المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : الطوفان الكبير والنفق العسير والرمق الأخير !

المستشار عبد العزيز مكي

الولايات المتحدة الأمريكية والصراع المحتدم بين
الفيلة ، السادة نواب الحزب الجمهوري ، وبين الحمير ، السادة النواب عن الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ ، يتناطحون بخصوص الموافقة على حزمة من المساعدات المالية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ، وإقرار ميزانية لضبط الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية مع المكسيك للحد من ظاهرة الهجرة حفاظا على الأمن القومي الأمريكي .. وكذلك بعض المساعدات الإنسانية

حيث يرفض مجلس النواب ذو الأغلبية من الحزب الجمهوري برئاسة السيناتور مايك جونسون مشروع القانون الذي تقدم به مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الديمقراطية برئاسة السيناتور تشاك شومر  كطلب إدارة الرئيس جو بايدن بالموافقة على حزمة المساعدات والتي تزيد على المائة وثمانية عشر مليار دولار .. منها ستين مليار دولار لأوكرانيا وحدها وقرابة السبعة عشر مليار دولار لإسرائيل …

حيث صرح السيد جونسون بأن هذا المشروع سيموت فورا بمجرد وصوله للمجلس وأن الولايات المتحدة الأمريكية الآن في ظل قيادة ضعيفة الأمر الذي لا يدعو للتفاؤل مما أدى إلى خروج الإجتماع الذي عقده الرئيس بايدن في البيت الأبيض مع كبار القادة بمجلسي النواب والشيوخ دون أية نتائج إيجابية تُذكَر
حيث يرى المختصون في هذا الصدد بأن هذا التوجه نحو إغلاق الإنفاق سيترتب عليه تراكم المدفوعات ونقص السيولة

سيما وأن الإقتصاد الأمريكي يعاني من بطء النمو وزيادة التضخم وإرتفاع الأسعار مع تزايد الشكوك في إحتمال تعثر إقرار ميزانية الدفاع للعام ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ مما يعرقل خطة الإدارة الأمريكية في تطوير قواتها المسلحة بزيادة عدد الأفراد وشغل الوظائف الشاغرة في الجيش والتحديث النوعي للأسلحة التي تعمل بالذكاء الإصطناعي

السيدة جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية والمولودة في بروكلين بنيويورك في الثالث عشر من أغسطس عام ١٩٤٦ .. تدعو الدول السبع صاحبة أكبر الإقتصاديات المتقدمة في العالم إلى إيجاد طريقة لإستخدام الأموال الروسية المتجمدة في مصارفها لصالح أوكرانيا لتقوية أصولها في حربها ضد روسيا وإستغلالها في إعادة إعمار أوكرانيا على المدى الطويل بغية منع روسيا من تهديد السلام العالمي ولإجبارها على الجلوس لطاولة المفاوضات ،

وكل ذلك كضرورة إقتصادية وأخلاقية ملحة في ظل نظام دولي قوي .. !!
تصريحات تدوي وذلك دون أي إعتبارا لما قد يترتب عليها من تقويض الثقة في النظام المالي العالمي ، والعصف بالحقوق حسب الأهواء السياسية الرعناء .. أو قد يثير مخاوف الصين فيدفعها إلى تخفيض إستثماراتها في الغرب ،
والطبيعي بأن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة مثل هذا المسلك الغريب حال تنفيذه

الرئيس الأمريكي جو بايدن يطالعنا في حديث له على شبكة ،، إي بي سي الإخبارية ،، بأنه يأمل في وقف إطلاق النار في غزة يوم الإثنين المقبل وأنه وافق على وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان وأن إسرائيل ملتزمة بتمكين إخلاء الفلسطينيين من رفح قبل شن عمليتها العسكرية على رفح للقضاء علي حماس .. وأن إسرائيل تفقد كثيرا من الدعم العالمي ، والرجل لا يزال يأمل أن .. يتمنى لو .. ينادي على .. دون حسيب ولا مجيب… !!
ونتنياهو يتفاجأ بهذا التصريح .. والمتحدث بإسم حماس يعتبر التصريح سابق لأوانه ويتضارب بالكلية مع ما يحدث على الأرض .. والمتحدث بإسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي يعلق على حديث الرجل بأن الأمر لا يزال محل نقاش

يحدث في ولايتي فلوريدا وتكساس الأمريكيتين إحكام الرقابة على المحتوى لمنصات التواصل الإجتماعي جوجل وتويتر وفيس بوك .. لمن يلعب برأسه ثمة شك في قلعة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية !!

في العاصمة الفرنسية باريس يجتمع أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة بقصر الإليزيه على عجل ووجل للتباحث حول المسألة الأوكرانية وسرعة إستئناف إرسال الدعم بالمال والسلاح لأوكرانيا ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخطب فيهم مستنهضا الهمم لسرعة المد ويسترسل كعادته بأن الدعم أيضا بإرسال قوات برية .. وارد وضروري ولا يلبث أن يتراجع .. !!
وغالبية الحضور ينأون بأنفسهم عن مسألة إرسال جنودهم للقتال ضد الروس في أوكرانيا .. مخافة البطش الروسي .. وكذلك قد نأت بنفسها سيدتهم الولايات المتحدة الأمريكية .. فماذا فعلتم لأهل فلسطين وماذا عساكم فاعلين عساكم .. ؟ ؟
ماكرون وما أكثر كلامه الذي يضرب بعضه بعضا بغير فعل ليصدق فيه المثل القائل ،، أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ،،

روسيا تبدأ عملية التصويت المبكر للإنتخابات الرئاسية في المناطق النائية شمال وشرق البلاد والتي تبلغ مساحتها قرابة السبعة عشر مليون كيلو متر مربع ومائة ألف كيلو متر مربع كأكبر دولة في العالم من حيث المساحة على الإطلاق والطريف أن المسئولين عن الإنتخابات يستخدمون المروحيات والمركبات ذات الدفع الرباعي والمركبات المعدة للطرق الوعرة يقطعون آلاف الكيلو مترات وحتى منطقة ساخا في القطب الشمالي السيبيري ليمكنوا أربعة أفراد فقط من رعاة الرنة من التصويت ،

وفي أقصى شرق البلاد في منطقة خاباروفسك عند محطة الأرصاد الجوية ،، كور ،، ليمكنوا شخصين فقط يعملان بهذه المحطة من الإدلاء بصوتيهما .. على أن تبدأ الإنتخابات الرئاسية الروسية في عموم البلاد المأهولة في منتصف شهر مارس القادم وكل التوقعات تؤكد فوز القيصر بولاية رئاسية جديدة لست سنوات قادمة
فلاديمير بوتين الذي يسبه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأبشع الشتائم أخفها بالقاتل ومجرم الحرب والمتوحش وآخرها المجنون وما تعاف الألسنة ذكره من الذلات ووالهفوات .. فخفف الوطء حتى لا توقظ النيام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.