المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : مجلسي الدوما والإتحاد الروسي ، الكرملين

المستشار عبد العزيز مكي
برجاء الحذر بمننهى الجد من .. وهو ما أود الإشارة إليه على غير العادة دونما ثمة تدخل في شأن داخلي لدولة أحبها وأحب شعبها والقيادة أو أي إفتئات على سيادة ..
فكيف لمجرم أسوأ من كلب ضال مسعور قتل الأبرياء ومنهم الأطفال من غير ذنب مقابل المال ، حال ثبوت إرتكابه لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أن ينال أقصى عقوبة في القانون الروسي ألا وهي السجن مدى الحياة ؟ !
سجن ماذا لقاتل ضائع معتدي بلا وطن ولا أمل ولا ضمير وكأن قانونك يحقق للقاتل ما يتمناه ويُكرمه ويكافأه على فعلته الفاحشة ويضيع حقوق الأبرياء ،
فأمثال هؤلاء من القتلة الأجراء لا يستحقون الحياة ، فإذا بقانونك يوفر له مكانا آمنا نظيفا
وطعاما وماءا وفراشا وغطاءا وطبيبا ودواءا وتريضا وسيدا يحرسه وربما زوجة على شاكلته
تزوره وفق اللوائح ويختلي بها لينجب من هو على شاكلته .. فتنصرف إليه آمال الضائعين من كل مكان لإرتكاب
الجريمة في ظل قانون أقل رهبة ومهابة بضعف الزجر والردع وتفاهة العقوبة في مواجهة مثل هذه الجرائم حصرا
فتكثر الجريمة أكثر وأكثر …
فما كل هذا التكريم لمجرم ضال ، والأمر جد خطير يهدد الأمن القومي ويزعزع الإستقرار والسلم الداخلي سيما
والبلد في ظروف إستثنائية جد صعيبة ويتربص بها جُل الغرب تقريبا الدوائر وعرضة بالأكثر لمثل هذه الحوادث الفجائية
، وهي نظريات مستقرة ومعمولا بها في معظم البلدان في العالم
فهل من الحق والعدل بما كان ، أن نحافظ على حياة من سلب الحياة من الأبرياء بغير حق ؟!!
فلم يكن الحادث المروع الأثيم الذي وقع مساء الجمعة الماضي في ضاحية من ضواحي العاصمة الروسية موسكو
بمجمع ،، كروكوس سيتي هول ،،
وذلك بفتح النار من جانب أربعة مسلحين بشكل عشوائي مجرم على الآمنين أثناء حضورهم لحفل موسيقي والذي
أسفر عن مقتل مائة وتسع وثلاثون قتيلا من بينهم ثلاثة أطفال وإصابة مائة وإثنان وثمانون من بينهم عشرات الحالات
الحرجة وإشعال النيران في المبنى …..
إلا حلقة في مسلسل أليم يفضح العنف الدامي اللإنساني الذي يمتطي بعض بني البشر ، والشر سرعان ما ينتشر
، حيث تسوقهم الضغائن والأحقاد وإنعدام الضمير وإستعباد الأموال والمناصب ، لتقتادهم كقطيع عميان بغير مسامع
ولا أبصار ولا أفئدة إلي الجحيم وبئس المصير .
وقد أُلقي القبض على الجناة الفاعلين على الحدود الروسية الأوكرانية الساعة الثالثة صباحا بتوقيت موسكو وذلك
بعد إرتكاب الحادث بست ساعات تقريبا وإعترفوا بما إعترفوا به ….
والحقيقة التي لا تغيب عن فطنة كل عاقل لبيب أن جون كيربي المتحدث عن البيت الأبيض بمجرد حدوث الجريمة
بادر بالتصريح بأن تنظيم داعش من إرتكبها ..
وبعدها بساعات أعلن الأخير مسئوليته ..وأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الثامن من شهر مارس الجاري
وجها تحذيرا لرعاياهما المقيمين في موسكو بضرورة توخي الحذر وعدم الإقتراب من أي تجمعات وتحديدا من قاعات
الترفيه والحفلات الموسيقية فضلا عن ذلك فإن التقرير السنوي لأجهزة الإستخبارات الأمريكية قد تضمن ضمن ما
حوى .. أن داعش عائد .. ولم يعد خافيا على أحد بأن الأجهزة الأخيرة هي من تمسك بدفة هذا التنظيم الخريق تاجر
الرقيق وغيره من التنظيمات الإرهابية تمويلا وتسليحا وتوجيها وتشويها للدين الإسلامي
والقياس الغريب الذي لا يستقيم ويكاد يذهب بالعقول وبالضمائر .. أن القانون الروسي لا يحكم بالإعدام على القاتل
الموثقة جرائمه بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة .. وأن زبانية الكيان الصهيوني يغتصبون الأرض بغير حق ويقتلون
العزل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بعشرات الآلاف في فلسطين من غير أي جريرة إقترفوها بمعونة جُل
الغرب ولا حياة لمن تنادي اللهم إلا ما يتردد منذ زمن على ألسنة المحتلين الكلاب بأن أصحاب الأرض الأصليين مجرد
حيوانات مجردين من أية حقوق إنسانية وأنهم مصدر الإرهاب فلا يستحقون طعاما ولا ماءا ولا دواءا ولا يكترثون بقرارات
مجلس الأمن الدولي ولا بقرارات محكمة العدل الدولية ولا يخشون في الباطل لومة لائم ..
والخلاصة أن مقاومتك للمحتل بكل ما أوتيت هو الدليل على إنسانيتك فالمحتل في كل زمان مختل مضطرب لا يملك
إلا العنف والكذب وكذلك كل من ينحاز له فإن غلب اليوم فلن يغلب غدا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.