المعروف جغرافيا و مناخيا أن رياح الخماسين تهب في معظم الأحيان محملة بالأتربة والرمال التي تؤثر على صحة الإنسان وقد تعيقه عن العمل بشكل جيد مما يضره اقتصاديا ومادياً أيضا ، ولكن مع رياح الخماسين فى غرب محافظة سوهاج الأمر مختلف تماما فهى رياح مليئة بالخير والنماء ليس لأبناء سوهاج أو حتى محافظات الصعيد فقط بل لجميع أبناء المحروسة ولن أبالغ إذا قلت لمعظم أبناء الوطن العربي .
اقول ذلك بمناسبة تهافت الاستثمارات المصرية والعربية للمشاركة في المشروع العملاق الذى تنفذه الدولة المصرية بمنطقة غرب سوهاج المعروف ب ” رياح الخماسين” والذى يعد الأضخم فى العالم لإنتاج وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح .. حيث وقعت شركات مصرية واماراتية وسعودية ونرويجية ضخمة عقودا للمشاركة في المشروع باستثمارات تبلغ حوالي ٣٠ مليار دولار بهدف توليد ٢٨ جيجا وات من الطاقة الكهربائية النظيفة سنويا.
المشروع يأتي ضمن جهود الدولة المصرية للتوسع في مشروعات الطاقة الخضراء، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح،
وذلك امتدادا لسلسلة من الإنجازات الكبرى التي تحققها الدولة في شتى المجالات ، و فى هذا الإطار وقعت
الحكومة اتفاقا مع شركات ” مصدر الإماراتية” و ” أكوا باور السعوديه ” و ” اسكاتك النرويجية ” علاوة على “
اوراسكوم ” المصرية لإنتاج ٢٨ جيجا وات كهرباء، بإجمالي استثمارات تزيد على ٣٠ مليار دولار.
ويعد المشروع الأكبر في العالم لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، ويستغرق تنفيذه عاما ، ويبدأ الإنتاج خلال 4 سنوات .
ومشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، أو ” رياح الخير ” كما أطلق عليه والذى يقام غرب مدينة سوهاج على
مساحة أرض 852 كيلو متر مربع، وتنفذه هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، من المخطط أن تصل قدرته الإنتاجية
المبدئية إلى 10 جيجا وات تصل إلى ٢٨ جيجا عند انتهاء المشروع ، مما يوفر الطاقه لنحو 2 مليون منزل،
ويستهدف خفض 6.5 مليون طن من إنبعاثات الكربون سنويا.
كما يوفر المشروع 7000 فرصة عمل أثناء الإنشاء، ويتيح 1000 فرصة عمل دائمة بمجرد التشغيل، إلى جانب أنه يوفر
