المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :يا ورد .. وعد بكل الخير وسعد

المستشار عبد العزيز مكي

يا ورد إن أتأملك بكل الود والحنين من حين لحين كلما نلتقي والتأمل عمل الأنقياء ، لا أَمَلَ من كثرة ولا قلة وأعبد الواحد الأحد ، لأجد ما أجملك في البهاء وبالحياء ما أكملك ،

فجل جلال من خلق كل شيئ لِعِلَة ويخلق ما يشاء ، إن أتقي وأرتقي في الأسباب وأحرص أن أدرس وأذاكر وأطرق

الأبواب المغلقة وأسلك الدروب وأتوب وأُوحِد وأَشهَد بالقلب وبالعبارة المطلقة بأنك بشارة بالراحة فواحة للروح وللعين

، واحة خيال خضراء لمن يجيئ لينتقي ثم يروح وافر وقد أرضيته وحققت مطلوبه

وأنك إشارة وصال مُعجَل وجواب سؤال ، تجيب من يسألك لا تَخجَل .. عن إقتراب موعد الحبيب المسافر ، وعمن غلبه

الشوق لمحبوبه وتعمَد الغياب يسترق السمع ويواري الدمع ويكابر بغير إغتراب ولا إحتراب ولا غِل ، وقد سبقت جابر

للكسر وكفيته العتاب ، ولغير المبصر عطر شهيق فلغير المبصر عقل بصير وقلب رقيق وتوُق أسميته العشق ماله

نظير

والشوق شيك مؤجل الدفع على حاله وشيك لوقت اللقاء ..

وما الشوك فيك إلا أمارة على الدنيا وما فيها من صفو وكدر ، وود ومقت ، وتصيُد أخطاء ، وتلاكيك لمن يهوى التَسيُد ،

وخطأ وصواب ، وصفح لطيف عن كل ما فات إن جئت بعذر هام ، وعقاب وارد ، وتفارق أحباب للتو صرعىَ ، وسلوى

بالذكريات مهمة ونجوى في الخفاء سواتر وتوارد خواطر وأحلام

وتخفيف آلام لمن ألمت به ملمة ومن عن الآه أحوج ، أو إن شئت فقل جزاء للسارق منك وللأهوج ولكل صفيق صدًُ

بغير ذمة يتجنىَ عليك ، لا يرعىَ الله فيك

يا ورد العشاق سبحان من سوَاك ، ثق بأني قد أحببتك كل الحب والأشواق منك ومني وخِلتُ إني لم أوفيك الحق

كاملا والوعد وما عاد في العمر ما يكفيك ، بيد أني لا زلت آملا لعَلي أفي الجنة ألقَاك ، ولله الأمر من قبل ومن بعد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.