” مصر ولادة ” لم تعد تلك العبارة مجرد مثل أو قول مأثور ، بل باتت واقعا ملموسا للقاصى والدانى ولم لا ومصر قدمت للبشرية منذ فجر التاريخ العديد والعديد من العلماء و الخبراء والقادة العظام الذين كانوا ولا يزالون ملء السمع والبصر في شتى المجالات وعبر العصور .
أقول ذلك بمناسبة الإنجاز العلمى المذهل الذي توصل إليه ابن مصر واحد علمائها من الطيور المهاجرة ” محمد ثروت حسن ” استاذ الفيزياء والضوء بجامعة ” اريزونا ” بالولايات المتحدة الأمريكية ، والذي أصبح في ليلة وضحاها حديث العالم ، باعتباره فخر عرب جديد بعد أحمد زويل ومجدي يعقوب ونجيب محفوظ ومحمدصلاح .
تمكن العالم المصري من رصد حركة الإلكترونات داخل المواد المختلفة في زمن ” الأوتوثانية” و هو مقياس زمني
أسرع ألف مرة من “الفيمتوثانية” و هي عبارة عن مليار من مليار جزء من الثانية ، حيث استطاع من خلال ذلك
تطوير جهاز ليزر ينتج نبضات ضوئية تتحكم في المواد العازلة كالزجاج و يجعلها موصلة للكهرباء، بالإضافة إلي زيادة
سرعة نقل البيانات أضعاف مضاعفة (و التحويل من الحالة الموصلة (ON) لغير الموصلة(OFF) بسرعة الأتوثانية)
وهذا الإنجاز الضخم وفقا لما ذكره دكتور ثروت فإنه سيمكن العلماء من نقل البيانات إلي أى مكان علي الأرض أو
خارجها بسرعة عالية للغاية وان ما توصل إليه سيزيد من سرعة الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر و الهواتف
المحمولة ١٠٠ مليون مرة من السرعات ، علاوة على ذلك فإنه سيجعل نقل المعلومات و الإتصال بين أماكن بعيدة
جداً يتم في أتوثانية، لدرجة إنه سيمكن من الإتصال السريع بين الأرض و المراكب الفضائية على بعد مئات الألاف
من الأميال بسرعة كبيرة، وهذا سينقل العلم و العلماء نقلة غير مسبوقة .
فى نفس الوقت هناك عالم مصري آخر اسمه محمود جعفر يبلغ من العمر ٣٤ سنة يعمل باحثا في “جامعة هامبورغ
للتكنولوجيا” بألمانيا استطاع تحقيق إنجاز العلماء كانوا بيعتبروه مستحيلا من قبل .. حيث توصل الشاب المصري
العبقري لآلية تمكنه من تخزين المعلومات بصورة ضوئية وليست الكترونية, وهذا سيجعل سرعة نقل وتحميل البيانات
تماثل سرعة الضوء التي تساوي ٣٠٠ الف كيلو متر في الثانية الواحدة .
العالم الشاب استطاع ايضا التحكم في سرعة الضوء وضغطه وبالتالي استطاع نقل كميات كبيرة من البيانات في
وقت واحد بدون اي تداخل وبدون اختراقها، وهذا يمثل ثورة علمية في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات ، وهو ما جعل
دورية “نيتشر” التى تعد من أكبر الدوريات العلمية في العالم تحتفى بهذا الإنجاز وتعتبره من أكبر انجازات القرن
العلمية.
المؤكد أن الغنى بالقدرة علي العطاء وخدمة الآخرين دون انتظار المقابل المادى أو حتى المعنوي، يعد الغنى
الحقيقى الذي يمكث في الأرض وتباركه السماء لذلك يجب أن يكون أمثال دكتور ثروت ود. جعفر و د. مجدى يعقوب
طبيب القلوب ود. محمد غنيم مؤسس معهد الكلي بالمنصورة
ودكتور زويل و الأديب العالمى نجيب محفوظ وفخر العرب محمد صلاح محفوظ ، هم القدوة لنا وللأجيال القادمة ، و
هم من يستحقون بلغة هذا العصر ركوب “التريند ” و نيل الشهرة العظيمة لنبل أخلاقهم وعظيم فعلهم لخدمة