الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” جينا .. لأهالينا !! “
تظل القوى الناعمة بمثابة الرقم الصعب فى معادلة نشر الوعى بين مواطنى الدولة.. أى دولة.. والداعم الأساسي لها نحو النجاح وتجاوز أى عقبات أو أزمات تعترض مسيرتها، سواء داخليا أو خارجيا ، خاصة وانها تخاطب عقول المواطنين وتستفز مشاعرهم وتستنهض هممهم من أجل دعم الوطن و حمايته من أى مخاطر .
أقول ذلك بمناسبة المبادرة المهمة التى أطلقتها وزارة الثقافة بقيادة الصديقة العزيزة والوزيرة المحترمة دكتورة نيفين الكيلاني بإطلاق الدورة الأولى لمعرض شلاتين للكتاب فى تلك البقعة الغالية من أرض الوطن تحت شعار ” جينا لخدمة أهالينا ” ، وهذا هو الدور الحقيقى للإبداع والمبدعين لنشر الوعى بين مواطنى الدولة، كما ذكرت في البداية
ووفقا لما ذكرته الزميلة و الأديبة المتميزة سهى زكى عبر صفحتها على فيس بوك فإن هذا المعرض المهم يُقام للمرة الأولى، بقصر ثقافة الشلاتين، بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتعاون بين هيئة قصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق المصرية، بمشاركة دار المعارف، ويستمر حتى 4 يونيو ٢٠٢٤ ، ويفتح أبوابه للجمهور يوميًا، من الخامسة وحتى العاشرة مساءً.
و يضم المعرض مجموعة واسعة من الكتب في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب، والتاريخ، والتراث، والعلوم، وكتب الأطفال، ويشهد طرح إصدارات قطاعات الوزارة بأسعار مخفضة وخصومات تصل الى ٥٠ %، بالإضافة إلى طرح إصدارات “مبادرة الثقافة والفن للجميع” بأسعار من جنيه الى 20 جنيهًا، وإهداء دار الكتب والوثائق لأكثر من 1000 نسخة، من أبرز إصداراتها لرواد المعرض من أبناء الشلاتين، بخلاف توزيع عشرات النسخ من “مجلة قطر الندى”، وإصدارات هيئة الكتاب، وقصور الثقافة، مجانًا، طوال أيام المعرض.
فيما تشارك دار الكتب والوثائق، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بنحو 200 عنوان ، أبرزها:” خمسون عاماً في
فلسطين”،”وصف مصر””قناة السويس وثائق الحلم المصري” “الديوان الأكبر”، “جماليات التراث المعماري بالقاهرة
والإسكندرية”، “ديوان الشبراوي”، “الوافي بحل الكافي”، “شفاء الأسقام”، “عنقود الزواهر”، “شرح التائية الكبرى”،
“ديوان نابغة بن شيبان”، “مصر والتراث الكارتوغرافي” باللغتين العربية والإنجليزية، “أبنية الأسماء والأفعال”، ” تراث
محمد حسين هيكل”، “محمود فهمي النقراشي.. أوراقه ومراسلاته”، و”عقد الجمان” في ٦ مجلدات، علاوة على
عدد آخر من الإصدارات المتميزة .
أخيرا وليس آخرا أتمنى أن تكون تلك المبادرة المهمة ، بل و الملهمة أيضا بداية لمبادرت وجولات أخرى تستهدف
اهالينا فى شتى محافظات الجمهورية، لاسيما فى القرى و المدن النائية لتكون بمثابة رسالة واضحة وقوية بأنهم
فى قلوبنا وعقولنا أيضا.