الدكتور محمود بدوى يكتب : ليلة القدر .. هبة الرحمن
“انا أنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، …” ، لم يكن جمال وعظمة ليلة القدر في اختصاص الرحمن لها بتنزيل الذكر الكريم فيها وهو القرآن العظيم فقط ، بل ان ليلة القدر كما أعظمها وأجلها وأعلى مكانتها ربنا الرحمن الرحيم الكريم ، خير من ألف شهر مما يحصيه العباد ويتقربون به الى الله ، فعبادتها وقيامها وتسبيح الله فيها للعباد خير من ألف شهر مما عداها ، الله فما بالك أيها العبد لو أدركت شهرا مجموعه ليالي
القدر ، هنا تدرك جمال الدعاء اللهم بلغنا رمضان وليلة القدر ،…
إنه رزق جل أن يحصى في العبادة وفي القربات الى الله ، وفي تزكية الروح والقلب والنفس والبدن ، …انها ليلة
مباركة وهي من معالم الشهر الكريم رمضان ، فهي ليلة من لياليه أخبر عنها الكريم وأنزل فيها قرآنه ، فما بالك بليال
أخر في رمضان لم يخبر عنها رب رمضان (شهر الله ) ، وهنا تدرك مقولة الحق “لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنوا أن
يكون الدهر كله رمضان …”
إن هذا يقين بأن ما أخبرنا عنه ربنا من فضل رمضان ، هو جزء من أجزاء كثيرة جميلة جليلة حجبها في علمه ، واختص
بها حبيبه ، ولكن الحبيب همس في قلوبنا وعقولنا بها ، الله الله الله ، اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ،
اللهم بلغنا ليلة القدر ، وارزقنا أجرها وجمالها ورحماتها ، واغفر لنا فيها ولموتانا واخواننا الذين سبقونا بالإيمان وسائر
المؤمنين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ..
اللهم ارزقنا قيامها وقبولها وفيوضاتها ، ونورها وكل عظيم في الخير منها ، سبحانك الرحمن الرحيم الحنان الوهاب
الكريم العفو .. ورضا والحمد لله رب العالمين .. مولاي قدرا ..