الكاتب الصحفي يسري السيد يكتب : كهرباء مجانا في كل بيت!!

الكاتب الصحفي يسري السيد
نفتح الباب ولا نقفله .. وبشكل مباشر هل تريد الحكومه ان يساعدها الناس فى حل المشكله أم تطلق تصريحات فقط  ينطبق عليها المثل الشعبى كلام الليل  زى الزبده يطلع عليه النهار يسيح   !
الحكايه ببساطه هناك ازمه فى انتاج الكهرباء الان.. وبعيدا عن الاسباب وبدون الدخول فى  النقاش والجدل ..  هل تريد الحكومه حل المشكله أو على الاقل  التخفيف من حدتها   ؟
الاجابه المنطقيه:  نعم
لكن الواقع يقول عكس ذلك ..كيف ؟
 فى البدايه ناديت مع الكثيرين من قبل بتحويل أسطح المنازل وواجهات المنازل ان امكن واسطح السيارات  واعمده الاناره الى محطات لانتاج الكهرباء من الطاقه الشمسيه
ورحبت الحكومه على لسان المسؤلين فى وزارة الكهرباء لكن من يخوض التجربه يعرف الحقيقه…. وزارة الكهرباء لا تريد من جهة والاسعار المبالغ فيها لمستلزمات هذه المحطات  تقف على الجانب الاخر من عرقله الفكره حتى يصدق قول البعض ان الحكومه لا تريد حل المشكله حتى يصعق المواطن بنار فواتير الكهرباء بعد حرقه بنار الاسعار
وحتى لا يكون الكلام معمما  تعالوا نرى حجم الاوراق المطلوبه لانشاء محطه طاقه شمسيه فوق اى منزل  وكم العراقيل الموضوعه والموافقات والاجراءات البيروقراطيه  والرسوم المالية المطلوبه … كل ده بعيدا عن تكلفة الانشاء والتركيب التى تصل الى مئات الالاف من الجنيهات … فهل بعد ذلك يتقدم مواطن لعمل محطه للطاقه الشمسيه فى منزله ؟!
الموضوع باختصار مطلوب تدخل القياده السياسيه لتحويل المشروع الى مشروع قومى تشترك فيه كل اجهزة الدولة  فى البدايه …  تخيلوا معى ان كل أسطح المنازل في القاهرة كمرحلة أولى وقد تحولت إلى محطات طاقة شمسية.. بدلا من  كونها الأن مقالب للقمامه والمخلفات
 تخيلوا معى وقد أصبحت كل أعمدة الإنارة في شوارع القاهرة والطرق السريعة وقد أرتدت قبعة من الخلايا الشمسية
 تخيلوا معى وقد أصبحت أسقف سياراتنا والأتوبيسات قبعات من خلايا انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
 والسؤال الذي يطرحه الكثيرون من أين نأتي بالأموال الطائلة؟
 الإجابة سهلة جدا…
 لكن قبل الإجابة يكون السؤال المهم: هل لدينا الإرادة فعلا  لتحويل هذه الفكرة إلى مشروع قومي لإنتاج الكهرباء النظيفة من كل بيت ومنشأة  كي نسد الفجوة التي تقف وراءها أسعار الغاز والبترول من جهة اخرى ،
 وتخيلوا معى كمْ سنوفر من العملة الصعبة في استيراد وقود محطات الكهرباء  وكم سنكسب من عمله صعبه اذا صدرنا الفائض من الكهرباء للخارج وأوقفنا استيراد الوقود
 نعم طرحت الفكرة من قبل ولن أيأس من تكرارها حتى تجد صدى عند الجميع للنقاش
والحكاية فى المشروع القومي المقترح هو تحويل كل أسطح المنازل إلى محطات للطاقة الشمسية ولا مانع إذا كان هناك بعض الأعمدة تصلح لتركيب مراوح إنتاج الطاقة من الرياح.
وارتفاع أسعار الكهرباء كفيل بإقناع الناس بالمشروع ،وتوفير العملة الصعبة التي تدفعها الحكومة في استيراد الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء سيجعلها تفكرأيضا
                                                         الكنز المتجدد
 أعرف أن مشكلة التمويل هي الأصعب… وأعتقد أن البنوك و وزارة الكهرباء تستطيعان الإنفاق على هذا المشروع لخلق  مصادر دخل جديد والاستفاده من اموال البنوك غير المستغله ، وبالتالي زيادة موارد الدولة  في نهاية المطاف .. كيف؟
 ما ستدفعه وزارة الكهرباء ستأخذ به كهرباء، يعنى الناس ح تبيع كهرباء للحكومة زي  م بتشترى منها ويمكن عمل مقاصة بين ما تنتجه كل محطة صغيرة في أي منزل وما يستهلكه مع احتساب نسبة معينة لسداد ثمن المحطة، بالمشاركة بين شركة الكهرباء وأصحاب الأسطح، يعنى الشركة بالأموال والمواطنين بالأماكن ويقسم العائد بالنسب المتفق عليها ثم يتم ضخ المنتج من الكهرباء من الطاقة الشمسية فورا إلى الشبكة العامة وبالتالي لا نحتاج إلى بطاريات لتخزين الكهرباء مما يقلل من التكلفة.
وما تدفعه البنوك ستأخذ مقابله فوائد ، طبعا فوائد البنوك لن تكون مرتفعه ولكن حجم الاموال الكبير المستثمر
سيعوض الفوائد الصغيره … تطبيقا للمثل التجارى اكسب قليل تبيع كثيرا تربح كثير
والمهم ايضا ان اسناد انتاج هذه المحطات الى مصانع الانتاج الحربى والهيئه العربيه للتصنيع و باقى شركات القطاع
العام وقطاع الاعمال سيجعل المكسب مضاعف مع  إستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية لانتاج ألواح شمسية
والبطاريات ومستلزمات هذا المشروع القومى وبكميات ضخمة سيقلل من التكلفة كثيرا وسيعود على هذا المنشأت
الصناعية بالربح الكبير فضلا عن إقامة خطوط إنتاج ضخمة يتيح تشغيل الالاف بل من مئات الالاف من العمال في هذه
الصناعة ويمكن أن يكون مصدرا للعملات الأجنبية إذا ما نقلنا خبراتنا وانتاجنا للتصدير إلى الدول المحيطة !!
 ودور اخر مهم لوزارة التعاون الدولى  بمخاطبه مؤسسات البيئة العالمية للحصول على منح عالمية وقروض بدون
فوائد للحفاظ على البيئه  بزراعة أسطح المنازل بمزارع الطاقة الشمسية والرياح وفتح الباب لجذب الاستثمارات
الضخمة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح والشمس، وهي طاقة متجددة لا تنضب ولا تلوث البيئة،- والحمد لله- لا
يستطيع كائن من كان أن يقاسمنا أو يحرمنا منها!
تعالوا ندرس امكانيه تغطيه واجهات العمارات والمنشآت والمباني الضخمة بخلايا الطاقة الشمسية بديلا عن دهانات
الحوائط العادية وتكسيتها بالرخام  وبدلا  من الواجهات الزجاجية التي تحول بعض المباني إلى صوب زجاجية ويتم
إنفاق مبالغ كبيرة لتكييفها بعد ذلك!!
تعالوا نتوسع فى تحويل السيارات للطاقة الشمسية للحد من التلوث واستخدام البنزين ؟
 وهكذا نحول نقمة الشمس الملتهبة إلى نعمة وثروة،
نحمى منازلنا من أثار حرارة الشمس وخاصة فى  الأدوار العليا..
ونواجه انقطاع التيار الكهربائى، واناره التجمعات السكنيه في الصحراء
Yousrielsaid @ yahoo. com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.