من روعات الاله الرحمن الرحيم ، الذي خلق عباده وأمكن لهم من أنفسهم ولأنفسهم ، عطايا للخير ، بها جمال أحوالهم ومبلغ الرضا في دنياهم ، أن وهب لهم على رأس هذه العطايا والمنح الكريمة الجزيلة ، قلبا وروحا ونفسا ، تحبه …، وليس الحب فقط ، هو ما تمتاز به هذه العطية ، بل ان لها في أصل وجود الانسان ، كل الرحمة والرعاية والاحتضان….،
فمنذ أن تشكل الانسان في رحمها ، وصار بروعتها وألمها وصبرها طفلا ترعاه بالحب
والحنان و تمنحه بالإرواء لبنا سائغا كريما طاهرا من روحها، وليصنع على عينها كمالا وفتوة