قال الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسى الفلسطينى إن تحرك مصر وانضمامها لدولة جنوب إفريقيا فى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل له رسائل سياسية هامة، خاصة أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هى قضية أمن قومى مصر،
وارتأت الآن ضرورة التحرك والانضمام للدعوى المقامة من قبل جنوب إفريقيا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها فى غزة.
وتابع خلال لقاء عبر برنامج “كلمة أخيرة” الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة “ ON”: جميعنا يذكر المرافعة
التى قدمتها مصر فى وجود الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية، ومن قرأ النص هو بمثابة وثيقة تاريخية موثقة مراحل الاحتلال
منذ حرب 1948 وحتى اليوم فى الأراضى الفلسطينية “.
مصر قامت بجهود كبيرة وممتدة على مدار سبعة أشهر
وأردف: “مصر قامت بجهود كبيرة وممتدة على مدار سبعة أشهر فى مفاوضات شاقة والاتصالات مكثفة لوقف الحرب فى غزة
والوصول لهدن، ومن الواضح الآن أن مصر سأمت المماطلات الإسرائيلية والدور السلبى الإسرائيلى فى تلك المفاوضات،
فقررت أن تذهب لمحاكمة الاحتلال فى المحكمة الدولية، موضحاً أنه لا يجب أن ننسى أن الاحتلال تجنّى على مصر كثيراً
خلال الفترة الماضية، وأهمها فى مرافعة الاحتلال أمام محكمة العدل، حين زعم أن مصر تغلق معبر رفح، رغم أن الأمر كان واضحاً حينها،
مضيفا: إن هناك ثلاثة بيانات خرجت من الخارجية المصرية بشكل متلاحق، تطالب بضمان تدفق المساعدات لغزة.
وتابع أن مصر فى تعاملها مع معبر رفح فى بداية الحرب استخدمت الدبلوماسية “الخشنة” حين اشترطت فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى مقابل خروج الرهائن الأجانب، وقالت ذلك فى وجه الولايات المتحدة، مواصلاً: “مصر كظمت غيظها كثيراً حتى وصلت الأمور لدرجة فار فيها التنور قررت التوجه للمحكمة العدل الدولية، ومشدداً أن تحرك مصر له ثقل كونها أكبر دولة فى المنطقة وهى أقدم دولة فى المنطقة بينها وبين الاحتلال اتفاق سلام، وهى الآن تذهب للمحكمة الدولية، ما قد يجعل العالم يعيد حسابته مجددا وهى خطوة مهمة وليست مجرد تصريحات “.