عبد الناصر البنا يكتب : كماشة الدولار !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية

عارفين العيل الرزل إللى يبقى هاين عليك ترفع له صداغه ، أهو فى مواضيع بتيقى الكتابة قيها زى العيل الرزل ومنها الكلام عن ” الأزمة الاقتصادية ” إللى عيشونا فيها وكتمت على أنفاسنا ، خاصة وأن الكتابة فيها محفوفة بالمخاطر تماما كالمشى على الأشواك ، وأنا إخترت الكتابة عن أحد أسبابها وهو ” شيطنة ” الدولار ، لأن كل البلاوى إللى بنشوفها وعايشين فيها وهنشوفها سبهها “المدعوق” الأخضر أو “الدولار” ، والـ ” كماشة ” إللى عملتها أمريكا على مصر !!

كماشة الدولار هى مربط الفرس فى كل إللى حاصل لنا ، والسبب فيها هو رفض مصر لـ ” تهجير ” الغزاوية لسيناء ،

طبعا مصر رفضت رفض قاطع الموضوع دا من قريب أو بعيد ، ورفضت كل الإغراءات إللى اتقدمت لها لسببن ، الأول :

أمن مصر القومى ، والثانى : موت القضية الفلسطينية وتصفيتها ، والحديث طويل ولاداعى للخوض فيه ، بس خلونا

فى البداية نبسط المسائل شوية .

الدافع للكتابة فى الموضوع هو الإرتفاع الجنونى فى سعر الدولار فى السوف الموازية ” السوداء ” وإنعكاس هذا الإرتفاع على السوق ، وكان السبب فى الإرتفاع الجنونى فى إسعار كل حاجه تمتد إليها إيدك حتى لو كانت حزمة جرجير ،

والثانى : لما رحت أشترى قطع غيار ، وأنا بأدفع فلوسها البياع جاله تليفون من صاحب المحل لقيته بيقول لى

للأسف السعر إرتفع علشان الدولار بقى ب 70 ج قلت له جرى إيه ياخواجه !!

كان رهان الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم فى مصر على الشعب المصرى أو مايسمى ب ”

الظهير الشعبى ” المساند له ، وإللى دايما يقول له ” إتحملوا ” شوية ، ودايما يراهن على قدرتة على التحمل ،

النهارده أمريكا فى حصارها الإقتصادى لـ مصر بتراهن على هذا الظهير الشعبى ، كل هدف USA هو الشعب المصرى

، وعلى مدى قدرته على الصمود ، وتحمله للأزمة الإقتصادية ،

إذن نجاح الخطة مرهون بدرجة صمود المواطن وتحمله ووعيه بحجم المؤامرة . وأعتقد أن مش كل الناس هتكون

واعية ومدركة بالقدر الكافى للخطر المحيط بنا ، والذى “أحيك” بدقة بالغة وعناية ،

وفى حال عدم قدرة الشعب على التحمل هندخل فى سيناريوهات إتهام للحكومة بالفشل والتقصير وسوء الإدارة ..

إلخ . وبعدها مباشرة هندخل على سيناريوهات الفوضى إللى كلنا عارفينها .

وهنا يجب أن نكون على درجة عالية من الوعى بحجم المؤامرة وأبعادها ، فالهدف لا هو الجيش المصرى ولا الرئيس

عبدالفتاح السيسى ، إنما الهدف هو أنت ، أنت إللى الرهان عليه من أجل إثارة غضبك والمتاجرة بك وجرك لـ

سيناريوهات الفوضى ،

وكما ذكرت الضمانة الوحيدة للخروج من هذا المأزق هو وعى المواطن وإدراكه الحقيقى لكل مانتعرض له من عدوان

ومؤامرات !!

وعلينا أن نتذكر دوما أن الحروب الحديثة خاصة حروب الجيلين ” الرابع والخامس” على الدول القوية مثل مصر هى

ليست حروب المدفع والرشاش والبندقية .. وغيرها من الحروب التقليدية ،

وإنما هى حرب الحصار الإقتصادى والشائعات والحروب التى تتسبب فى إضغاف الروح النفسية والمعنوية .. إلخ

نحن نمر بحالة حصار إقتصادى تشبه الجريمة مكتملة الأركان ” المادى / والمعنوى” ، إحنا بالبلدى “محطوط” علينا

من قبل أمريكا وحلفاءها ، وعاملين علينا ” كماشة دولارية ” هدفها ضرب كل موارد الدولة الدولارية سواء كانت من

دخل ” قناة السويس ـ السياحة ـ تحويلات المصريين فى الخارج ـ التصدير .. وغيرها

” وتعالوا نبسطها شويه . الحرب التى تدور رحاها فى جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب كل هدفها إنهيار

إيرادات قناة السويس التى تعتبر أهم الموارد السيادية لـ مصر من الدولار .

من ناحية تانية فى تأثير غير مباشر على صادراتنا ووارداتنا ، سببه إرتفاع تكلفة الشحن من الهند والصين وكل دول

شرق آسيا ، ودا هيمثل ضغط إضافى على الدولار وبالتالى على إرتفاع فاتورة الواردات وإنخفاض الصادرات ، وعلشان

تكتمل الخطة وكالة ” فيتش ” خفضت تصنيف مصر الائتماني ،

طبعا ” فيتش ـ موديز ـ مورجن ” كلها وكالات تعمل تحت عباءة أمريكا ، والهدف واضح وضوح الشمس وهو تخويف

المستثمرين من الـ إستثمار فى مصر ، ودا غير هروب أو سحب مايسمى ” بالأموال الساخنة ” من السوق المصرى

إحنا كلنا عارفين المثل القائل ” لو عطست أمريكا أصيب العالم بالزكام ” . البنك الفيدرالى الأمريكى كل شويه يرفع

سعر الفايدة ، ودا ليه تأثير غير مباشر على مصر ، تعالى أقولك إزاى ؟

المستثمر الأجنبى أو أى مستثمر فى الدنيا هيفضل يودع قلوسه فى واحد من بنوك أمريكا وهياخد فايدة وعائد

أعلى بدون مخاطرة ، ودا أفضل له من إستثمارها فى مصر !!

خطه بنت كلب ، وفخ معمول بطريقة صح ، ولو وقعنا فى الفخ قول على مصر السلام ، يعنى لازم نكون على درجة

عالية من الوعى وإتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بدون فلسفة ،

بس خلونا نعدى الأزمة وبعدين نعلق المشانق لبعض براحتنا ، على رأى المثل إللى بيقول ” أنا واخويا على إبن

عمى .. وأنا وإبن عمى على الغريب” بس نعدى وبعدين نرتب أولوياتنا براحتنا ، نعمل حوار وطنى ، نجيب مجموعة

إقتصادية ، ربنا ياخدنا ، أو يحلها ربنا من عنده .. كله وارد !!

إذن الخطة كلها متوقفة على إنهيار الشعب وعدم قدرته على تحمله لـ الحصار الإقتصادى المتقن والإرتفاع الجنونى

فى الأسعار ؛ اللهم بلغت ، اللهم فاشهد ..

نحن فى حالة حرب وجود ” نكون أو لانكون ” والوقوف إلى جانب البلد واجب وطنى . والتولى يوم الزحف جريمة !!

وخلونى أفكركم بالبلدى كده ” ياما دقت على الراس طبول ” وإن شاء الله أزمه وهتعدى ، ومصر إن شاء الله فى أمان

وفى رباط إلى يوم الدين ، ودائما وأبدا ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ” صدق الله العظيم

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.