الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : أنا والقرصان !!
” أغبى قلم في العالم افضل من أذكى كمبيوتر ” عبارة قالها لي صديق عزيز مطلع الألفية الجديدة بمناسبة توغل الالكترونيات في حياتنا، لاسيما أجهزة الكمبيوتر والمحمول وما تبع ذلك من مشاكل و أزمات !! .
تذكرت تلك العبارة عندما تعرض حسابي علي الفيسبوك لقرصنة “هاكر ” حيث عشت ثلاثة أيام صعبة للغاية خاصة وان القرصان استغل حسابي ودخل على ” الماسينجر ” وذاكر حواراتى مع الزملاء والاصدقاء جيدا، وأخذ يبعث لكثير منهم رسائل بأسمى طالبا منهم أموالا بدعوى اننى تعرضت لظروف طارئة واحتاج إلى مساعدتهم !!
الحمد لله ان جميع الزملاء والاصدقاء فطنوا لهذا النصاب ولم يستجبوا له وقاموا بالاتصال بى هاتفيا ليتاكدوا من حقيقة الأمر ، وهذا هو الدرس الذى يجب أن نتعلمه من تلك الواقعة ، ولن ابالغ إذا قلت تلك الأزمة، خاصة مع التقدم الهائل في وسائل التواصل ودنيا المحمول، وبطبيعة الحال كثر أمثال هذا القرصان أو النصاب حتى أصبحت ” القرصنة الإلكترونية ” مهنة مربحة جدآ ، وهو ما دفعني إلى كتابة هذا المقال لعرض تلك التجربة الشخصية، وان كنت أراها باتت عامة وتهم الكثيرين منا في زمن الرقمنة والحكومات الإلكترونية في معظم بلدان العالم من حولنا.
وعلى مدى ثلاثة أيام خضنا صراعا شرسا مع هذا النصاب الذي يبدو أنه بارعا في الشر من أجل استعادة الحساب المسروق، لدرجة أنه قام بتغيير كلمة السر والبريد الإلكتروني اكثر من مرة ، علاوة على فتح حساب وهمي بأسمى وصورتى على “انستجرام ” وبعد معاناه تمكنا من الدخول على الحساب واستعادته، ولكن فضلت إغلاقه ، بل والغائه نهائيا وعمل حساب جديد خوفا من التعرض لمحاولة قرصنة أخرى من هذا النصاب .
بقي أن أقول لكم أصدقائي القراء الأعزاء احذروا من تلك الرسائل المبهمة التى ترد إليكم عبر الواتس أو الماسينجر ، خاصة التى يطب مرسلها إرسال الرمز أو فتح “اللينك ” المجهول حتى لا تقعوا فريسة و تصبحوا فى ورطة مثل التى تعرضت لها مع هذا القرصان !! .