خمسة وثمانون ضربة جوية للولايات المتحدة الأمريكية على مواقع المليشيات الشيعية الطائفية المسلحة الموالية لإيران والتي يديرها الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل أربعين فردا من بينهم مدنيين وخمسة وعشرين جريحا وذلك إنتقاما لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأربعين جريحا في قاعدة أمريكية بالمملكة الأردنية بالبرج الإثنين والعشرين قرب الحدود السورية بطائرة مسيرة ..
حيث أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق وقتها مسئوليتها عن الحادث
الضربات الجوية الأمريكية والتي جاءت بعد مقتل جنودها الثلاثة بعدة أيام تمت خلالها الحملة الدعائية للضربة العسكرية المُرتقبَة والتنسيق الكامل مع إيران لإفساح المجال أمام
الميليشيات لسحب رجالها والعتاد وترك مقرات القيادة والسيطرة شبه فارغة اللهم إلا من بعض أفراد الحراسات ..
ومن قُدِر له أن يلقى حتفه هناك …..
وجون كيربي المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي يصرح كذبا بأنهم أخبروا الحكومة العراقية قبل الضربة
ولم تجري ثمة محادثات معلنة أو سرية مع إيران في هذا الخصوص … والحكومة العراقية تنفي صحة هذا الحديث
وتعتبر ما جرى يعد إنتهاكا لسيادتها وتحتج .. أما إيران فتعتبره خطئا إستراتيجيا !!
إيران التي لا تنقطع ما بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية إتصالات وقد قيضت لها الأخيرة أدوارا خطيرة .. ربما
تتكشف في قادم الأوقات .. تتمثل في جعل محيطنا الإقليمي وعلى الدوام على صفيح ساخن يموج بالتربص
والتوترات والصراعات وشبح التفكك .. لتبقى إيران فزاعة للمنطقة وعلى الأمريكان الترويج لها بكل الحيل والسبل في
كل المحافل .. بأنها قوية وأنها نووية .. حتى لو نتظاهر منذ العام ألفين وأربعة بأننا سنوقفها عن تخصيبه فلا هي
ستتوقف ولا نحن نهتم بأن نوقفها … ولنا عندها في بنك المستقبل قنابل مريعة مُستكِنَة أكثر فتكا من النووي ..
عندما يقتضي الحال إشعال فتيل الشيعة والسنة ..
لتظل المنطقة للغرب حل مستباح .. وعلى كل من يخشاها أن يهرع سريعا من قبل أن تُرديه صريعا .. ليرتمي في أحضان الغرب يستغيث ويبذل المال والنفيس ويخضع ولا يتوانى في شراء السلاح ..
إيران التي تركت لها الولايات المتحدة الأمريكية العراق بعد أن دمرته بغيا وعدوانا دون أي مبرر .. سداح مداح لتفعل
فيه ما تشاء وكلما أوشك أن ينهض من عثراته تآمرا سويا عليه بألاعيب شيطانية يتباريا معا في إخفائها إن تتكشف
أو توشك أن تتكشف أخذوا الناس والأحداث بعيدا بعيدا بمؤَلف الشرق الأوسط الجديد وهتك الحدود والمحصلة
المتحصلة منذ عقود …..
بلاد تتمزق بغير طائل وشعوب تضيع دون مغيث ومن يضيع لا يعود ….
من حيث كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تجيد التعامل مع الجماعات الإرهابية المارقة التي تكفر بالأوطان
وكتائب العيال العملاء والتناقضات والرقص على كل الحبال .. ولا مانع من أن يطيب نظر إيران صوب روسيا والصين
وحجز التذاكر مبكرا في القطار القادم إن يصيب التصادم أو يخيب .. لتسوق الدلال ويتضاعف النصيب في دفاتر
اليانصيب
ثم ضربات أمريكية بريطانية تقدر بثماني وأربعين ضربة على دار الرئاسة في صنعاء المحافظة وأمانة صنعاء وعلى
الحديدة وعلى تعز وحجَة وكذلك على البيضاء وصعده في الزمن .. وربما هجوم بري وشيك على اليمن والحوثيون في
اليمن .. والميليشيات في العراق وسوريا تبرر لعملياتها بالعدوان الصهيوني السافر الفاجر على غزة ..
والحال لا ريب جد مفزع وقادة الغرب لا ترى ولا تسمع فلا حديث قوي عن وقف فوري للحرب في غزة ولا أمل
في هدوء للمنطقة والوهم المخيم على البقعة هو خفض التصعيد وعدم توسيع رقعة القتال .. وعدم الحرب مع إيران
.. والأهم الكيد الخرافي لروسيا والصين …..
ولسنا دعاة حروب على الإطلاق ولن نكون ……..
والمهم سرعة إرسال السبعة عشر مليار دولار كدعم إضافي للكيان الصهيوني الإرهابي ……
والحديث عن دولة فلسطينية في الخيال منزوعة السلاح .. منزوعة السيادة .. منزوعة الآمال
ترسف في ذات الأغلال .. ترزح من جديد تحت إمرة الإحتلال ..
وكأنهم والحال .. سأمنن عليك لأعطيك إن تريد ما وقع منك لتعد مكاسب .. وكأنك يا أبا زيد ….
فلا يزال الخداع يحتال في الإنشغال بعلاج الأعراض لأغراض إبليس .. والإنتخابات والمناصب هنا وهناك .. لا للحل
ولا تزال الأمراض تستفحل والأوجاع تزيد والمشقة على كل الأشكال وقسوة الظمأ .. والحال كبيس … والسقا مات