كتبت حنان خيري :
قال اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب إن اختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يومًا للشهيد، تأكيدَا على أن جميع أفراد القوات المسلحة بدءَا من القائد العام للقوات المسلحة حتى أحدث جندي على قلب رجل واحد يتمنون الشهادة،
حيث أن الفريق أول عبدالمنعم رياض ضرب أروع مثال على ذلك بالرغم من كونه رئيسَا لأركان القوات المسلحة في ذلك الوقت إلا أنه كان دائما في الصفوف الأمامية تأكيدَا على تلاحم القائد مع جنوده في الصفوف الأمامية في الميدان الأمر الذي أدى لإستشهاده.
وأوضح مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أنه من هنا جاء إختيار 9 مارس من كل عام، ليكون يومَا تحتفل به مصر بذكرى شهدائنا الأبطال، واتخذت من استشهادهُ رمزَا وتأكيدَا على أن نيل الشهادة شرف يتوق له جميع قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، وهذا ما نراه جليَا اليوم، من حرص وتسابق أبطال القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، والقضاء على الإرهاب الأسود الذي يصر أبطال القوات المسلحة على إقتلاعه من جذوره.
يوم الشهيد
وكشف اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن التخطيط الجيد والأخذ بالأسباب هو سمة النجاح داخل القوات المسلحة، لذلك أعدت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب خطة شاملة للإحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم كالآتي:
حيث يفوم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وكبار قادة القوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول يوم 9 مارس.
بعد إقامة شعائر صلاة الجمعة 15 مارس بمسجد المشير طنطاوي بحضور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكبار قادة القوات المسلحة تزامناً مع تلك المناسبة.
يقام مهرجان رياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة يوم 5 مارس يتم فيه إقامه مباريات ودية في كرة السلة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والعدو بالكراسي المتحركة “تتابع” بين فرق الجمعية وتقديم عروض للموسيقات العسكرية.
إقامة معرض فني للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء وأسر الشهداء والمصابين وذلك من الفترة 3 – 13 مارس.
ثم تعقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية .
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب
أشار اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أن مصر خاضت خلال تاريخها الحديث عددًا من الحروب؛ الأمر الذي انعكس بالسلب على مواردها البشرية والاقتصادية، مع تضحية جيل كامل في هذه الحروب التي استمرت نحو ربع القرن، وخلفت وراءها العديد من المصابين وأسر الشهداء.
وتقديرًا من القوات المسلحة لهذا القطاع العريض من المجتمع منذ اللحظة الأولى؛ أنشأت جمعية المحاربين القدماء في إبريل عام ١٩٥١ لترعى مصابي عمليات وأسر شهداء حرب عام ١٩٤٨والمحاربين القدماء من أبناء مصر والسودان، وكان أول رئيس لها هو اللواء محمد نجيب الذى كان هو نفسه من مصابي حرب 48.
وفي عام ١٩٥٣ انضمت الجمعية إلى الفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء ومقرها باريس، كما أنشأت الجمعية مركز الطب الطبيعي والتأهيلي بالعجوزة عام ١٩٥٤؛ ليتولى إعداد الأفراد من ذوى الإعاقة من المحاربين القدماء، كما تم إنشاء مصنع للأطراف الصناعية عام ١٩٦٠.
ونجحت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب في تكوين الاتحاد العربي للمحاربين القدماء، ويشمل جميع الجمعيات المماثلة فى شتى أنحاء الوطن العربي؛ ليحق الرعاية الكاملة للمحاربين القدماء، بإنضمام 18 دولة عربية و5 منظمات تعمل بذلك المجال.
ومع بداية عام ١٩٩٥؛ حرصت جمعية المحاربين القدماء على التحديد الدقيق لشروط العضوية وتسجيل بيانات الأعضاء وربطها بالحاسب الآلي؛ لسهولة المراجعة واستخراج الإحصاءات اللازمة، كما تم تطوير أسلوب صرف الأجهزة التعويضية وزيادة الإعانات التى تصرف لأصحاب الدخل المحدود من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وفي عام 2005 تم ضم جمعية الوفاء والأمل إلى جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والتي كانت تتبع وزارة الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت ليصبح فرع من فروع جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، واعتبارًا من نوفمبر 2012؛ أصبحت بطاقة العضوية عالمية ويمكن الاستفادة منها طبقًا لمميزات الأعضاء فى الدول الأخرى.
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب
وآثرت القوات المسلحة ورجالها- في الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة وجود؛ من أجل بناء حضارة جديدة وجمهورية جديدة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة- أن تكون دماؤهم وأرواحهم فداءً لمصر وشعبها، فقدمت العديد من الشهداء والتضحيات لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف وتأمين حدود الدولة وجبهتها الداخلية، بجانب تضحيات رجال الشرطة الأوفياء في نسيج وطني واحد يجسد أسمى معانى التضحية والفداء؛ دفاعا عن أمن الوطن واستقراره.
خدمات لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
أكد اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن توجيهات القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بشأن تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية بالشكل الذي يتناسب مع التضحيات التي قدموها فداء لثرى الوطن، ولذلك فلزم التطوير الدائم والمستمر لأوجه التكريم والتواصل معهم في مكان إقامتهم وكذا التنسيق مع الجهات المعنية بالقوات المسلحة للتواصل مع نظيرتها من الجهات المدنية لحل المشاكل وتذليل الصعاب التي تواجههم.
أبرز الخدمات التى قدمتها جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب
-تكريم جميع المستفيدين من أسر الشهداء ومصابي العمليات.
-تكريم أوائل الطلبة من الشهادات العامة والجامعات من أبناء أسر الشهداء والمصابين ضمن تكريمات القوات المسلحة.
-تقديم العديد من المساعدات والإعانات “المادية – المعنوية” للمستفدين من أسر الشهداء ومصابي العمليات، وأعضاء الجمعية طبقاً للائحة الجمعية
-تكريم جميع المستفيدين من أسر الشهداء ومصابي العمليات سنويَا من خلال الزيارات وعقد اللقاءات بجميع محافظات الجمهورية على مدار العام في حضور المحافظين والعمل على حل مشاكلهم.
-تنفيذ زيارات منزلية لتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات كبار السن الغير قادرين على حضور الاحتفالات أثناء تنفيذها بالمحافظات.
وكشف اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أنه يتم تنفيذ العديد من الأنشطة التي تعود بالنفع على المحاربين منها:
-رحلات اليوم الواحد لأسر الشهداء ومصابي العمليات من جميع محافظات الجمهورية لـ “المناطق العسكرية – القواعد البحرية / الجوية – الكليات العسكرية – مصانع القوات المسلحة – نوادي القوات المسلحة – المزارات السياحية”.
-تنفيذ معرضي فنيين لعرض منتجات المحاربين وأسر الشهداء من خلال احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم واحتفالات أكتوبر.
ذوي الهمم
كما أكد اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أن ذوي الهمم يعيشون عصرهم الذهبي منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد يحققون العديد من النتائج المبهرة في مجالات متعددة،
ما يثبت مدى قدرتهم على تحدي الصعوبات كما أن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتوفير أفضل سبل العناية بهم، سواء من حيث العمل على تنمية مهاراتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتها،
تأكيدًا للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقًا لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز وهذا ما تقوم به جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب.
ولأول مرة في تاريخ نادي المحاربين القدماء تحصلت الفرق الرياضية على عدد 4 كأس وعدد 149 ميدالية خلال الموسم الرياضي 2022/2023 في ألعاب:
كرة السلة – تنس الطاولة – رفع أثقال – السباحة – ألعاب قوى – الريشة الطائرة
وبناءا على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالإهتمام بالرياضة وأوامر السيد مدير جمعية المحاربين القدماء فقد تم تطوير منظومة وأدوات التدريب بنادي المحاربين القدماء لتتماشى مع أحدث ما تم الوصول إليه.
رسالة للمصريين
وقال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل وأمل مصر في غد أفضل، لذلك فيجب أن يدركوا أنه في هذا اليوم “يوم الشهيد” نستعيد بطولات وأمجاد قواتنا المسلحة ونحي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء للوطن ونقف تحية إجلال وتقدير لجيل ذهبي من شعب مصر أبى الخضوع للنكسة والإنحناء للهزيمة فقدم العديد من التضحيات من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
ومن حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دماءهم التي فقدوها هباءا ومن حقهم أيضا أن يتخذوا من تلك الكوكبة من البشر الذين عبروا بنا إلى حدود التنمية والمستقبل وأقول لهم أن سيناء عادت بعد ملحمة من البطولات والانجازات تواصلت مع العمل الدؤوب والإصرار العظيم من جانب الشعب المصري.
ووجه اللواء أح مدحت عبدالعزيز فاوي رسالة لشباب مصر قال فيها أن السلام لا يأتي من فراغ ولكنه أيضا لا يستمر إلا بقوة تحميه وأن السلام ثمن تدفعه الشعوب من دم أبطالها وأرواح شهدائها.