عندما تم اختيار الكابتن حسام حسن لقيادة المنتخب القومى لكرة القدم كنت من أوائل الداعمين له، مطالبا في هذا المكان بضرورة مساندته ومنحه وجهازه المعاون الفرصة كاملة ، لكنني حذرته في نفس الوقت من تصفية الحسابات وافتعال المشاكل والأزمات مع بعض اللاعبين ، لاسيما نجمنا العالمى محمد صلاح .
ويبدو أن مخاوفى كانت في محلها، فلم يمض وقت طويل على تولى “العميد ” مسئولية قيادة المنتخب و ظهرت على السطح أزمة مع ” مو صلاح ” ، وللأسف مستمرة حتى كتابة هذه السطور ، بل وتطورت ووصلت إلى بعض نجومنا المحترفين و فى مقدمتهم عمر مرموش، وهو ما يجب تداركه بسرعة خاصة واننا مقبلون على مباراتين هامتين ، بل وحاسمتين في طريق وصولنا إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها أمريكا وكندا والمكسيك منتصف عام ٢٠٢٦ .
المحزن في الأمر أن الخلافات وصلت إلى اللاعبين المحليين أيضا، في أعقاب التصريحات الصادمة التي أدلى بها مؤخرا حسام حسن ، مؤكدا فيها عدم وجود لاعبين في الدوري المصري يستحقون الانضمام إلى المنتخب ، وهو ما أثار حفيظة الجميع وأضاع الثقة بين الطرفين، خاصة وان العميد لم ينف التصريحات أو حتى حاول توضيح الأمر أو الموقف الذي اضطره لقول ذلك !! .
ونحن بدورنا نؤكد بل ونحذر كما ذكرت في البداية من وجود تلك الأزمة وغياب الثقة بين العميد واللاعبين المحليين
قبل الدوليين في هذا الوقت الحرج قبل حسم مباراتي تحقيق حلم الوصول إلى المونديال للمرة الرابعة ، الأمر الذي
يتطلب تدخل الحكماء في اتحاد الكرة و فى مقدمتهم المحترم جمال علام رئيس الاتحاد و النجمان حازم امام ومحمد
بركات لوضع حد لتلك الأزمة قبل تفاقمها ، وحتى لا نصل إلى مرحلة البكاء على اللبن المسكوب !! .
أخيرا وليس آخرا نؤكد دعمنا ومساندتنا للكابتن حسام حسن وجهازه المعاون من أجل إنجاز المهمة وتحقيق الحلم
المصري ، وهذا لن يكون الا بعودة الثقة بين القائد وجنوده .. إن صح التعبير .. وإيجاد الروح التي من أجلها جيء
بحسام حسن لكى يعيد ذكريات وانجازات الجنرال الراحل محمود الجوهرى والمعلم حسن شحاتة اللذين اتخذا من
الثقة والحب المتبادل مع اللاعبين سلاحا و مفتاحا لتحقيق النجاح ، حينما حقق الكابتن الجوهرى و نجوم التسعينات
حلم الوصول إلى المونديال بعد غياب دام ٥٤ عاما ، فيما حقق المعلم ورجاله انجازا فريدا بالحصول على كأس الأمم
الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام ٢٠٠٦ ، ٢٠٠٨ و ٢٠١٠ ، فهل يفعلها العميد وجنوده ؟! .