الكاتبة الصحفية حنان خيرى تكتب : احتاطوا.. أعداؤنا بين جانبينا !
هل نلتزم الصمت .. الذي ربما يكون أبلغ رد على التجاوزات والغلط .. أم كل شخص يحتاط لنفسه من نفسه ؟
فالبعض يقول أن آثار الصمت ضرورية للإبقاء علي التواصل السطحي وتجنب الصدام في الحوار.. فالأسلوب المهذب يدل على المروءة التي تحجز لغة السفهاء.. فمن المهم أن نكون على مسئولية لها إحترام المجالس في العلاقات و المعاملات (فالقيل والقال) وما بينهما عنوان للأوزار وتلوث الأذن ونشر المعلومات الكاذبة
ومن المؤكد أن الغيبة والنميمة لغة الوقاحة حيث انها تحمل ما تتحدث فيه عن غيرك سواء كان حقيقة أو كذب فهو نزيف أوبئة يسيل من الألسنة بعد أفرازه من النفوس المريضة والعقول الخاوية والقلوب السوداء فتسعي دائما لتتسلل بطرق وأساليب متنوعة ومتعددة ومختلفة لطفح ما بداخلها من ميكروبات تقتحم وتصيب العلاقات الأجتماعية وتتسع لتكون الغام موقوتة و مزروعة في أماكن كثيرة وساكنة في عقول ونفوس البشر ..فمن المؤكد لها تأثير على الاسر والعائلات وتتوغل في جسد المجتمع.!!
فالناس تسمع الكثير من الذم في كافة المجالات ويتساءلون هل حقا أم باطلا ؟
ومن شدة التسلط وسوء الأدب تستمر الاتهامات و المغالطات لإقناع المستمع أو القارئ ببث سمومهم وتشويه الحقائق.. ومن العجيب يتم طمثها طبقا لأغراضهم التدميرية !!
فإين العقول السوية التى تحسم وتصلح هذه الآساليب غير المسئولة المشحونة بجراثيم الجحود والجمود والغرور الكاذب.
أقول أن الزمان أفضل معلم مخلص ولكنه مبتلى بالتلاميذ الأغبياء المجادلين .. بعضهم لايفهم وليس لديه استعداد للحوار ويرفض الفهم لإرتفاع الانا.. والفئة الأخرى.. تمسك العصا من النصف وتتآرجح مع المعلومة التى تناسب نفسها وما تكنه.. أما الباقي وهم الاقلية المحترمة تمسك الحق بين كفيها كالقابض على جمرة من النار.. ويحاولون بكل طاقتهم تصحيح ما ينشره ” المضللين ويصدقه الضالين”
نتوقف أمام نماذج أخرى منهم الناصح الفخور بنفسه ليس سالم من العيب ففضوله وطموحه يجعله يسعى للتآلق تحت عنوان الإصلاح وهذه الشخصيات تقف حائرة بين ماتم تشويهه وما تعالجه فهي معادلة صعبة!!!
ولذلك لابد على أصحاب الفكر الناضج المخلصين إنقاذ العقول وعلاج النفوس الضعيفة التى أصيبت بسموم المغرضين بوسائل متعددةعلي المستوى الاجتماعي وبدأت بالاسرو العائلات وبعض وسائل الإعلام والأهم شبكات التواصل الاجتماعي.. فمن الضروري الرد بشفافية المفكرين حتى لا تتحول الأمور إلى حماقة ويتكلموا بصدق وإخلاص ولا نشغل أنفسنا باستنشاق الروائح الكريهة من خلال العقول المتخلفة والقلوب المتحجرة..حتي لا يضيع الوقت في مهاترات فعلينا ان نلملم الأفكار البكتيرية بعيدا عن حوارنا وتسرد أقلامنا وكل من يريد التصحيح للإصلاح بأسلوبه وطريقته بداية من معارفه وأهله واصدقائه وكل من يهمه أن يستمع ويستمتع بلطافة الكلام لانه يحمل الحقيقة بعيدا عن القيل والقال والأكاذيب والشائعات بل يكون أقوى وأفضل بلسان معطر بجمال الحق ومشاعر بعيدة عن الاحقاد والقلوب الصافية والعقول المرتبة العميقة بتواصل و شفافية.
واخيرا..عندما نقابل الإساءة بالإحسان فهذه عظمة النفوس والعقول الصادقة.. لأنها المضاد الحيوي ومصل التعافي المعالج لسموم و جراثيم الباطل.