المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : بمجرد أن تعقد النية للخير فتأكد أنك بخير

أُحدث نفسي ، أيها العزيز ، إن يتجدد الأمل في الخير وتعقد النية وتُجزِم وتُسدَد صوب خير العمل و فعل الجميل على قدر الإمكان فلا تتردد وتعزِم على التنفيذ وبادر من غير أن تستغرق وقت طويل أو تُغرِق نفسك في يمِ وريبٍ وخيز …..
بمن يستحِق ومن لا يستحِق ومن قسىَ ومن نسىَ
ومن أنكر ومن بَر وأقر وصدَق ومن جحَد ومن غادر ومن حضر ومن الأصغر وله عُذر ومن الأكبر وعليه وِزر ، ومن لم يبادر إليك في شِدتك ومن أساء فهم نيتك ومن جاء يُفتِش في قلبك ليستخرج مكنون الأسرار يستَدرِجَك ليُحرِجَك ولم يصل وصده الجدار

ومن يزعم أنه أُوُتيَ مجامع العقل ومن يدعي الجنون ومن يُجيد النقل ويَزيِد من عنده دون دليل ومن يصون السر

ويقنع بأقل القليل في عزة أيما قناعة ومن لا يشبع ويُسرِف ولا يعرف في طلب اللذة قناعة أو مبدأ …..

فخلي عنك كل الذي فات وأغلق لأجلٍ غير مُسمىَ كل الذكريات وكفكف الآهات وتوضأ وصلي الفجرَ وتوكل من الآن

وانزِل النية منزلة الفعل ولا تستصغِر فعل ولا تستهين بقلة العطية فربما شربة ماء لظمآنٍ تُنجيِك أو لقمة لجائع ،

وربما إبتسامة نقية في وجه أخيك الحزين تجلب لك السعادة أو حلوى لطفلٍ مسكين أو كلمة طيبة أو شهادة حق

في مظلمة أو حتى بالكف عن القول الجارح والعدول عن النمنمة أو حتى بمجرد تنحية الشك كرامة للآخرين والصبر

عند المخاطر وجبر الخواطر ولك الأجر عند الوصول أجران عن السعي بنقي نيتك أجر ونظير الفعل أجر

فَهِم واطرق الباب بحسن الظن الموصول وسامح بغير عتاب ولا مَن بفعلتك وابتغي الأجرَ ممن كتب على نفسه

الرحمة في الفرقان حاضرة ، ومن يُدرِيك أيهم أو كلهم يكون سبب في أن تَعُم عليك رحمة ومغفرة وعتق من النيران