تباينت الآراء وردود الأفعال حول قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة باختيار الكابتن حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطني لكرة القدم وتوأمه إبراهيم مديرا للفريق ، فهناك من يؤيد القرار ويدعمه باعتبار المدرب الوطني كان الأكثر إنجازا مع المنتخب لاسيما فيما يتعلق بتجربة الجنرال الراحل محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة متعه الله بالصحة والعافية ، علاوة على أن اختيار مدرب وطني في هذا التوقيت سيكون اوفر مالياً فى ظل أزمة الدولار التى تمر بها البلاد مؤخرا ، خاصة إذا علمنا أن راتب حسام وجهازه لن يتعدى ما يعادل ٢٠ الف دولار شهرياً أى ١٠٪ فقط مما كان يحصل عليه المدرب البرتغالي.
وفي نفس الوقت هناك من يرفض قرار إختيار التوأم ” حسن” لما يعرف عنهما من حماس يصل إلى حد العصبية والعنف أحياناً وهو ما قد يؤدي إلى حدوث خلل في الفريق خاصة واننا مقبولون على تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها المغرب مطلع العام المقبل وكذلك استكمال تصفيات كأس العالم ” أمريكا – كندا ٢٠٢٦” ، إضافة إلى
عدم تحقيق الكابتن حسام لأى بطولة مع الأندية التى تولى تدريبها خلال العقدين الماضيين.
ومع احترامي وتقديري لأصحاب الرأى المؤيد والمعارض إلا أننى أراه قرارا حسنا لعدة أسباب أهمها إتاحة الفرصة
للكابتن حسام لقيادة الفريق القومي ودعمه مثلما فعلنا مع سابقيه من المدربين المصريين والأجانب وبعدها يمكننا
الحكم على التجربة التى اتوقع لها النجاح لما يتمتع به التوأم حسن من حماس وحمية ولن ابالغ إذا قلت وطنية
نحتاجها فى تلك الفترة ، علاوة على قدرة حسام على ضرب بؤر الفساد و الشللية التى عانينا منها كثيرا طوال
السنوات الماضية خاصة فيما يتعلق بالمنتخب الوطني !! .
وفي النهاية تبقى كلمة أو نصيحة أرجو أن يسمعها الكابتن حسام و توأمه ، وهى النظر للمستقبل بعيدا عن تصفية
الحسابات خاصة مع نجوم المنتخب القدامى وفي القلب منهم نجمنا العالمى محمد صلاح ، إضافة إلى التخلي عن
العصبية الزائدة وليعلم حسام وابراهيم أن قيادة منتخب مصر أمر ليس هينا وقيمة وشرف كبير ،ويجب بذل الجهد و
والتحلى بالصبر والحكمة في التعامل مع الآخر سواء داخل الفريق أول حتى مع المنافسين إقليميا أو دولياً.