المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : تذاكر الذهاب والإياب مجانية لكل البشرية !

المستشار عبد العزيز مكي
ارجع من ذات الإتجاه وادرس وذاكر إن كنت فاكر ومقتنع بأنك أكثر الناس مالا أو جمالا أو علما أو سلطانا أو جاه أو أحبابا ..
وادخر قلما وكتابا لتسطر به من بعد إياب القوافل  عن حالك من قبل الذهاب ، ومن بعد الإياب عن رأي عين ، عندما تبادر بسداد القروض المُستحقَة الأداء من غير إبراء ، وذلك بالحمد الطيب الكثير والشكر القيم الوفير ،
نظير الصحة والعافية وسترالعيب والبركة في العمر ونور البصر وسداد البصيرة والتوفيق والقبول وحُسن الخُلق وأحسَن الصٌنع في الخَلق ، والولد الوفي إن وُجِد .. وفي المنح خيرا لمن أُعطِي ، وفي المنع خيرا لمن حُرِم ،وبالصبر الجميل المأثور عن الأنبياء والأولياء والصالحين عند البلاء
ثم الحمد الموصول ملء السمع والبصر والشكر المنثور في الوحدة وعلى الملأ وعبر الجمع ، بأن رُزِقت القدرة على
أداء الفروض المفروضة فرض عين في خشوعٍ ولذة ، وشتىَ النوافل المُستحَبة بغير فتور .. حتى لو دون الحد الأقصى
ثم أنك عزيز في وطنك ما هُنتَ يوما ، ولن تُهان ولن تُذَل ، والزاد كامن ، آمن وسط العباد ، وأنعم بهم قوما ، في معاشك ، وفي نومك ، حتى لو كنت بالكاد ، تملك قوت يومك
وفي بعيض الأوقات ليس الكل ، تضجر وتأفُف وقنوط وسوء ظن ولحن شكوى بالصوت رنانا مُردِف بأناته ، بحريز مبرر أو
بغير ، وخِلًُ لا يخفف أو تَخَلىَ وصَدَ عنك وتركك ، وفي الصدر بعض ضيق ، وربك العزيز يتجلىَ على العبد بصفة من
صفاته أحيانا الباسط والقابض أحيانا بسرٍ غير مشروط ،
والهفوة والنشوة والذَلة والحَبوَة في دروب العصيان المأزوم ..  والمطلوب التوبة من قريب في لزوم والتحصُن بالمعوذات
وبالباقيات الصالحات وصحوة الضمير واجب عدول وكسر قسوة الذنب الرهيب وإلحاحه السالب ، وتغيير مسارات
الطاقات غالب ،
وقبول التوبة والمغفرة والرحمة درب موصول المد لا ينقطع بكل الكيف بكم ولكم في كل المتىَ باب مفتوح حال العودة
من الهفو ، كتب ربكم على نفسه الرحمة وغَلب العفو عنده العقاب
فلا أموال الدنيا وإن كثرت لمن يصون ولو يجود على غير المعتاد ولا الجمال وإن يدوم على خلاف الظنون ولا الجاه وإن
يتسع في البلاد ولا السلطان العضود بالولاء كاف لسداد ما عليك من ديون لقاء ما تحظىَ به من الكم والكم من العد
للنعم التي لا تُحصىَ ولا تُعَد
وغلق أي حساب مُعلق على الوفاء بالديون والبراءة من الدَيِن تتحصل في الحمد والشكر والصبر والعفو والعطاء
والتحرر من أغلال الشكوى لغير العزيز المجيد المُتعال وتجديد التوبة في كل حينٍ وبالمُطلق
فإن أتممت القراءة وألممت بأخيار المضامين ومحاسن الكلام ، والحزم والعزم الجميل على التغيير والتعديل بميعاد
للمضمون وللإناء والتغيير لعلي سُنة الكون الدنيوي ، والإستقرار المُطلق في الجنة
وإستحضار رحلة موسى النبي من أُوُليِ العزم والقدر للعبد التقي الإمام الخضر  والحمد لله رب العالمين وكل الشكر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.