شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة و تحديدا منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم في البلاد قبل عشر سنوات نهضة عمرانية وتنموية غير مسبوقة ، فيكاد لا يخلو شبر على أرض هذا البلد لم تطله يد البناء والتنمية ، لاسيما فيما يتعلق بمخططات المدن والمحاور الجديدة التي تمثل مصدر جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية ، ولنا فيما حدث مؤخرا في صفقة رأس الحكمة بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة باستثمارات تصل إلى ١٥٠ مليار دولار عند اكتمال مراحله المختلفة المثل والقدوة ، وعلى نفس المنوال ما تم في إنشاء وتشييد أكثر من ٢٥ مدينة جديدة بشتى المحافظات معظمها من المدن الذكية ، وفي القلب منها العاصمة الإدارية الجديدة و العلمين الجديدة و الجلالة وغيرها من المدن والمحاور الجديدة .
اقول ذلك بمناسبة المشروع العملاق الذي تنفذه الدولة حالياً بمنطقة القاهرة الجديدة شرق العاصمة وهو مشروع” التجمع السادس ” .. حيث يسابق جهاز مدينة القاهرة الجديدة الزمن لإنهاء مشروعات الطرق والمرافق ومختلف خدمات ومشروعات البنية التحتية اللازمة لخدمة هذا المشروع المهم والمعروف بمنطقة ” مثلث الأمل ” .
ووفقاً للمخطط الذي أعدته وزارة الإسكان فإن مساحة المشروع تصل إلى أكثر من 4800 فدان في هذه المنطقة
الواعدة التي تسعى الدولة للإسراع فى تنميتها كونها تتميز بموقعها الجغرافى وتتوسط عدة طرق ومحاور ومناطق
مهمة ومميزة ، حيث يتوسط التجمع محاور العين السخنة والدائري الأوسطي ومدينة العاصمة الإدارية
ووفقًا للمخطط الإستراتيجى والتفصيلي للتجمع السادس بالقاهرة الجديدة، فإنه سيكون الامتداد التجارى والإدارى
للمدينة .
كما يستهدف المشروع بحيث أن يكون طريق التسعين الجنوبى والذى يمتد ليقطع التجمع السادس هو المحور
التجارى والإدارى والخدمى بالتجمع ، فيما تتضمن باقى المساحات بالتجمع إنشاء مشروعات كمباوند فاخرة ، وكذلك
يتضمن المخطط التفصيلي للتجمع السادس تخصيص قطع أراضٍ بمساحات صغيرة ضمن مشروع أراضي “بيت الوطن”
الذي تطرحه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للمصريين العاملين بالخارج؛ حيث تصل إجمالى مساحة هذه القطع
إلى 240 فدانًا ، بهدف توفير العملات الأجنبية مع تقديم مساكن و مشروعات تنموية مناسبة لأبنائنا العاملين في
الخارج وهو ما يعني تحقيق المصلحة المشتركة للوطن والمواطن .