ارجع من ذات الإتجاه وادرس وذاكر إن كنت فاكر ومقتنع بأنك أكثر الناس مالا أو جمالا أو علما أو سلطانا أو جاه أو أحبابا ..
وادخر قلما وكتابا لتسطر به من بعد إياب القوافل عن حالك من قبل الذهاب ، ومن بعد الإياب عن رأي عين ، عندما تبادر بسداد القروض المُستحقَة الأداء من غير إبراء ، وذلك بالحمد الطيب الكثير والشكر القيم الوفير ،
نظير الصحة والعافية وسترالعيب والبركة في العمر ونور البصر وسداد البصيرة والتوفيق والقبول وحُسن الخُلق وأحسَن الصٌنع في الخَلق ، والولد الوفي إن وُجِد .. وفي المنح خيرا لمن أُعطِي ، وفي المنع خيرا لمن حُرِم ،وبالصبر الجميل المأثور عن الأنبياء والأولياء والصالحين عند البلاء
ثم الحمد الموصول ملء السمع والبصر والشكر المنثور في الوحدة وعلى الملأ وعبر الجمع ، بأن رُزِقت القدرة على
أداء الفروض المفروضة فرض عين في خشوعٍ ولذة ، وشتىَ النوافل المُستحَبة بغير فتور .. حتى لو دون الحد الأقصى
ثم أنك عزيز في وطنك ما هُنتَ يوما ، ولن تُهان ولن تُذَل ، والزاد كامن ، آمن وسط العباد ، وأنعم بهم قوما ، في معاشك ، وفي نومك ، حتى لو كنت بالكاد ، تملك قوت يومك
وفي بعيض الأوقات ليس الكل ، تضجر وتأفُف وقنوط وسوء ظن ولحن شكوى بالصوت رنانا مُردِف بأناته ، بحريز مبرر أو
بغير ، وخِلًُ لا يخفف أو تَخَلىَ وصَدَ عنك وتركك ، وفي الصدر بعض ضيق ، وربك العزيز يتجلىَ على العبد بصفة من
صفاته أحيانا الباسط والقابض أحيانا بسرٍ غير مشروط ،
والهفوة والنشوة والذَلة والحَبوَة في دروب العصيان المأزوم .. والمطلوب التوبة من قريب في لزوم والتحصُن بالمعوذات