يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيجاد أى حل وتحقيق أى نصر ولو مؤقت يخفى به فشله الذريع سياسياً وعسكرياً ، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الغاشم الذي شنه جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل في أعقاب انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
ظهر ذلك جلياً على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرى الدفاع والأمن القومي وسعادتهم البالغة بعملية تحرير اثنين من المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية ، لدرجة أن ” النتن ياهو” وصفها بأنها أكبر عملية إنقاذ في تاريخ إسرائيل فى الوقت الذى أشارت بعض التقارير إلى أن هذين الاسيرين أو المحتجزين كانا في شقة لأسرة فلسطينية عادية !! .
ورغم وجود ١٣٤ محتجزاً أو أسيرا إسرائيليا فى يد المقاومة الفلسطينية حسب التصريحات الرسمية الإسرائيلية ، إلا أن المسئولين في جيش الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو مازالوا يعيشون الوهم بأنهم سيحققون النصر ويحررون هؤلاء الأسرى ، بل والقضاء على حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية وبالتالي إنهاء أى خطر على دولة الاحتلال ، هكذا يتوهمون!! .
ونسى نتنياهو وأعوانه أنه رغم مرور ٧٥ عاما على النكبة لم تتوقف المقاومة الفلسطينية وخاضت العديد من المعارك
والمواجهات ضد الكيان الصهيوني المحتل ولن تتوقف طالما تواجد هؤلاء المحتلين على أرضهم مهما سقط من
الشهداء والجرحى ، ولنا فيما حدث في أعقاب عملية طوفان الأقصى المثل والقدوة، حيث سقط حتى الآن أكثر من
مائة ألف بين شهيد ومصاب ، علاوة على نزوح مليوني شخص من شمال غزة والضفة وغيرهما قسريا ، ومع ذلك لم
ولن تتوقف المقاومة الفلسطينية ضد المحتل وكبدته الخسائر البشرية والمادية التي لم يشهدها العدو الإسرائيلي
منذ حرب اكتوبر المجيدة .
أخيرا وليس آخرا أقول للنتن وأعوانه أنتم واهمون إذا تصورتوا أن المقاومة الفلسطينية ستنتهى حتى لا قدر الله لو
قضيتم على حماس كما تزعمون بل على العكس تماماً سيكون هناك الآلاف من المقاتلين والمجاهدين الذين يقفون
في وجهكم حتى يتم النصر وزوال الاحتلال ، وفي القلب من هؤلاء الأطفال الصغار الذين فقدوا ذويهم خلال عملية
طوفان الأقصى أو حتى المصابين والنازحين كلهم سيعودون يوما ما لاستكمال المقاومة والجهاد حتى تحرير الأرض
وصون العرض ووو وإن غدا لناظره قريب ، بل وقريب جدا .
