الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: الملافظ .. ” سعد ” !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران
القوة الناعمة من أهم الأسلحة والذخائر الأساسية التي تعول عليها الدولة في مواجهتها لحروب الجيلين الرابع والخامس ، خاصة فيما يتعلق ببث الأكاذيب والشائعات التى تستهدف تضليل العقول و تغييبها ، لا سيما لدى الشباب لافقادهم الثقة فى وطنهم.
أقول ذلك بمناسبة العبارة التي ذكرها المطرب أحمد سعد في حق شقيقه العالم والدكتور ” سامح سعد” واصفاً إياه بأنه الفاشل الوحيد بين إخوته فى إشارة إلى نجاحه مادياً هو وشقيقه الآخر الفنان عمرو سعد وامتلاكهم الملايين من جراء العمل بالتمثيل والغناء في حين لا يزال الدكتور سامح يركب سيارة متواضعة ” فيات ١٢٨ ” على حد قوله !! .
وكما ذكرت في البداية أؤكد مجدداً أن القوة الناعمة سلاح مهم للدول بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص ، فى تلك المرحلة المهمة من عمر الوطن ، ولكن في نفس الوقت نحتاج الى قوة ناعمة فاهمة و مدركة للتحديات والصعوبات التي تواجه البلاد ، خاصة فيما يتعلق بالافكار المتطرفة والجماعات المغرضة التي تسعى لبث سمومها للتشويش على الأنفس وتغييب العقول ، مثل ما يقدمه فريق المسلسل الناجح ” الحشاشين” بقيادة النجم كريم عبد العزيز والمخرج المبدع بيتر ميمى والمؤلف الملهم عبد الرحيم كمال.
و فيما ذكره المطرب أحمد سعد في حق شقيقه العالم سامح يحضرني المثل الشعبي الشهير ” الملافظ سعد”
وأقول له الأموال وحدها لا تكفي يا “أحمد” ووجب عليك الاعتذار لشقيقك أولا ، ثم لكل من هو على دربه من العلماء
والباحثين الاجلاء ، وما أكثرهم في هذا البلد ، حتى لو كان كلامك على سبيل المزاح و الدعابة .
أخيراً وليس آخرا نؤكد أن الدكتور سامح سعد قد يكون فقيراً مادياً كما ذكر شقيقه ، ولكنه غنى على المستوى
العلمي و الأكاديمي ، وهذه امثله لثرواته العلمية والبحثية التي قدمها للعلم وللبشرية كعالم مصري بارز في مجال
الفيزياء الحيوية، حيث ساهم في عدد  من الأبحاث لابتكار علاجات مضادة للخلايا السرطانية و اكتشف خصائص
استثنائية مضادة للأكسدة للفلورين و نشر أكثر من 50 بحثا في دوريات علمية مرموقة و( الفاشلون ) أمثاله يعلمون
قيمة نشر ٥٠ بحثا في الدوريات العلمية و له أكثر من 80 مشاركة في مؤتمرات دولية وورش عمل و أسس مركز
دراسات الشيخوخة في مدينة زويل وهو يشغل حاليا مدير برنامج ” بيولوجيا الاورام “في مستشفي ٥٧٣٥٧ وله
اسهامات بحثية مهمة في مجال أبحاث السرطان .
كل التقدير لدكتور سامح ولكل عالم مصري ولكل باحث شاب بيشتغل على نفسه وبيخدم العلم والمستقبل
والبشرية ويحفر اسم مصر بحروف من نور في مجال البحث العلمي والابتكار في شتى المجالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.