وزيرة الهجرة تستعرض جهود وإجراءات الوزارة في ملف الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج
خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ..
كتبت حنان خيري :
شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب استيضاح حول خطة الحكومة في التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والاستفادة منهم.
وخلال الجلسة، ألقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، كلمة وجهت من خلالها في البداية خالص شكرها للسيد رئيس مجلس الشيوخ ونواب المجلس على اهتمامهم بقضايا وملفات وزارة الهجرة وطرحها للمناقشة بما يدل على الوعي الشديد للسادة النواب والذي بلغ عدد من استفسروا منهم أكثر من ٣٨ نائبًا، ثم استعرضت السفيرة سها جندي جهود وإجراءات وزارة الهجرة في ملف الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج.
تمكين الشباب
وقالت السفيرة سها جندي إنه انطلاقا من إيمان الدولة المصرية ووزارة الهجرة بملف الشباب المصري بالخارج، فإننا نولي أهمية كبرى وغير مسبوقة لهذا الملف وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتنفيذ خطة تمكين الشباب ورعايتهم لربطهم بالوطن الام وتعزيز روح الانتماء لديهم بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن طلاب مصر في الخارج يمثلون ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة والتي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، لذلك أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج،
والتي تستهدف تعزيز التواصل بكافة الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم، حيث قامت الوزارة بتأسيس مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين “MEDCE” ليمثل منتدى يجمع الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم،
بالإضافة إلى كونه يتيح للدولة المصرية التعرف على النابغين من شباب الدارسين المصريين في الخارج مما يعزز فرص الاستفادة منهم في دعم الدولة المصرية على كافة الأصعدة،
وقد قام المركز بتحديد سفراء له ليقوموا بالتنسيق مع الدارسين المصريين في هذه الدول، والذين بلغ عددهم 30 سفيراً للمركز حتى الآن يمثلون الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية (في الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا وآسيا والقوقاز والمنطقة العربية والشرق الأوسط) في مختلف التخصصات.
مجموعات عمل
وأضافت الوزيرة أنه في سبيل تحقيق استمرارية للتواصل مع أعضاء المركز، تم تكوين مجموعات للتواصل على شبكات التواصل الاجتماعي تضم الأعضاء من كل دولة،
بالإضافة إلى مجموعة تضم كافة أعضاء المركز من جميع دول العالم، كما يقوم المركز بتنظيم نشاطات اجتماعية لأعضائه في كل دولة،
بهدف تعزيز التواصل بين شباب الدارسين في دول العالم المختلفة، لافتة إلى أن المركز يعتزم إقامة دورات تدريبية لشباب الدارسين من أعضائه في مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الإدارة وتأهيل القيادات الشابة.
وقالت السفيرة سها جندي: “لقد حرصت منذ اللحظة الأولى لتولي المسئولية على العمل لتوفير كافة أوجه الرعاية الممكنة للدارسين المصريين في الخارج،
وبالأخص هؤلاء المتواجدين في مناطق النزاع، كما أن وزارة الهجرة تعمل دائما على تعزيز التواصل بكافة الدارسين المصريين في كافة بقاع الأرض عن طريق إنشاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين في الخارج المعروف باسم MEDCE”.
وفي نفس السياق، تابعت الوزيرة قائلة: “لقد جاءت تحركات الوزارة في هذا الشأن على عدد من المحاور، وهي: جهود الوزارة في دعم ورعاية الدارسين المصريين في أماكن الصراع، حيث إن فور اندلاع العمليات العسكرية بين الجانبين الروسي والأوكراني تحركت الوزارة لتقديم الدعم لأبناء الجالية المصرية في الدولتين، والذي يمثل الدارسين المصريين بالخارج فيهما الغالبية العظمى من أبناء الجاليات الدارسين المصريين في الجامعات الأجنبية
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة حرصت على عقد لقاءات مستمرة بتقنية “زووم” مع رئيس وممثلي الجالية والطلاب المصريين على مدار عملية الإجلاء، لتنسيق تحركاتهم على الأرض والوقوف على أية عقبات قد تؤثر على عملية الإجلاء وتحييدها على الفور، ثم تم إجلاء كافة الطلاب الراغبين في العودة خارج الأراضي الأوكرانية، حيث تم نقلهم إلى دول الجوار الأوكراني وعلى رأسها بولندا ورومانيا وغيرها من دول الجوار تمهيدا لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن
طلاب السودان
وفيما يتعلق بالنزاع الداخلي في السودان، قالت الوزيرة إنه فور اندلاع الأزمة في السودان، قامت وزارة الهجرة بتشكيل خلية أزمة للتواصل في الوزارة للإسراع بحصر المصريين و إعادة الجالية المصرية في السودان وذلكً بناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم إجلاء نحو ١٠ آلاف من الجالية المصرية بالسودان من بينهم عدد كبير من الدارسين وقامت الوزارة بالمتابعة في عملية إجلاء المصريين بالتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية في السودان،وكان للطلبة من سفراء مركز ميدسي في السودان دورا عاما في ذلك.
وعن انعقاد اللجنة الوطنية الدائمة، أوضحت السفيرة سها جندي أنه فور عودة الدارسين المصريين من روسيا وأوكرانيا جاءت موافقة القيادة السياسية على توصيات لجنة الأزمات والتي تضمنت النظر في التماسات الطلاب المصريين في روسيا وأوكرانيا، وإعادة دراسة الملف من خلال تشكيل لجنة وطنية دائمة لإدارة هذا الملف برئاسة وزارة الهجرة وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم العالي وأجهزة الدولة المعنية،
تحويلات الطلاب
وتابعت وزيرة الهجرة أن اللجنة الوطنية الدائمة خرجت بعدد من التوصيات لتيسير إجراءات تحويل الطلاب المصريين العائدين من الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية الراغبين في استكمال دراستهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية،
من خلال تخصيص رابط إلكتروني مركزي يمكن التقديم عليه لمساعدة الطلاب الذين لم يتقدموا للتحويل إلى
الجامعات الخاصة والأهلية حتى الآن والطلاب الذين لم يتلقوا ردًا بالموافقة المبدئية من الجامعات الخاصة والأهلية
التي تقدموا إليها والطلاب الذين لم تصلهم أي ردود من الجامعات التي تقدموا بها،
بالإضافة إلى تخصيص بريد إلكتروني للرد على أسئلة واستفسارات الطلبة المصريين العائدين من الجامعات
السودانية والروسية والأوكرانية الراغبين في التحويل إلى الجامعات المصرية الخاصة والأهلية لتذليل العقبات التي قد
تواجههم في إجراءات التحويل.
وأضافت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة تتابع التنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية والأجهزة
الوطنية المعنية، بما في ذلك البنك المركزي، لتذليل اية مشاكل خاصة بالتحويل للطلبة،
كما قالت السفيرة سها جندي إنه في إطار الاهتمام بأبنائنا بالخارج، تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن فصل
العام الدراسي لامتحانات أبنائنا في الخارج إلى فصلين دراسيين، والتوسع في إنشاء مدارس المسار المصري في
الخارج،
وفي نفس السياق، استعرضت السفيرة سها جندي ما تم تنظيمه من معسكرات وزيارات شباب الدارسين المصريين
في الخارج، وقالت إن الوزارة حرصت باستمرار على تنظيم معسكرات لشباب الدارسين المصريين في الخارج خلال
فترة الإجازات الصيفية والتي يتضمن البرنامج الخاص بها زيارات إلى المشروعات القومية التي تقوم الدولة بإنشائها،
وفي ختام كلمة سيادتها أمام المجلس، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن دور الوزارة لا يقتصر على دعم
ورعاية المواطنين المصريين خارج البلاد فقط، بل يمتد إلى رعاية مصالحهم داخل مصر ومساعدتهم على الاندماج
بالمجتمع عقب عودتهم إلى الوطن،
من جانبهم، ثمن السيد رئيس مجلس الشيوخ، وكذلك السادة النواب أعضاء المجلس، جهود وزارة الهجرة في
التواصل مع الطلاب والشباب المصريين الدارسين بالخارج واحتوائهم وتوفير كل الدعم والرعاية لهم،