الكاتب الصحفي يسري السيد يكتب : وسقط ورق التوت الصهيوني!!

لا تصدقوهم.. فقد سقطت ورقة التوت…لا تصدقوهم فقد انكشف الوجه القبيح لهم في غزه ..وأصبح الواقع فى غزه  أكثر غرائبية أو عجائبية من أي فيلم هوليودي رغم أن المخرج واحد  ويسكن البيت الأبيض

نعم في الفن لا بد من وجود خيط رفيع يربط الواقع بما تراه على الشاشة،  وحتى أفلام الخيال العلمي أو “الزومبا” ومصاصوا  الدماء لا بد من أن تكون الأدوات السينمائية لها علاقة بالواقع ولو بدرجة قليلة حتى تعطى للمشاهد مفتاحا للدخول في عالم الفيلم

لكن ما نراه في غزه وبعيدا عن السوداوية وفصول المأساة وشلالات الدماء والدمار الشامل لا تجد للسيناريو وللحوارهناك أدنى علاقة يقبلها العقل حتى من قبيل منطق سفاكي الدماء…تعالوا نختار بعضها لندرك حجم السخرية السوداء

كوميديا سوداء

الرئيس الفرنسي ماكرون  في اتصال هاتفي مع نتانياهو يحذره: “أي نقل قسري “للسكان من رفح” يشكل جريمة حرب “، وكأن الذي حدث منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن لا يعد جرائم حرب وحرب أباده جماعية!!

كما أبلغ ماكرين نتانياهو عن نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى” وقف فوري ومستدام لإطلاق النار ، وكأن ما حدث من 7 أكتوبر لم يكن يستحق ذلك!!

ويدين ماكرون الاستيطان الإسرائيلي الآن ،  وكأن الذي يحدث منذ سنوات ووصل لضم الجولان والقدس ومعظم فلسطين  واستقدام ملايين المستوطنين من مختلف انحاء العالم ومنهم آلاف  الى ارض ليست لهم ،  وكأن هذا لم يكن يستحق هذه الإدانة!!

تصديرالكاو بوي الأمريكي  للجميع  خلافات وهميه مع تابعه الصهيوني ، وفي نفس الوقت  يحميه من اى انتقادات

دوليه بل ويستقبل الان وزير الدفاع الإسرائيلي ليعلن من هناك أنه لم يحصل على وعود بصفقات أسلحة وذخائر فقط

لحرب غزه،  لكنه حصل على وعود بصفقات كبيرة أخرى لاستمرار التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط،

وكل هذا في الوقت الذي يصدرون لنا معارضات شعبية أمريكيه ومن الحزب الديمقراطي الحاكم ذاته من تزويد

إسرائيل للسلاح!!

يعنى يضحكون علينا بكلمات من عينة أن أي اجتياح إسرائيلي لرفح سيضر إسرائيل وفي نفس الوقت يمدونها

بصفقات أسلحة الموت والدمار الشامل لتحقيق المهمة!!

الرئيس الأمريكي بايدن يعلن عن إدخال المساعدات لاهل غزه عن طريق البحر وبموافقه اسرائيليه طبعا …لكن

متى؟

بعد نحو شهرين .. اى بعد الانتهاء من موت اهل غزه اما بالقتل أو من الاصابات والجراح بعد تدمير المستشفيات أو

الجوع ورفض السماح بادخال المساعدات عن طريق معبر رفح البرى والاسهل والمناسب !!

مجلس الأمن

يرفض الكاوبوى الأمريكى اى قرار من مجلس الامن بادانة اسرائيل او الوقف الفورى لاطلاق النار  ثم يتلاعبون

بالكلمات من عينة الضرورى والمناسب بدلا من الفورى فى مشروع قرار يصف حماس بالارهاب ويتغاضى عما أرتكبه

الكيان الصهيونى فى غزه بقتل اكثر من 33 الف شهيد و75 الف جريح معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال مما

دعا روسيا والصين والجزائر والمجموعة العربيه برفض مشروع القرار الامريكى لكشفهم الملعوب كما يقول السفير

الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بقوله: إن واشنطن وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال،

“والآن أدركت أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة”.

يضيف: الولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها، مشيرا إلى أن “هذا لا

يكفي” ويجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”…

وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية “بتضليل المجتمع الدولي عمدا”. وقال

إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين “ورمي طعم لهم” في دعوة لوقف إطلاق النار.

بعد ان أستخدمت و “بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات.. وأضاف “منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى

بالمفاوضات التي كان الأمريكيون منخرطين فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت وتم تجاهل كافة

تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا”….وأن مشروع القرار الأمريكي يحتوي على “ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام

بعملية عسكرية في رفح”.

ورغم صدور قرار لمجلس الامن بوقف  القتال فى شهر رمضان ( اقترب رمضان من الانتهاء ) تمهيدا لوقف نهائى …

ومع ذلك مازالت  المجازر مستمره  في غزه وتدمير المستشفيات واعتقال الجرحى

مذبحه موسكو

ومن غزه إلى موسكو وحادث إرهابي راح ضحيته أكثر من 137 قتيلا وعشرات المصابين في قاعه حفلات موسيقية

ويعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث فورا ، وفي نفس الوقت تتسرب الأخبار عن تحذير أمريكي

سابق رفضته موسكو بقرب وقوع حادث وتنبيه للرعايا  الأمريكيين والبريطانيين بعدم الذهاب إلى السوق الذي وقع

فيه الحادث قبل أيام من وقوع الحادث مما يرمى بعلامات الاستفهام !

وفي نفس الوقت ترتفع حالة التأهب الفرنسية إلى أقصى حد تخوفا من حدوث أعمال ارهابيه على اراضيها بعد

تلقيها لتهديدات عديدة طوال الاسابيع الماضيه تزامنا مع ارتفاع وتيرة انتقادات باريس لاسرائيل من جهة وموقفها غير

المتشدد من روسيا فى حربها مع اوكرانيا وعدم انصياعها الكامل للكاوبوى!!

وهجوم موسكو لم يجعل الرئيس الروسي بوتين ينتقد تنظيم الدوله الاسلاميه لادراكه ان التنظيم والكوبوى الامريكى

وحرب اوكرانيا والدعم الامريكى والغربى وحرب غزه كلها وجهان لعملة واحدة!!

وهجوم موسكو يجعلنى اكرر السؤال الذى طرحته منذ فترة طويلة وحتى قبل حرب غزه: أين هذه التنظيمات

بمختلف مسمياتها من احتلال وممارسات الكيان الصهيونى فى فلسطين المحتله رغم رفعهم شعارها الشهير “الى

القدس رايحين”، ولكن عن طريق تدمير كل البلاد العربيه (!!)، يعنى باختصار التاكيد بما لا يدع مجالا للشك بانها

جميع ادوات صهيونيه امريكيه لاشعال النار فى العالم العربى كله تحت رايه الاسلام السياسى!!

هوامش

جنون الكيان الصهيونى فى غزه سببه انهم تيقنوا  ان الفلسطينيين كشفوا مؤخرا هشاشتهم وسهولة اختراقهم بل

وهزيمتهم فى ٧ اكتوبر الماضى مثلما فعل المصريون والسوريون فى ٦ اكتوبر ١٩٧٣ بتحطيم اسطورة الجيش الذى لا

يقهر وكسروا ذراع إسرائيل الطويلة… ولقنوهم درسا لن ينسوه، ولولا تدخل الأمريكان كنا جميعا الآن نصلى في

القدس، وان غدا لناظره قريب!!

وهم السلام

لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط طالما كانت هناك ذرة رمل واحدة في فلسطين محتلة من قبل الكيان

الصهيوني…

عودوا من حيث أتيتم لا مكان لكم في أرض ليست لكم… وعلي فكره إذا كنتم قد لاقيتم أي نوع من الاضطهاد كما

تزعمون ـ  فأنكم لم تضطهدوا عندنا ولكن الاضطهاد كان في أوروبا… ارجعوا من حيث أتيتم وخذوا ثأركم ممن ظلمكم

إن كان في كلامكم أي ظل للحقيقة!!


yousrielsaid @ yahoo. com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.