مؤتمر”الأكاديمية العربية” حول “الثقافة الإعلامية والسلام العالمي” أبريل المقبل

كتب مصطفى ياسين :

أعلنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن تنظيم مؤتمر بعنوان “الثقافة الإعلامية والمعلوماتية من أجل التفاهم والسلام العالمي” فى الفترة من ٢٢ إلى ٢٤ أبريل المقبل، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، ورئاسة د. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع تحالف اليونسكو للثقافة الإعلامية والمعلوماتية وجامعة (اوتونوما) برشلونة بإسبانيا والمعهد الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية.

من المقرر أن يفتتح المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة بحضور المشاركين في المؤتمر من الخبراء وأساتذة الجامعات والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني من مصر والدول العربية والولايات المتحدة وكندا والبرازيل وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفنلندا والهند والصين وروسيا الاتحادية ونيجيريا، علاوة على ممثلي مكاتب اليونسكو بالمنطقة العربية والمدير العام المساعد لمنظمة اليونسكو لقطاع الاتصال والمعلومات من المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو بباريس.

نمو المجتمع العربي 

قال د. إسماعيل عبدالغفار- في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الأحد-: إن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري حريصة على القيام بدورها المجتمعي وتبنى هذه التوجهات الإيجابية التي من شأنها تعزيز المساندة المجتمعية، مستعرضا الدور المهم للإعلام كوسيلة مهمة في نمو المجتمع العربي.
وأشاد بالدور الهام والوطني الذي يقوم به الإعلام في دعم كافة القضايا الوطنية والقومية، منوها بالدور الهام لكافة المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي وتقديم المعلومات الصحيحة لكافة المواطنين في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن الأكاديمية العربية تستضيف خلال شهر أبريل المقبل 2400 شاب وفتاة من كل أنحاء العالم للتسابق في مسابقة كأس العالم للبرمجة وحل المشكلات وذلك في مدينة الأقصر.

تعزيز السلام

من جانبه، قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن

المؤتمر يهدف إلى تعزيز السلام من خلال الإعلام، وهو أيضا من أولويات العمل في منظمة اليونسكو، وكذلك فإن

الجامعة العربية حريصة على حث كافة الدول على الاهتمام بالإعلام التربوي أو التربية الإعلامية، في ظل الانفتاح

الرقمي الكبير.

أوضح أن هناك اتجاها لإدخال مادة التربية الإعلامية لتوعية الأجيال بقيمة المعلومة وكيفية مواجهة المعلومات الزائفة

والمشوهة.. كما أن هناك توجها لتأسيس معهد يكون معنيا بالسلام سيكون مقره في مدينة طرابلس لتوثيق وتعزيز

ثقافة السلام من خلال وسائل الإعلام.

بدوره، أشاد د. رائد جبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، في قطاع الشؤون الاقتصادية، بالأمانة العامة

لجامعة الدول العربية، بالدور الذي تقوم به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في تعزيز القيم

الثقافية والتوعية بأهمية ثقافة السلام وهو الدور الذي تنشغل به منظمة اليونيسكو.

أضاف: بات من الضروري الاهتمام بالمواد الإعلامية التى تقدم للنشء والشباب بمختلف الدول العربية.. معربا عن أمله

في أن يخرج المؤتمر المقبل بنتائج وتوصيات يتم العمل بها لدعم وتعزيز الثقافة الإعلامية والمعلوماتية خلال الفترة

المقبلة.

الوعي الاعلامي 

من جهته، أكد د. محمد النشار، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعى الإعلامي للطلاب الجامعيين وكذلك الطلاب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي.
تابع: المؤتمر يهدف بشكل خاص للتوعية بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الثقافة الإعلامية في دعم التفاهم العالمي ونشر ثقافة السلام، حيث دأبت منظمة اليونسكو على القيام بدور محوري في هذا الصدد على مدار ما يزيد على ٤٠ عاما من أجل التوعية بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بصفة خاصة للشباب وصغار السن، حيث تطورت وسائل الإعلام وأصبحت تلعب دورا محوريا في تنشئة الشباب وتشكيل وجهات النظر من خلال المعلومات والترفيه، وفي الآونة الأخيرة التي تم التأكيد عليها خلال أزمة كوفيد – 19″.

وسائل الإعلام لا تزال ضرورية

وذكر أن المؤتمر يؤكد أن التشابك بين الاعتماد على وسائل الإعلام والتحديات الجيوسياسية الحالية يبرز الحاجة إلى

اهتمام متزايد من قبل الآباء والمربين والإعلاميين وصناع السياسات بما تنشره وسائل الإعلام ويتعرض له الجمهور

وخاصة الشباب وصغار السن، في حين أن وسائل الإعلام لا تزال ضرورية للتواصل وكمصادر رئيسية للمعلومات

والأخبار، إلا أن الاعتماد المفرط عليها يتطلب إدارة حذرة ودرجة عالية من الوعى وهذا مما يستلزم تنمية مهارات

التفكير النقدي لدى جيل الشباب وإكسابهم العديد من المهارات الأخرى التي تمكنهم من التعامل مع وسائل الإعلام

بالشكل الإيجابي والصحي مما يساعد على الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام ويصبح توجيههم عبر

المشهد الإعلامي، لا سيما في أوقات النزاعات، أمرًا ضروريًا لتعزيز نهج واع لاستهلاك المعلومات.

وقال د. سامي طايع، رئيس الفرع العربي لاتحاد اليونسكو للثقافة الإعلامية، إن تدشين المؤتمر الدولي للثقافة

الإعلامية والمعلوماتية للتفاهم والسلام، يهدف لتوعية الجميع إعلاميين وجمهورًا بخطورة الأخبار المضللة.

أضاف: العالم يمر بسلسلة من الحروب التي تهدد أمن واستقرار الكثير من الدول. وأن جزءًا من هذه الحروب سببه

هو المعلومات المغلوطة والمضللة، وبالتالي يأتي دور الإعلام من أجل تصحيح هذه المعلومات وتوعية الجمهور

بخطورتها.

ونوه بأن منظمة اليونسكو مهتمة بهذا الموضوع، حيث دشنت العديد من المؤتمرات الخاصة بالتوعية والثقافة

الإعلامية والمعلوماتية.

ويهدف المؤتمر بشكل خاص التوعية بالدور المهم الذي يمكن ان تلعبه الثقافة الإعلامية في دعم التفاهم العالمي و

نشر ثقافة السلام.

وقد دأبت منظمة اليونسكو على القيام بدور محوري في هذا الصدد على مدار ما يزيد عن ٤٠ عاما من أجل التوعية

بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بصفة خاصة للشباب وصغار السن.

لقد تطورت وسائل الإعلام واصبحت تلعب دورا محوريًا في تنشئة الشباب وتشكيل وجهات النظر من خلال المعلومات

والترفيه، وفي الآونة الأخيرة التي تم التأكيد عليها خلال أزمة كوفيد-19، فإن السياق الحالي الممتد على مدى

سنوات لا يبرز التحديات الوبائية فحسب، بل أيضًا الصراعات العالمية.

إن التشابك بين الاعتماد على وسائل الإعلام والتحديات الجيوسياسية الحالية يؤكد الحاجة إلى اهتمام متزايد من

قبل الآباء والمربين والإعلاميين وصناع السياسات بما تنشره وسائل الاعلام ويتعرض له الجمهور وخاصة الشباب

وصغار السن.

وفي حين أن وسائل الإعلام لا تزال ضرورية للتواصل وكمصادر رئيسية للمعلومات والاخبار،  إلا أن الاعتماد المفرط

عليها يتطلب إدارة حذرة ودرجة عالية من الوعى وهذا مما يستلزم تنمية مهارات التفكير النقدي لدى جيل الشباب

واكسابهم العديد من المهارات الأخرى التي تمكنهم من التعامل مع وسائل الاعلام بالشكل الإيجابي والصحي مما

يساعد على الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الاعلام  ويصبح توجيههم عبر المشهد الإعلامي، لا سيما في أوقات

النزاعات، أمرًا ضروريًا لتعزيز نهج واعٍ لاستهلاك المعلومات.

إن تحقيق التوازن بين فوائد الوصول إلى وسائل الإعلام ومخاطر التضليل الإعلامي أمر ضروري للتغلب على تعقيدات،

ويمارس مقدمو المعلومات من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية على حد سواء، تأثيرًا كبيرًا على الهويات

الثقافية والمشهد الإعلامي لأي مجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.