المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : أن يكون لك طريق وطريقة وصديق وشجون …
إحرص على مر الأيام بكل الصراحة والسماحة واللين على قدر ما تستطيع أن تظل أو على الأقل في نضج العمر المناسب أن تكون من الذين يعتقد الناس فيهم
في أن في القرب منهم قسط من راحة وبعض مكاسب ، في درسٍ مكتوبة بالقلم مُدَققَة ليست محل شك أو في نصحٍ مطلوبة على مهل أو في عِبر مُجربة قد تمَت منسوبة لأحد غيرك أو ربما لك ، إن غِبت عنهم لأمر ما مؤقت أو للأبد ، وقد تهيأت التُربة الصالحة ، نَفعوا بها وإنتَفعوا ودفعوا الهم والألم عمن ألمت به كُربة علًَه يستريح أو عمَت في جماعة بعض كروب عصِية وكم من كروب شتىَ حلَت لِتمُر ، أو بمواقف عملية مُحَققَة تليق وقد حالفها التوفيق في مُصَالحة أو مُسَامحة كدأب السادة ولو من غير طلب ، أو في رياضة للروح وتنقية بطاعة في خُلوة حُلوة ولو بالتأمل في صمت ودأب أو بالإستنفار للفكر والأدب أو بالذِكر والشُكر للنِعَم في أدب والإستغفار .. أو حتى في سمر منضبط من غير إثم يسُر يُخرِج الكبت ويُفَرِج عن النفس غم المعصية والكَبَد ويُسهِِم في الترويح عن القلوب ساعة وساعه ، أو في رياضة للجسم …..
فإن يدوم ذلك كذلك ما إستطعت ولو تقوم على ذات المبدأ إن تستطيع من الآن في الحال فلا تزال كل الفرص سانحة أن تسجد وتقترب وتبدأ من أول السطر .. فلا خوف اليوم ممن وعد وأخلف ولا ممن إِؤتُمِن وخان ولا ممن خاصم ففجَر ولا من إستَعلىَ وهجَر ولا من إستمرأ الكذب ولا من مَنَ مِنَة وجَهَر بما فعل ليبديه أو من زَجَ بنفسه فيما لا يعنيه ….
وإن تَركَن للحياد فصن الوداد فالوداد مُصانا والستر فرض ولا تستبيح أسرار الممالك والعباد واحفظ اللسان باللاء بيانا وكُن حذِر ، وإن تغضَب أو تُخطئ ولو أحيانا بعبارة مُسيئة ، تسترجِع وتعتذِر ولا تَزِد ولا تضطرب وتمالَك ولا تَغتَر بمالك ، فمن مِنَا بلا خطيئة .. فالخطأ يَرِد والشر يَشتَر في دنيا البشر والخير كل الخير في كل من يتوب الآن مقبول وفي كل آن ويرجِع فيستريح .. وكثرة المحاسن لك تشفَع فإن المليح أخطأ جاءت محاسنه بألف شفيع .. والدروب أمان زواخر كل يوم ..
بالصدق المعقول وبالميزان وبالعدل العدول وبالفضل وبالإحسان وبالعتق المبذول في العشر الأواخر والفِطر وبالفجر والليالي العشر والأضحى وعلى طول الزمان والطريق معلوم لبني الإنسان والطريقة الحلالِ والصديق عند حسن ظنك والحقيقة تشهَد وتُقِر بأنك إنسان