدا أن الزيارة بداية لمرحلة جديدة تكون فيها المؤسسة الدينية يدًا واحدة وعلى قلب رجل واحد خلف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف .
وفى هذا السياق أشار وزير الأوقاف الى أن الأجواء الصافية والتنسيق التام بين كافة مكونات المؤسسة الدينية يمثل البداية الحقيقية لتجديد الخطاب الديني والفكرى ونشر قيم الإسلام السمحة ومواجهة كافة تحدياتنا والنهوض بوطننا العظيم والانطلاق إلى بناء الإنسان المصري الصانع للحضارة .
ووفقا للبيان الذى اصدرته وزارة الأوقاف فإن الزيارة تأتي من منطلق الاحترام الرفيع والتوقير والإجلال الكامل لفضيلة
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وانطلاقا مما أعلنه الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف – خلال اجتماع اللجنة
الخاصة المشكلة من مجلس النواب لمناقشة ودراسة برنامج عمل الحكومة الجديدة – من اصطفاف وزارة الأوقاف ودار
الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف جميعًا خلف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لأن فضيلة الإمام
الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب هو واجهة الأزهر الشريف ورمزه المعبر عنه وعن مصر أمام العالم في الشأن
الديني ، علاوة على وجود تنسيق تام مع الكنيسة المصرية الوطنية، جمعا لشمل كل أبناء الوطن، بروح التسامح
والإخاء، وتحقيقا لمبادئ المواطنة الكاملة الدافعة لنهوض الوطن إلى مكانته اللائقة.
ومن هذا المنطلق أتمنى أن يكون هناك لقاء قريب بين دكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وقداسة البابا تواضروس
الثانى بطريرك الكنيسة المرقصية لتكمتل الصورة ويقف الجميع صفا واحدا خلف الوطن في مواجهة أهل الشر وطيور
الظلام وأعوانهم فى الداخل والخارج.
ووفقا للبيان أيضا فإن زيارة وزير الأوقاف إلى فضيلة الإمام الأكبر تأتى ترسيخا وتعبيرا عن مرحلة جديدة قادمة تسود
فيها المؤسسة الدينية أجواء صافية تملؤها روح الوفاء والاحترام والتكامل والتنسيق، مما يمكن المؤسسة الدينية من
الانطلاق نحو آفاق تجديد الخطاب الديني، وصناعة الوعي، والتحصين من التطرف والإرهاب، وبناء الإنسان، وصناعة
الحضارة، ونشر قيم الإسلام السمحة، والانتماء والبر والوفاء لوطننا العظيم، والانطلاق إلى العالم والإنسانية كلها
بتقديم كل نافع ومشرف ومنير من قيم ديننا الحنيف.
ويبدو أن الدكتور الأزهرى أراد أن يبعث برسالة اطمئنان للجميع حول آليات عمل مكونات المؤسسة الدينية خلال
الفترة القادمة وهو ما يتجلى واضحا من خلال تعليقه على الزيارة عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى
حيث قال : سعيت إلى أستاذنا فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بكامل الحب
والإجلال والاحترام اللائق بمقامه الرفيع، وكان فضيلة الإمام -كما هو شأنه دائما- كريما، محتفيا، متفضلا بكل الود
والإكرام، وهذا دائما شأن الأستاذ الكريم مع أبنائه وتلامذته، رحب بي ترحيبا أثلج قلبي، وقال لي تلك الكلمات التي
حفرت في قلبي، قال: (أنت ابن الأزهر، وهذا بيتك، وأنا أرحب بك دائما).
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.