عبد الناصر البنا يكتب ؛ إدينى عقلك !!
ماعرفش ليه دايما عندنا الحلو مابيكملش ؟ وليه الدولة رمت طوبتنا وسلمتنا ” تسليم أهالى ” بالطريقة دى ؟ ولا صحيح ” مفيش فايدة ” زى ماقال سعد زغلول ، عندنا مثل دايما نصبر بيه نفسنا بيقول ” إللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته ، والصراحة الواحد مش عارف يلاقيها من فين ولا منين !!
تعالوا شوفوا شركات المحمول وبلاويها ، وإللى بتعمله فينا ، طبعا فى أماكن كتيرة فى بر مصر المحروسة نطاق تغطية شبكات المحمول فيها سيئه جدا ، وماتروحش بخيالك لـ بعيد على المناطق النائيه (لا) دا حضرتك أماكن هنا فى قلب العاصمة ، ممكن تطلع عنيك وعنين إللى خلفوك علشان تعمل مكالمة واحدة ، دا غير أن سيرتك هتبقى على كل لسان ، وأنت بتزعق علشان الطرف التانى يسمعك ، ودا واقع كلنا عارفينه وعايشينه .
خد عندك مثلا الشهر دا وبدون إستثناء شركات المحمول الـ ” أربعة ” وبدون مقدمات ولابروبجندا رفعوا الفيزيتا بتاعتهم بحدود 25% إيشى دمغة على ضريبة على تنمية موارد دولة ، ورسوم لـ خدمات كتيره يمكن أول مرة تسمع عنها ، وبنود ما أنزل الله بها من سلطان ، والدولة ولا هى هنا ، كأنها من بنها ، ولا فى حد بيقول لهم تلت التلاتة كام ، زى مايكون كده ولامؤاخذة يعنى “كاسرين”عينهم ، طبعا دا غير الزيادة إللى حصلت فى باقات الـ ” إنترنت ” إللى حضرتك بتدفعها مقدما وماتعرفش بتروح فين ، أو لو ما إستهلكتش الباقة إللى ” كعيت ” تمنها مقدما رصيدك مايترحلش .. أوعى تتعجب ، وإبتسم ” أنت فى مصر ” .
وأنا قاعد كده أتأمل فى الحال المايل دا ” والبلاوى ” إللى بتتحدف علينا ، وبأضرب أخماس فى أسداس ، تذكرت أن مصر فيها جهاز محترم إسمه ” الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ” وكان سبق لى تجربة معاه لما إشتكيت شركة ” Etisalat ” ، كنت لغيت إشتراك النت المنزلى من عندهم ، ورفضوا يعطوا لى كود الـ إلغاء علشان أتعاقد مع شركة تانية ، وإضطريت ألجأ للجهاز المحترم ، والحمد لله أنهم ” خذلونى ” ودوخونى الـ ” سبع دوخات ” وفى الآخر لا لقيت حق ولا باطل مع الجهاز ولا مع بلطجة الشركة ، وإستعوضت ربنا ، وأشتريت خط جديد .. آه والله .
ماكدبتش خبر ودخلت على صفحة الجهاز قلت أشوف الناس بتعمل إيه ؟ لقيت كلام حلو ، الجهاز يهدف إلى تنظيم قطاع الاتصالات ، وتطوير ونشر جميع خدماته على نحو يواكب أحدث وسائل التكنولوجيا ، ويلبى جميع احتياجات المستخدمين ، بأنسب الأسعار ويشجع الاستثمار الوطني والدولي في هذا المجال في إطار من قواعد المنافسة الحــرة ، ضمان وصول خدمات الاتصالات إلى جميع مناطق الجمهورية . حماية الأمن القومي والمصالح العليا للدولة ، يعنى واضح أن إللى حط الكلام دا كان عامل دماغ إنما إيه .. مفيش بعد كده !!
بس للأسف كل الكلام دا على أرض الواقع ” بورررووم ” أيوه الله ، زى مابقول لكم كده ، مفيش ولا حاجة من دول بتحصل ، إلا إذا كان دا فى بلد تانى غير مصر ، ولو حد إدانى 100 عقل على عقلى ، أنا عند كلانى ، وأنا مش عارف هى الناس دى بتضحك على نفسها ، ولا علينا ؟
تعالى بأه ياسيد إفتح حضرتك التليفزيون بين كل رمشة عين ورمشه تنط لك ياسمين عبدالعزيز سيدة Vodafone الأولى وهى بتقول ” فلكساوى” ناصح أوى .. أوى أوى أوى ، وتغمز لك غمزه كده حلوه ، ويطلع لك الصوت الأجش ” فليكس .. مع بعض أقوى ” . وراها علاطول ” هنيدى ” والله مانا عارف بيقول إيه مع أنهم كاتبن الكلام ” الهلفطه ” على الشاشة ، بس الخلاصة إن ” Etisalat ” سابق بكتير ، إستنى ياعم سابق مين بكتير ، أمال ” مكى ” راح فين إللى لففنا العالم من 170 سنه مع شركة we أول مقدم خدمات الـ 5G فى مصر ، وبيقول أن we غير أى حد ، وبرضه الصوت الأجش يقولك ” أسرع .. من أى حد ” ماترسوا لكم على بر بأه زهقتونا .
ووسع وسع لـ ” نمبر 1 ” ، أكيد مات الكلام ، هوا احنا ننسى إعلانه مع ” فاندام ” السنه إللى فاتت لما رنه علقة موت ، الحقيقة أنا مش فاهم حاجه من إعلان Orange بتاع نمبر وان ، وحتى لا أظهر جهلى وثقافتى المحدوده للجميع ، وسوف أترك لكم التعليق ، لكن برضه Orange داخله فى الكوته وخليك فى إللى يهمك .. الكل كسبان ، وأنا أعتقد دول جابوا م الآخر ، الكل كسبااان .. كسباان على قفا الناس الغلابه والساعة بخمسة جنية والحسابة بتحسب ، بالظبط كده زى ما قال عادل إمام فى فيلم عنتر شايل سيفه !!
ياناس إختشوا ، لازمتها إيه الملايين إللى بترموها فى الإعلانات طول السنه ، إذا كانت خدماتكم ” زفت ” . والله لو لاقيين الفلوس دى فى الشارع مش هتضيعوها بالسفاهه والتفاهه دى ، والتنطيط والرقص والغمز واللمز ، فى الوقت إللى المكالمة الواحدة الخط بيقطع فيها مرتين وتلاته ، ماهذا السفه فى دولة عايشه على حد الكفاف ، ماتخرجوش الواحد عن شعوره ، ويقول كلام يزعل ، عيب ، إختشوا على دمكم ، روحوا أى دار أيتام أو دار معاقين ، هتشوفوا إللى يقطع قلوبكم ، إعطوا لهم ملايين الـ إعلانات دى ، والله هتغير حاجات كتير فى حياتهم بدل من البذخ والفشخرة الكدابة ، وكل شركة تعلى على التانية بدون ضابط ولا رابط ، ولسه مرار إعلانات رمضان !!
شركات المحمول عملوا زى باصات النقل الجماعى إللى بقت أكتر من الهم على القلب وللأمانه خدماتها حلوة ومحترمه يعنى ممكن تركن عربيتك وتروح مشوارك وأنت باشا مصر ، لكن للأسف كونها مشاريع إستثمارية وأبجنى تجدنى ، هتلاقى التذكره بدأت ب 10 جنيه ، فجأه نطت لـ 15 جنيه ، كمان شهر بقت ب 20 جنيه أخر مرة ركبت من أسبوع لفيتها ب 25 جنية بالذمة دا إسمه كلام . مفيش رقابة مفيش حد يقول للناس دى إختشوا الناس تعبت وبتكح أسفلت ، للأسف أجهزتنا الرقابيه بقت بعافيه حبتين ، وبرضه مش عاوزين نزعل حد ، بس إللى بيحصل دا عيب ،
عموما رمضان كريم وشهر فضيل عليكم جميعا وأن شاء الله إللى جاى أفضل ، وزى ماقالوا أهالينا فى الصعيد ” ياما دجت ع الراس طبول ” .. تتمسوا بالعافية !