المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : التقرير السنوي المدوي لأجهزة الإستخبارات الأمريكية

المستشار عبد العزيز مكي
قد لا يعلم البعض أن بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها ثماني عشرة جهازا إستخباراتيا يعمل كل منها
منفردا ، يأتي على رأسها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية ،، السي آى إيه  ،، وجهاز مكتب التحقيقات الفيدرالية ،، الإف بي آى ،، بالإضافة إلى ستة عشر جهازا ، حيث تصدر هذه الأجهزة مجتمعة تقريرها السنوي كل عام موضحة فيه رؤيتها المهنية الإحترافية المُجمَعة عما يمر به العالم من أحداث خلال عام كامل
وتقدمه للساسة هناك أصحاب القرار وللسادة النواب لأخذه في الإعتبار عند إتخاذ أى قرار حيال مسألة ما ، وهو تقرير في الغالب يعبر عن الواقع من وجهة النظر الإستخباراتية التي تسبر أغوار الأحداث وتُمحص الخبايا وتتجسس وتدرس الدوافع والبواعث والمآلات والنتائج المتحصلة على أرض الواقع ، والساسة أصحاب مواءمات وملاءمات وأسرار وتوجهات وتحديات وحوار وضغوط إنتخابات وخدع ومكائد وعقائد وما يظهروه في العلن قد يكون نقيض لما يضمروه في البواطن …..
وقد تضمن التقرير الخبير غير السري والذي تمت مناقشته في جلسة إستماع أمام مجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي مع رؤساء الأجهزة الإستخباراتية .. بأن الحرب في غزة ستمتد لسنوات ..
وأن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس .. وأن حكومة اليمين المتشدد في إسرائيل مهددة بالرحيل في أي
وقت .. وأن إسرائيل قد فقدت الكثير والكثير من الدعم والتعاطف عبر العالم وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية .. وأن
الخطر على الولايات المتحدة الأمريكية
يزداد في ظل نظام عالمي بات يتسم بالهشاشة وأن خطر الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية في زيادة مما يزعزع
الإستقرار العالمي وأن التعاون في المجالات العسكرية والإقتصادية بين الصين وروسيا قد تضاعف لأكثر من ثلاثة
أضعاف منذ الحرب الروسية الأوكرانية وأنهما خصمان أقوياء .. وأن دعم أوكرانيا بالستين مليار دولار بات أمرا ضروريا
وملحا في مواجهة فلاديمير بوتين المواجه والذي لا ينوي التفاوض وكذا الرئيس الصيني شي جين بينج غير المواجه
بيد أنه سيثير القلاقل في تايوان وبحر الصين الجنوبي .. ثم أن عدم ضبط الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية
والمكسيك والهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة الأمريكية والحرب في غزة قد يعرضا الولايات المتحدة الأمريكية
لعمليات إرهابية ستستلهم ما حدث في إسرائيل بطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وأن داعش عائد ..
وأن غزة تتعرض لكارثة إنسانية وأن أطفالها يتضورون جوعا !! .. وأن الصين قد تستغل أساليب تكنولوجية متقدمة في
التأثير على الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وتضخيم الإنقسامات في المجتمعات الأمريكية .. وأن إيران لم تكن ضالعة
في أحداث طوفان الأقصى ولكنها إتخذت منها ذريعة لخدمة أنشطتها الدعائية والعدائية الخبيثة للولايات المتحدة
الأمريكية والرغبة في إتساع رقعة الصراع في المنطقة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وتهديد إستقرار دول الخليج
بما يفضي إلى تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة .. وأن دول المنطقة التي طبعَت مع إسرائيل تحت ما يسمى
بالإتفاق الإبراهيمي في موقف ضبابي يشوبه الإرتباك وعدم الثقة .. إلخ
والمُستخلَص منه بجلاء أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الإرهابي في شقاقٍ وتمزقٍ عجيب وسُعُر ،
وأن نظاما عالميا جديدا بات قريب ..
فهلاًَ فكر المطبعون مع الكيان الصهيوني الملعون في تعليق الأمر من جانب الكل أو قطع العلاقات معا بشكل مباشر
أو بمجرد التهديد بالقطع فإن تصل متأخرا خيرا من ألا تصل وماذا يضر كل لبيبٍ حائر بعد كل الذي حصل …….
ليكون العاشر من رمضان أول بشائر النصر على الصعيد السياسي والدبلوماسي وفي ميدان المعركة سيما وأن
حكومة الكيان الصهيوني في المحرقة الآن .. تنتحِر تَحتَضِر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.