الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : شكرا لهم .. و أهلا بكم ننتظر فعلكم
في أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وخلال أحد التغييرات الوزارية علمت من مصدر موثوق ترشيح دكتور كان بمثابة صديق مقرب منى في ذلك الوقت بتوليه مسئولية إحدى الوزارات المهمة وابلغته بذلك وبعد تولى المنصب تغير لدرجة إنه اضرنى شخصيا وعقب مغادرته الوزارة قبل مرور عام طلب مني أحد الزملاء مهاجمته ونشر خطأ ارتكبه ووصلتني المستندات ومع ذلك رفضت وقلت لو كان لايزال فى منصبه كنت فعلت ذلك دون تردد ولكن طالما غادر موقعه فلن اهاجمه حتى ولو معي دليل ادانته !!
تذكرت تلك الواقعة وأنا اتابع تلك الظاهرة المؤسفة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتضمنت الهجوم على بعض الوزراء والمحافظين الذين غادروا مناصبهم في التشكيل الجديد لحكومة دكتور مصطفى مدبولى الثانية ، وللأسف بعض هؤلاء المهاجمين من الزملاء الصحفيين والاعلاميين، ولهم أقول أن ذلك ليس من أخلاق الفرسان و بطولة مزيفة تضر أكثر مما تفيد .
المؤكد أن الوزراء والمحافظين بشر وليسوا ملائكة ولذلك فهم يخطئون ويصيبون ، والمؤكد أيضا أن جميعهم وطنيون تحملوا المسؤولية في وقت صعب وحساس وقدموا أفضل ما لديهم وفق قدرات وإمكانيات كل منهم ، ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نقول لهم شكرا على ما قدمتوه لهذا البلد في فترة شديدة الحساسية، بل والخطورة أيضا ، والأمر لا يختلف كثيرا عمن يكثرون الإشادة والمدح، بل و النفاق لهذا الوزير أو ذاك المحافظ فور إعلان إسمه ضمن التشكيل الجديد قبل أن يتسلم عمله غير منتظرين وضوح خطته أو منهجه فى إدارة الوزارة أو المحافظة، فكلاهما خطأ، ولن ابالغ إذا قلت خطر !! .
ومن هذا المنطلق نقول لمن وقع عليهم الاختيار لتولى مناصب الوزراء والمحافظين فى التغييرات الأخيرة ، وكذلك نوابهم اهلا وسهلا بكم نحن في ظهركم وننتظر منكم فعل الكثير والكثير لمصر وطنا ومواطنا خلال الفترة المقبلة ونتمنى أن تكونوا عند حسن ظن القيادة السياسية وتحققوا طموح و آمال المواطنين البسيط منهم قبل الغنى ، والمهم أن يكون هناك تغييرا فى الأفكار والسياسات ولا يقتصر فقط على الأشخاص والمسميات ، ولعل في مقدمة هذه الأمنيات ، ولن أبالغ إذا قلت الأحلام أحكام السيطرة على جنون الأسعار الذى أصاب الكثير من السلع والخدمات
الأساسية التى تهم المواطن خلال الفترة الأخيرة وكذلك مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي التى باتت تؤرق الكثير من
أبناءالشعب المصري ان لم يكن جميعهم.
نعم نتمنى أن تعود روح حكومة ” سبعة الصبح ” التي أطلقها الرئيس السيسي عند توليه مسؤلية قيادة البلاد قبل
عشر سنوات من أجل استكمال وإنجاز المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، والأهم أن نرى العمل الميداني
لاسيما فيما يتعلق بالمحافظين ونوابهم ونراهم فى الشارع وسط المواطنين ، لتحقيق المعادلة الصعبة في بث
الطمأنينه لدى المواطنين وفى ذات الوقت ردع ولن ابالغ إذا قلت تخويف التجار وأصحاب المحلات على اختلاف انواعها
وتخصصاتها.
في الختام أتمنى أن يزداد اهتمام الحكومة الجديدة ” وزراء ومحافظين بملفات الصناعة و الزراعة والاستثمار و
بالمناسبة سعدت كثيرا بعودة حقيبة وزارة الاستثمار وسعدت أكثر بعد متابعتي لوزير الاستثمار خلال أحد اللقاءات
الإعلامية فهو يمتلك رؤية مستقبلية ممتازه لهذه الوزارة الهامة ، وكذلك يجب التركيز على الملفات المهمة التى
جاءت في خطاب تكليف الرئيس السيسي للدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة ، ولعل اهمها الحفاظ على
الأمن القومي للبلاد ، علاوة على ملفات بناء الإنسان وتنمية الوعي الفكرى والثقافي والأهم من ذلك كله الإهتمام
الحقيقى بملفى التعليم والصحة باعتبارهما القاطرة الحقيقية لقيادة الأوطان نحو التقدم والازدهار .