الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : السنوات العشر .. و ثلاثية النصر

الكاتب الصحفي
عصام عمران
أيام قليلة ويبدأ  الرئيس عبد الفتاح السيسي ولايته الرئاسية الثالثة وتحديدا في الثانى من إبريل القادم ، تلك الولاية التى يطلق عليها الكثيرون ولاية الحصاد وقل إن شئت معجزة الحصاد بعد عبور الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى معركتى البقاء والبناء أو معجزتى البقاء والبناء إن صح التعبير .
كلنا يعلم بل وعاش الظروف التي تسلم فيها الرئيس السيسى مقاليد الحكم في مصر وما كانت عليه مؤسسات الدولة في ذلك الوقت ، وهو ما جعل الرئيس أمام خيارين لا ثالث لهما إما التسليم بالأمر الواقع وقضاء فترتى حكمه بأى وضع أو إعلان التحدي ومحاولة النهوض بالدولة وإنقاذها مما كان يحاك ضدها خاصة بعد السنة السوداء تحت حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل للبلاد ومحاولتهم طمس هويتها و تدمير مؤسساتها الوطنية ، وبالتالي إسقاط الدولة وتنفيذ مخطط تقسيمها إلى عدة دويلات صغيرة.
وكما ذكرت في مقال الاسبوع الماضي فإن الرئيس السيسى اختار الطريق الصعب وأعلن التحدى لكل الظروف وراهن على وعى وصمود الشعب المصري وحبه لوطنه وكان القرار خوض معركتي البقاء والبناء في نفس الوقت وبشكل متواز .
فرغم كل تلك الظروف والتحديات الصعبة واجه الرئيس السيسي كافة المشاكل و الصعاب وخاض الحرب على الجبهتين كما ذكرت من قبل للقضاء على جحافل الإرهاب وفي نفس الوقت خاض معركة البناء والعمران وفي بضع سنوات أصبحت مصر  دولة قادرة على تجاوز المخاطر والتغلب على المشاكل ولا أدل على ذلك من نجاحها فى إدارة الأزمات العالمية الاقتصادية الصعبة  إثر تفشى جائحة كورونا ومن بعدها نشوب الحرب الأوكرانية الروسية ، ثم اندلاع حــرب غزة في أعقاب إنطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي و مع ذلك لم يتوقف البناء والتنمية في مختلف أنحاء المحروسة ، وهذا شهادة نجاح تحسب للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تصل إلى مرحلة الاعجاز في عبورها لمعركتي البقاء والبناء ، وها هي على أعتاب مرحلة أو معجزة الحصاد و جنى الثمار  ، لتكتمل ثلاثية النصر وتجاوز كل المحن والصعاب .
ولعل أكبر دليل على ذلك استضافة القاهرة مؤخرا فعاليات القمة المصرية الأوروبية، برئاسة الرئيس السيسى
ومشاركة الرئيس القبرصي ورؤساء وزراء إيطاليا والنمسا و بلجيكا واليونان ، علاوة على رئيسة مفوضية الاتحاد
الأوروبي وذلك بهدف ترفيع العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي في شتى المجالات .
‏‎والتى شهدت إشادة القادة الأوروبيين بالموقف المصري الحكيم والنشط، الهادف لاستعادة الاستقرار بالمنطقة،
وأعربوا عن امتنانهم للجهود المصرية الدؤوبة الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم ، خاصة فيما يتعلق بالاحداث
التى تشهدها غزة والضفة الغربية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
و على المستوى الاقتصادي هناك تزايد كبير وملحوظ فى حجم الاستثمارات والمشروعات الهائلة المزمع تنفيذها
على أرض مصر خلال الفترة المقبلة ، والتى تبلغ قيمتها أكثر من مائه مليار دولار مع الإمارات والسعودية وقطر
وتشمل مشروع رأس الحكمة 35 مليار بالإضافة 35 % أرباح وكذلك استمارات سعودية ب 10 مليارات دولار لتطوير
منطقة رأس جميلة علاوة على 10 مليارات أخرى في مشروعات كهربائية بسوهاج و 25 مليار دولار استثمارات
قطرية متوقعة لمشروعات بالقرب من العلمين ،
وكذلك 4 مليارات دولار من ايطاليا ، إلى جانب استثمارات مع النرويج ، واستثمارات مع رجال أعمال من الإمارات .
كل ذلك ما كان ليتم لولا ما نفذته مصر من مشروعات بنية تحتية  متكاملة من طرق وكبارى ومحاور وموانئ ومدن
ذكية وغيرها من المشروعات التنموية والخدمية  كلها باتت جاهزة لموسم الحصاد وإستقبال الصفقات العملاقة
ومنافسة أكبر الدول فى جذب رؤوس الأموال الضخمة .
ولعله من حسن الطالع أن يتم نشر هذا المقال ونحن نحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان وكذلك ذكرى تحرير
طابا ورفع العلم المصري على كامل أرض سيناء الغالية ، بعد انتصار مصر في معركة قانونية و دبلوماسية لم تقل
شراسة عن المعركة العسكرية في السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣ .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.