الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : إبراهيم .. ” فارق” !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران

بداية أؤكد أنه لا تربطنى  بالإعلامى الرياضى الشهير إبراهيم فايق معرفة شخصية أو صلة قرابة – وإن كنت أشرف بمعرفته – ولكنني أكتب عنه اليوم بوصفى مشاهدا ومتابعا لبرنامجه ” جمهور الثالثة” عبر فضائية أون تايم سبورتس2 وما يقدمه ويتناوله من موضوعات هامة تجعله بالنسبة لى ، بل ولكثيرين غيرى” فارق ” كثيرا عن أمثاله من الإعلاميين المتخصصين في الشأن الرياضى عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.

فى الواقع ترددت كثيراً قبل كتابة هذه السطور لإننى لا  أحبذ تناول الأشخاص والأفراد سواء بالاشادة أو حتى الانتقاد ، ولكن تصادف أننى شاهدت خلال الفترة الأخيرة أكثر من حلقة من برنامج جمهور الثالثة

ولا أخفيكم سرا أننى سعدت لحد الانبهار بما يتناوله إبراهيم “فارق ” أقصد فايق ، خاصة في خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها كوت ديفوار مؤخرا والخروج المحزن والمخزى لمنتخبنا الوطني من الدور السادس عشر ،

فكانت الصراحة و الشفافية عنوانا ومضموناً للبرنامج والأهم كان النقد البناء دون تجريح او تطاول وكذلك الحال فيما يتعلق بالاشادة بفريق أو حتى مدرب أو لاعب تكون دون نفاق أو تملق ،

وهذا ما لاحظته عند مشاهدة الحلقات التى أعقبت اختيار ” التوأم حسن” لقيادة الإدارة الفنية للمنتخب الوطني

خلال الفترة المقبلة ، وتابعت وصيته الإعلامية التى أرى أنها جاءت فى الصميم

حيث قال امنحوهما الفرصة دون وصاية ولا تدخل في عملهما خاصة من قبل النقاد وزملائهم من النجوم السابقين،

وهى تقريبا أفضل ما قيل من الزملاء الإعلاميين تعقيبا على قرار تعيين التوأم لإدارة المنتخب .

المؤكد أن هناك إعلاميين ونقادا رياضيين أكفاء و متميزين كثر ولكن يبقى إبراهيم فايق من وجهة نظري في “حتة

تانية” من حيث الجرأة في الحق و التناول الموضوعى لكل ما يقدمه من أفكار أو حتى حوارات وملفات وقضايا ساخنة

فى كثير من الأحيان .

مرة أخرى اؤكد أننى لا أعرف إبراهيم فايق شخصياً ولكنها كلمة حق رأيت أن أقولها بحق إعلامى مميز ومحترم

أتمنى أن نرى أمثاله عبر شاشاتنا ليس في الرياضة فقط وانما في شتى المجالات سواء سياسة أو اقتصاد أو فنون

وثقافة ،

فما أحوجنا للإعلام المستنير الذى يشيد دون نفاق أو تملق وينتقد بلا تجريح أو تطاول كما ذكرت في البداية وأن

تكون مصلحة الوطن هى الهدف والغاية بعيدا عن المصالح والمكاسب الشخصية وتصفية الحسابات و النظرة الضيقة

للأمور ، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ، بل والعالم أجمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.