المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : ملحمة التحرير والفرسان المغاوير

المستشار عبد العزيز مكي

المحتل الهجين والمستعمر اللعين مجرد من الضمير .. عدو للإنسانية يبغض الحق والإستقرار والنماء الوئام والعيش

في سلام يعيش كله جيش متربص يتجسس يتلصص متأهب لا يصون عهدا ولا يحمل بين جنبيه ودا لأحد يعشق

المهالك والهُوة وشق الصف والوقيعة ويقدس الكذب يقتل بسبب وبدون سبب

ولو أنه كان غير ذلك ما سلب وما إغتصَب وما أفسد في الأرض ، والعجب كل العجب ممن يحفظون العهد لمن ليس

له عهد ولن يكون

يؤثرون اللين مع من لا يعرف إلا القوة ويتوهمون له قوة فوق القوة فيزدادوا ضعف على ضعف وتشكك في بعضهم

البعض وتفكك عن بعضهم البعض ، ولم يبخل التاريخ بالإخبار عنهم من قديمٍ وكل التجارب لمن يريد أن يفهم

ويستوعب وقد مُلئت صفحاتهم بمؤمراتهم الوضيعة

يحسبون خياناتهم المتواترة في كل عصر نصر ، وأصحاب الحق الأسُوُد أتت عليهم المآرب وضيق المكاسب وسُوُد

المناصب والخلافات والرغبة المحمومة في الثراء والأيديولوجيات البائدة والمعتقدات الفاسدة والصواريخ فخلقوا من

الضباع أسُوُد ومن أبناء الغانيات في التيه ملوك وأمراء ..

وهكذا الحال وما نحن فيه صاحب الحق الأصيل يتوسل يستجدي اللص القدير المتفاخر بجرائمه أن يتلطف ويتعطف

ويترك له بعض من فضلاته ..

ولا تزالون مختلفون فيه والكل يُرحِل هزائمه على الآخر ، والحالة مؤلمة أشد الألم فلا أمان لخائف ولا حماية لضعيف

ولا أمين مُنصف لمظلوم ولا ملجأ ولا ملتحدا ، ورائحة الموت تكاد تقتل الأحياء

فلا حل الدولتين ولا العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بفعل الفيتو الأمريكي ولا أثر ملموس لضربة الفُرس

على الكيان الصهيوني وكأنه حرث في االماء وفتل للهواء

وقد هبوا جميعا للتصدي والدفاع عنه بعد ما صدعونا بكلام أضغاث أحلام لغريتمات وطلاسم ما أنزل الله به من سلطان

وإجتياح رفح وشيك للإجهاز على البقية المتبقية من الأبرياء لتتجلىَ أكمل أشكال الإبادة ليتحقق أفضل ما يليق

بالنكرات والشراذم والأغبياء والعملاء

فالقوى الإستعمارية شتى شتات من غير أصل ولا مبدأ ولا وطن توحدوا فسادوا وزادوا ، وأُوليِ الأصل الواحد الأصيل

تشردوا وإستُعبِدوا وبادوا أو كادوا ..

فلولا القوة والفِداء ما عادت سيناء العزة ولا طابا ولا طابا للخلق أمنا ولا عزة ولا أنيس ولا بكت جولدا مائير ولا سكت

شاعر الربابة ..

والردع حاضر مَهِيب لا يزال والوفاء قادر وقد حما الوطيس فربما يكون النِزال قريب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.