الاعلامي محمود عبد السلام يكتب : التضحية من أجل الحكومة
حكومتنا الرشيدة متعها الله بالصحة والعافية ودوام الرزق الحلال ، لا تشق على نفسها فى تقديم حلول لمعاناة المواطن ، فهى فى أى أزمة تطلب من المواطن الصالح الصبر والتضحية ،
الحكومة فى أى مكان على كوكب الأرض ، دورها الرئيس ، أن تحاول دائماً أرضاء المواطن بتيسير الحياة له ما أستطاعوا إلي ذلك سبيلا ، حتى أن بعض الدول أنشأت وزارة للسعادة ،
تخيل عزيزى المواطن نفسك وأنت تضع رأسك على صدر وزير السعادة فى بلادنا الحبيبة ،
وتشتكى له بالدمع من جشع التجار ، وغلاء الأسعار ، وقطع التيار الكهربائى ، وفشل
المنظومة التعليمية والصحية ، وفوضى الشارع وسيطرة الميكروباصات والتكاتك وأختفاء الأرصفة ، فلا يملك الا أن
يبكى معك ويردد المأثور الشعبى الشهير القائل ( أتلم المتعوس على خايب الرجا )
فى الحقيقة حكومتنا لا تحل هى تطلب من المواطن أن يمتنع ، يمتنع عن الأكل ، وبعد السد ألا يشرب ، وألا
يستهلك كهرباء ، بالعربى الفصيح ، الحكومة لا تحل فقط تطلب من المواطن أن يضحى عشان خاطر عيونها ويرشد
الاستهلاك ، ولا تدرك أن لا احد أصبح يملك رفاهية القدرة على أكمال الشهر دون ان يمد يده ،
الحكومة نفسها لم تعلن خطة لترشيد مصاريفها ، السيارات الفارهة ، والمكاتب الفخمة والتكييفات الشغالة ليل ونهار
ولا ينقطع عنها الكهرباء ، يكفى أن تكون ذو منصب رفيع وأضمن لك عدم أنقطاع الكهرباء عن منطقتك ومن جاور
السعيد يسعد ،
حكومة لا تسعى لتلبية احتياجات المواطن أو أدارة أزماته فقط .. عند أى مشكلة تطلب ان يتحملها المواطن ، مفيش
مياه يبقى منزرعش قصب السكر ولا الرز ، فيصيب السوق السعار فيصل كيلو السكر الى سبعين جنيه وكذلك الرز ،
مفيش دولارات اقطع النور ، مفيش فلوس لا تعطى أصحاب المعاشات فى ماسبيرو مكافأة نهاية الخدمة ، معقولة كل
المشاكل يتحمل حلها المواطن وحده ، أين أدارة الأزمات ؟ وأين الحلول خارج الصندوق ؟
فى الحقيقة ان حكومتنا الرشيدة لم تجد الى الان من يحنو عليها !!
صحيح أخبار مستشار وزير التموين إيه ؟ طمنونا عليه ، وبلغوه شكرنا أنه أعاد إلينا زمن الفساد الجميل .