عندما أصدر اتحاد الكرة قرارا بتولى الكابتن حسام حسن الإدارة الفنية لمنتخبنا الوطني خلفا للبرتغالى فيتوريا كتبت فى هذا المكان مشيدا بالقرار ومطالبا بضرورة دعم التوأم ومنحهما الفرصة كاملة ، ولكننى طلبت فى نفس الوقت أن يبتعد الكابتن حسام عن تصفية الحسابات ويحرص على وجود روح الأسرة والثقة المتبادلة مع اللاعبين ، وفى القلب منهم نجمنا العالمى محمد صلاح أيقونة الكرة المصرية و لن أبالغ إذا قلت و العالمية أيضا خلال العقد الأخير .
اقول ذلك بمناسبة ما أثير مؤخرا حول عملية استدعاء ” مو صلاح” لمعسكر المنتخب المصري الذى تستضيفه دولة الإمارات الشقيقة نهاية الشهر الحالي ، خاصة فيما يتعلق بخطاب فريق ليفربول إلى اتحاد الكرة والذي طلب فيه إعفاء صلاح من الانضمام للمعسكر خوفاً من تجدد الإصابة التى ألمت به خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها كوت ديفوار مؤخرا ، وهو الأمر الذي يراه البعض تقصيرا من صلاح أو هروباً إن صح التعبير !! .
و لهؤلاء أقول ان النجم محمد صلاح لم يتأخر يوماً عن المشاركة مع منتخب بلاده خلال السنوات العشر الماضية لا سيما في البطولات و المباريات الرسمية وكلنا يعلم دوره وتأثيره في وصول مصر إلى نهائيات كأس العالم في روسيا
٢٠١٨ بعد غياب ٢٨ عاما ، علاوة على بلوغ نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين وخسارة اللقب بسوء حظ وللأسف كان
صلاح الخاسر الأكبر من هذا الإخفاق ، لاسيما بعد الظهور السيء للمنتخب فى مونديال روسيا ، الذي أراه سببا
رئيسيا فى عدم حصول صلاح على جائزة أفضل لاعب في العالم بعد موسم استثنائي قدمه فى ذلك الوقت مع
ليفربول والمنتخب أيضاً .
من هذا المنطلق أطالب الجميع وفي مقدمتهم “التوأم حسن” واتحاد الكرة و الأبواق الإعلامية إياها التحلى بالذكاء
والحكمة في التعامل مع اللاعبين عموما والنجم العالمى محمد صلاح على وجه الخصوص ، وكذلك التخلي كما ذكرت
في البداية عن المهاترات والكلام غير المفيد و عدم تصفية الحسابات ، و ليضع الجميع مصلحة الوطن نصب أعينهم
وقبل كل شيء ، خاصة واننا مقبلون على تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مملكة المغرب العام المقبل
والأهم استكمال الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ” امريكا – كندا – المكسيك ٢٠٢٦ ” بنفس القوة
في المرحلة الأولى حتى يتحقق حلم المصريين و بلوغ النهائيات للمرة الرابعة وهذا أمر لو تعلمون عظيم .