المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : اسمع واجمع واقنع
افرح ولا تترح ، وإن بكيت فمن خشية مالك المُلك ، والحنين لتوأم الروح ومجمع النور في عليين ، ولا تطرح إن أعطيت من مالك ، ولا تجرح ، ولا تستبقي الجروح لمآبها كل حين ، واصفح وارسل ثوابها لروح والديك ، وإن لم تملك وليس لديك فلا تسأل ولا تَمَل ولا تجذع ولا
تضطرب ، ما دمت تعمل وتأمل ، فالدعاء بظهر الغيب للكل رصيد يغنيك يزيد من الخير لك لا
عليك ، ثم تُزيد الفرش للغير فيزداد الأجر وتكاد تقترب من العرش
فكم كنت تتشوق لتتذوق عسل الخُلوة وطهارة النفس الحُلوة ونقاء الروح وصفاء العقل
وسكون الجوارح وشهد القناعة والهدوء ، والزهد في البقعة الأفسح وفي النصيب البارح
وفيما خف الوزن وغلىَ وفي التنصيب المتميز ..
ووثقت في الحيز الضيق وارف الظلال وافر الضوء فيه ، رحيب الجود لا كسف فيه ولا خسف
، إن صح الوصف من غير أن تحرِم أو تظلم الناس في التراث ، تجده علىَ وإتسع وأبصر وأقبل وأسفر لما مكثت تُسبِح
وتستغفر ، لست نائم ، وتصبر ثم تصبر وتستر وتصُم ، فإذا القلب العارف إتسق ووثَق سَلك ومَلك وإنطلق في
الملكوت الحلال بغير حدود ، ثم يعود منتصر ليُقَسِم الغنائم لا يَغُل ولا يُصر على أثرة ولا طمع ، ويضُم صدق النية على
حسن الطوية وحلاوة اللسان وأمانة الإصغاء إلى الوفاء والصدق إلى الصداقات ولكل علاقات أمانات وإمكانات وذوات
وعلاوات وكنيا في ظل ذات المبدأ الصريح الثابت
واهدأ إن شبت الدنيا أو شابت دون رد أو هبت ريح أو غابت ،
فقبل العيد عيد وبعد العيد عيد في الكون وبركات في كل الأحوال