الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” كابتن شروق ” .. صعيدية تقتحم عالم الساحرة  المستديرة  !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

“البنت زى الولد” لم تعد مجرد أغنية شدت بها السندريلا سعاد حسني في المسلسل الشهير ” هو وهى ” مع النجم الراحل أحمد ذكى ، ولكنها باتت واقعا ملموسا، وأصبحت الفتاة أو المرأة المصرية شريكا أساسيا ومنافسا قويا للرجل فى شتى المهن والمجالات، بل و تفوقت عليه فى الكثير منها ، خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة وتحديدا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم حيث زادت نسب مشاركة وتمكين المرأة في شتى المجالات حتى تواجدت فى العديد من المواقع والمناصب المهمة فى الدولة وأصبح لدينا اكثر من ثمان سيدات على مقاعد الوزراء والمحافظين .

أقول ذلك بمناسبة ما نشرته العديد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا عن الفتاة الصعيدية شروق عبد الهادي او “كابتن شروق ” كما يلقبها أبناء نجع حمادي تلك الفتاة التي  تبلغ من العمر 26 عامًا، و أصبحت أول مدرب لكرة القدم النسائية ، في مركز نجع حمادي , شمال محافظة قنا، بعدما كونت أول فريق لكرة القدم النسائية، في نادي الألومنيوم.

شروق عبدالهادي ، او كابتن شروق تحدت العادات والتقاليد، من أجل ان تثبت أن ما يفعله الرجال تستطيع النساء

فعله ، حيث تخرجت من كلية ” التربية الرياضية ” جامعة جنوب الوادي، وحصلت على دورة إعداد معلم في بداية

حياتها، وحصلت كذلك على دورات عديدة، بمساعدة الكابتن” فايزة حيدر” ، التي تعد أول مدربة مصرية في الدوري

الممتاز لكرة القدم النسائية، وهي التي زرعت فيها حب اللعبة منذ البداية.

وحسب ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي  ، وكذلك موقع  ” بتوقيت النجع ” أنه بعدما اكتشفت بنت الصعيد،

شروق عبدالهادي، موهبتها في مجال تدريب كرة القدم كانت الأسرة الداعم الأول لها، واستطاعت تحقيق حلمها

لتكون المدير الفني لفريق الكرة النسائية داخل ستاد نادي الألومنيوم، ووجدت العديد من المواهب ولاحظت شغفا

ورغبة من الفتيات لممارسة اللعبة ،فقادتهن لتحقيق حلم الساحرة المستديرة وذلك بعد تحدي العديد من الصعاب

والفكر الخاطئ علي أنها رياضة تقتصر علي الذكور فقط ، خاصة وانها فى محافظة صعيدية حيث العادات والتقاليد

الصعبة لاسيما فيما يتعلق بعمل الفتيات عموما وفى مجال الرياضة على وجه الخصوص .

في النهاية أؤكد أن أمثال ” شروق ” هى النماذج المضيئة التى يجب التركيز عليها ودعمها وإبرازها إعلاميا وصحفيا ،

بل وعلى كافة المستويات ، لاسيما الحكومية والرسمية لتكون قدوة للأجيال الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.