المستشار علاء سليم يكتب : 30 يونيه ثورة شعب قادر على التغيير للأفضل

المستشار علاء سليم

ثورة 30 يونيو هي واحدة من أبرز الأحداث في التاريخ المصري المعاصر، حيث تميزت بتلاحم الشعب المصري واستجابته الفورية للدعوات المطالبة بالتغيير في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي أدت إلى الثورة، تفاصيل أحداثها، ودور الشعب المصري في نجاحها، والحديث عن ثورة ٣٠ يونيه هو حديث عن بطوله مطلقه لقائد من قادة مصر العظام اختار لمصر الخير مهما كلفه ذلك من ثمن ، زعيم جديد على ساحة مصر جعل من روحه فداء لهذا الوطن ولهذا الشعب الفقير والمغلوب على أمره آنذاك ، فتقدم من بين صفوف القاده المشير عبد الفتاح السيسي ليخلص مصر من افتراء القوى المناهضه لمصر والتي تعمل تحت شعار الدين قوى فاشية لا يهما مصالح الوطن بل يهمها الاستيلاء غلى مقدرات مصر لصالح القوى العالمية .

الأسباب التى أدت إلى الثورة :

بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، تولى محمد مرسي رئاسة الجمهورية في يونيو

2012 كأول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر، ومع ذلك سرعان ما بدأت حكومة مرسي تواجه انتقادات واسعة

بسبب السياسات التي اتبعتها، والتي اعتبرها الكثيرون متسلطة وغير شاملة لجميع فئات الشعب وقد تزايد

الاستياء الشعبي من ممارسات الرئيس الذي ينتمي إلى جماعه تنتهج الاسلامي السياسي ومن هذه الممارسات

1. السياسات الاقتصادية :

كانت هناك اتهامات بتدهور الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة والتضخم.

2. الاستقطاب السياسي :

اتهامات بالإقصاء السياسي وتفضيل فصيل واحد (الإخوان المسلمين) على حساب الآخرين.

3. الحرية الشخصية : تقييد الحريات العامة وحقوق الإنسان.

4. الأمن الداخلي : تدهور الأوضاع الأمنية وزيادة حوادث العنف والإرهاب.

أحداث الثورة :

بدأت التحركات الشعبية بالتبلور في شكل مظاهرات ضخمة يوم 30 يونيو 2013، حيث نزل ملايين المصريين إلى

الشوارع في مختلف المحافظات، مطالبين برحيل الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. تركزت المظاهرات

الكبرى في ميدان التحرير بالقاهرة، الذي كان ولا يزال رمزاً للثورة المصرية.

في 3 يوليو 2013، أعلن الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك عن استجابة

لمطالب الشعب، وتم تعليق الدستور وعزل الرئيس مرسي كما تم تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي

منصور بتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

موقف الشعب المصري :

لعب الشعب المصري دوراً محوريًا في ثورة 30 يونيو، حيث برزت عدة مواقف لافتة:

1. الوحدة والتلاحم :
على الرغم من التحديات والاختلافات السياسية، وحدت الثورة جميع فئات الشعب المصري نحو هدف مشترك.

2. الإصرار والعزيمة :
استمر المصريون في التظاهر رغم الظروف الصعبة، مما أظهر قوة الإرادة والعزيمة في تحقيق التغيير.

3. الدعم للجيش : أعرب الشعب عن دعمه الكبير للجيش المصري وقيادته معتبرين أن الجيش هو المؤسسة الوطنية التي يمكن الاعتماد عليها في أوقات الأزمات.

النتائج والتأثيرات

أسفرت الثورة عن عدة تغييرات جذرية في المشهد السياسي المصري بما في ذلك:

1. إجراء انتخابات رئاسية جديدة :
تم انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية في يونيو 2014.

2. إصلاحات دستورية :
تم تعديل الدستور المصري لتعزيز الحريات وتحقيق توازن أكبر بين السلطات.

3. تحسين الأوضاع الاقتصادية :
تم اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الأجنبية.

الخلاصه :

تمثل ثورة 30 يونيو حدثاً فارقاً في تاريخ مصر، حيث أظهر الشعب المصري قوة إرادته وقدرته على تحقيق التغيير حينما تتطلب الظروف ذلك وتجسد هذه الثورة إرادة الأمة في السعي نحو مستقبل أفضل، قائم على العدالة والحرية والتنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.