الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب :دماء فى طريق البيت الأبيض !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

آثار حادث تعرض الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب لمحاولة اغتيال السبت الماضي ردود أفعال متباينة ، فهناك من يرى أنها خطوة مهمة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض في ظل تعاطف الكثيرين من أبناء الشعب الأمريكي معه ويرونه ضحية

ولن ابالغ إذا قلت بات ترامب بين عشية وضحاها بطلا في نظر ملايين الامريكيين لا سيما أنصار ومؤيدو الحزب الجمهورى.

فى نفس الوقت هناك من يرى الحادث مجرد” فيلم امريكانى ” من إعداد وإخراج وتمثيل ترامب وأعوانه ، وقللوا من أهميته وانه لن يغير كثيرا فى مسار العملية الانتخابية الساخنة أصلا بين ترامب والرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أربعة شهور من انطلاق الاقتراع المزمع فى الخامس من نوفمبر القادم .

ورغم نجاة المرشح الرئاسي ترامب من محاولة الاغتيال وجرح أذنه اليمني فقط، إلا أن تداعيات الحادث أصابت المجتمع الأمريكي بل و العالمى بصدمة كبرى وكشفت الديمقراطية الغربية عامة والامريكية على وجه الخصوص أمام العالم وباتت تنذر بوقوع المزيد من العنف السياسى وربما سيلان المزيد من الدماء ف طريق الوصول إلى البيت الأبيض،

وهو ما جعل الكثيرين من الخبراء و المتخصصين في الشأن الأمريكي يطالبون الإدارة الأمريكية بتوخى الحذر وتشديد

الرقابة الأمنية على مرشحي الرئاسة بايدن وترامب على حد السواء، خاصة فى ظل التقصير الامنى الواضح قبل

وأثناء وبعد محاولة الاغتيال التى تعرض لها ترامب وسط الآلاف من انصاره اثناء مؤتمر انتخابى بولاية” بنسيلفانيا

ومع ذلك استطاع القناص الوصول إلى الموقع وإصابة ترامب قبل تصفيته على أيدي حراس المرشح الرئاسي .

الغريب في الأمر أن حادث تعرض ترامب لمحاولة اغتيال واصابته بجرح بسيط فى الأذن آثار كما ذكرت في البداية

اهتمام الملايين حول العالم

خاصة فى أوروبا وأمريكا وادانوه بأشد العبارات، في الوقت الذي يسقط فيه العشرات وربما مئات الشهداء والمصابين

من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل يوميا جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم طوال تسعة شهور تحديدا منذ انطلاق

عملية طوفان الأقصى التى نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس ضد المحتل الصهيوني في

السابع من اكتوبر الماضي دون أن يحرك ذلك ساكنا لهؤلاء خاصة قادة وزعماء تلك الدول رغم تجاوز عدد الشهداء

أربعين ألفا،

علاوة على قرابة مائة ألف جريح ومفقود فى صورة بغيضة ومؤلمة لسياسة الكيل بمكيالين التى ينتهجها الغرب طوال

٧٥ عاما منذ اندلاع الصراع العربى الإسرائيلي !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.