كتبت حنان خيري :
ضمن استراتيجية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتعزير ارتباط المصريين بالخارج بالوطن، ومشاركتهم
في جهود وقضايا التنمية،
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاء مع أعضاء ورموز الجاليات المصرية
في المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، عبر الـ «فيديو كونفرانس»،
بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية
لشئون مكتب الوزير، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة، وممثلي السفارات المصرية بهذه
الدول.
وفي بداية الاجتماع، رحبت وزيرة الهجرة، بجميع أعضاء ورموز الجاليات المصرية في المجر وبولندا والتشيك
وسلوفاكيا،
التواصل مع الجاليات المصرية
موضحة أن استراتيجية الوزارة تستهدف التواصل مع كافة شرائح المصريين بالخارج، وفي إطارها يتم التواصل المباشر
مع الجاليات المصرية بالخارج،
والتي تسعى من خلالها لحل أي مشكلات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج؛ مبينة أن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»
تعد واحدة من ركائز هذه الاستراتيجية،
حيث تم تنفيذ ما بات يقرب من ١٠٠ لقاء مع الجاليات افتراضيًا في إطار المبادرة، هذا خلاف اللقاءات القطاعية للأطباء
والطلبة ودول النزاعات والمستثمرين وغيرهم الكثير،
بهدف التواصل المستمر والفاعل والوصول لأكبر عدد من الجاليات بكل دول العالم. وخدمة أكبر قدر من المصريين
وتذليل ايه تحديات يتعرضون لها.
مجموعة محفزات
وخلال الاجتماع، حرصت الوزيرة، على استعراض مجموعة المحفزات التي عملت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية
لصالح المصريين بالخارج، مؤكدة حق المصريين بالخارج للحصول على الكثير من المحفزات، إلى جانب السعي الدائم
لتحقيق أكبر قدر منها بما يخدم مصالحهم
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن أخبار سارة تتمثل في إطلاق صندوق للطوارئ يخص المصريين
بالخارج بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وإصدار أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج يجمع كل المحفزات
والخدمات والمزايا التي تقدم لهم من مختلف الجهات وإضافة كل جديد يخدم المصريين إليه مثل الترويج للمنتجات
التراثية والحرف اليدوية المصرية، وكذلك إطلاق منصة لطلب الإعارات والإجازات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والعدل،
ومع مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
واستمعت الوزيرة إلى عدد من التحديات والمقترحات والطلبات من المصريين المتواجدين في المجر وبولندا والتشيك
وسلوفاكيا، من بينها مقترح إقامة غرفة تجارية مصرية أوروبية، وطلب إتاحة تسهيلات في تحرير توكيلات بنكية من
السفارات لذوي وأسر المصريين المقيمين بالخارج من أجل استلام كروت الفيزا الخاصة بهم داخل مصر حال عدم
تواجدهم في الأراضي المصرية،
مدرسة مصرية في المجر
وكذلك إقامة مدرسة مصرية في المجر، والتعاون بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” من خلال افتتاح أقسام لدراسة
اللغة العربية في إحدى جامعات المجر، وكذلك التطرق إلى سرعة إنهاء إجراءات إصدار وتخليص واستلام الأوراق
الثبوتية مثل الرقم القومي وجوازات السفر وشهادات الميلاد.
وطرح عدد من ممثلي الجالية المصرية في بولندا ما يواجه الطلاب المصريين من تحديات تتعلق بعدم قدرتهم على
سداد المصروفات الدراسية، نتيجة تحديد البنوك المصرية للتحويلات بالعملات الأجنبية من مصر للخارج،
حيث قالت هالة عتمان، سفير مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج في بولندا، إنها رصدت حجم تلك
التحديات، منها صعوبات في سداد المصروفات الدراسية، ما يعرضهم لخطر الفصل من الجامعات التي يدرسون فيها،
موضحة أنهم بحاجة ضرورية لزيادة حد التحويل بالعملات الأجنبية من مصر للخارج لغرض الدراسة أو العلاج، وبدورهم
خاطب الطلاب البنوك المصرية المختلفة،
مع إرسال كافة المستندات والأوراق التي تثبت موقفهم، إلا أنهم يحتاجون لسرعة دراسة الحالات حتى يتمكنوا من
سداد المصروفات الدراسية في الوقت المحدد. وقد اكدت وزيرة الهجرة على أن ذلك من شأنه أن يتغير قريباً، آخذا
في الاعتبار التدفقات من العملة الصعبة من خلال المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها الآن على أرض مصر.
وبدوره عقب ممثل البنك الأهلي، ا. محمد عبد العزيز، بالتأكيد على أن تلك الإجراءات قد ترتبت على الظروف
الاقتصادية التي يمر بها العالم، إلى جانب السعي لتوفير عملات أجنبية، إلا أننا ننتظر انفراجة خلال الأيام المقبلة
نتيجة ما أعلنه البنك المركزي المصري مؤخرا من قرارات إيجابية ومثمرة.
وفي هذا الصدد، وجهت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء بسرعة مخاطبة البنوك المصرية، لتسريع إجراءات دراسة
الحالات التي تقدم بها الطلاب المصريين في بولندا واتخاذ ما يلزم في سبيل حل هذا الموضوع، حتى يتمكن طلابنا
في هناك من سداد المصروفات الدراسية.
وفيما يتعلق بإجراءات إصدار وتخليص واستلام أوراق الثبوتية مثل الرقم القومي وجوازات السفر وشهادات الميلاد،
أشار اللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، إلى التعاون مع وزارة الهجرة، بشأن آلية
وسرعة نقل الأوراق الثبوتية للجاليات المصرية بالخارج، للتيسير على المصريين بالخارج وتلبية طلباتهم،
من جانبه، قال أحمد خليفة، وهو مستثمر مصري في المجر، إن الدولة المصرية اتخذت خطوات هامة لتشجيع وجذب
الاستثمار في مصر، موضحا أن عددا من المستثمرين من المجر وغيرها من الدول الأوروبية لديهم الرغبة في
الاستثمار في مصر خلال تلك الفترة، مطالبا بتدخل السفيرة سها جندي، بتوفير الدعم اللازم مع الجهات المعنية
ومساعدتهم في إنهاء الإجراء ات بشكل أسرع حتى يتمكنوا من بدء استثماراتهم بشكل فوري.
ووعدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالتدخل والعمل على تلبية رغبات المصريين بالخارج والعمل على تذليل
أي صعوبات تواجه الاستثمار في مصر، حيث طالبت بإرسال ملف كامل عن هذه المشروعات والمستثمرين الذين
يرغبون في الاستثمار في مصر، لبدء مخاطية كافة الجهات المعنية في مصر تنفيذاً لتلك المشروعات.
وفي ختام الاجتماع، أعربت السفيرة سها جندي عن ترحيبها الكامل بلقاء الجاليات المصرية بالخارج وتلقي
مقترحاتهم، ولفتت إلى أن كل ما تم اقتراحه سيلقى عناية كبيرة،