المستشار علاء سليم يكتب : نداء لوزير التعليم العالي اقبل أولادنا في التنسيق ولو بوديعة دولارية 

المستشار علاء سليم

من سنوات ليست ببعيده كان ابناؤنا من حملة الثانوية العامة من دول الخليج العربي يدخلون الجامعات اسوة بإخوانهم وأهلهم في مصر ، إلا أن قراراً قد أوجع الكثيرين منهم وترك تأثيراً سلبيا وما زال حتى وقتنا هذا ، فقد تم اعتماد نسبة ٥% فقط من مقاعد الجامعات المصرية الحكومية للمصريين الحاصلين على الشهادات العربية ، والحقيقه أن النسبه تمنع احيانا الحاصلين على ١٠٠% من الدخول لكلية الطب على سبيل المثال ،

ومثل هذه القرارات الجريئه قد تتسبب في بعض الفتور بين ابنائنا الطلاب وبين حكومتنا الرشيدة في مصر ، وهذا غير

مقبول في الجمهورية الجديدة التي يتساوى فيها ابناء مصر في الحقوق والواجبات كما هو نص الدستور المصري .

والحقيقة قد فرضت علينا هذه الظاهره فكرة التعريف بابنائنا الطلاب ممن تعلموا في الخارج فهم من تعلموا خارج

الوطن وتركوا اماكنهم لأخرين من أبناء الداخل ،

وهم من عاشوا خارج مصر ولم يستنفذوا نصيبهم من الدعم ومن استهلاك المرافق ، وهم من ساهم والديهم في

توفير ما يحتاجه الوطن من عملات اجنبية تعتبر مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي لمصر ، هم من تعلموا في بيئة

تعليمية مصنفة ضمن الافضل على الإطلاق حسب تصنيف اليونسكو .

ألهذه الأسباب يا معالي وزير التعليم العالي كافأتم اولادكم الحاصلين على الثانوية العامة من الخليج تحديداً وتعملون

على إبعادهم من الكليات التي يستحقونها بل وابعادهم من منظومة التعليم برمتها في مصر ، أترون أن الوزارة

تتعامل مع هذا الملف بعدل وشفافيه .

وإذا كان هذا عدلاً فهل العدل أن يُقبل أبناء ضيوف مصر من الجنسيات التي تقيم على أرضها بمجاميع رمزية في

كليات القمة وتحرم أبناء الوطن من مقاعد جامعات وطنهم .

هل من العدل أن يتم قبول أبناء العرب القادمين بمجموع رمزي للدراسة في الكليه التي يتمنونها وأبناء مصر في

الخارج لا يجدون هذه الميزة عاملوا المصريين كالعرب المقيمين والوافدين .. أليس هذا عدلاً ؟

في السنوات السابقة كانوا أبنائنا يسافرون للدراسه في اوكرانيا والسودان وروسيا وبعد الاحداث السياسية والحروب

بدأت خريطة التعليم الجامعي بالنسبه للمصريين في الخارج تتغير ، هل فكرت الوزارة كيف توجد البديل للمصريين .

لقد توسعت الدوله المصرية في بناء الجامعات الحكومية والاهلية والخاصه ولم تتوسع الدوله في زيادة المقاعد

الجامعية لأبناء مصر القادمين من الخارج ما يلقي اللوم على وزارة التعليم العالي بخلاف الغصه التي تنتاب كل أولياء

الأمور .

معالي الوزير :

لقاء ضاق ذراع الوزارة في حل المشكلة وضاق صدر الناس من عدم الحل ، والحقيقه أن أولياء الأمور قد أوجدوا لكم

الحل ، والحل يكمن في أن يتم تمويل تكلفة إلحاقهم في الجامعات من خلال ودائع دولارية أسوة بما حدث في مبادرة

السيارات ومبادرة التجنيد لعل بذلك قد تتعدد المنافع الدوله تستفيد وأبناؤنا يتم قبولهم وهذا أمر واجب .

هناك أحكام قضائيه انصفتهم ، وهناك أحكام إنسانية تنصفهم ما دامت المشكله قائمة .. والكل ينتظر عدل السماء .

3 تعليقات
  1. غير معروف يقول

    صح لسانك استاذنا الفاضل نعم أبناؤنا في الخارج وقع عليهم ظلم لأنهم مواطنين مصريين مثلهم مثل إخوانهم في الداخل

    1. غير معروف يقول

      صح لسانك استاذنا الفاضل اللهم أنفع بكم والجهات المسؤله تسمع لحضرتك من أجل أبناء مصر

  2. فهد يقول

    نطالب بحق ابنائنا في الخارج الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بدول اقامتهم ومساواتهم باخوانهم الوافدين العرب ولا مانع من ان يدفع الطالب وديعة دولارية بضوابط تحددها الدولة اسوة بما حدث في مبادرة السيارات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.