المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : اقتلعوه ومن والاه إن كنتم تحبون الحياة
نتانياهو خائف يترنح لا يستطيع أن يلملم شتاته تعج تصريحاته السافرة في مؤتمراته الصحفية بفج تناقضاته وزائف الوعود … بأن الحرب سوف تطوول لآجال حتى يجد في راحتيه الأرجح كفة وفيها النصر الموعود بمحو حماس من الوجود وتحقيق الفتح المُنال بإحتلال غزة والضفة الغربية والقدس
أو كما قال يهودا والسامرة يعقد النية بأن يلتَهِم الكيان الصهيوني كل الأرض الفلسطينية ويشد عليها الوثاق لتنصهر في دولة يهودية لا تزول فلا دولة للفلسطينيين تلوح في الآفاق ..
وبأنه سيكون رسول السلام في المنطقة المجاورة يتحرىَ مسيرة التطبيع مع كم الدول المحيطة الواحدة تلو الأخرى
فيعم السلام المأمول وتنتهي القضية والحروب ونقاط التماس الفعالة ويخلد في المنصب فهل بلغت حقيقة الرسالة
الحكام في الدول الشقيقة والصديقة والحالة ..
بيد أنه لم يرد في الحديث صدى ما يغيث العيال الأسرى والأهل لدى حماس ولدى بقية الفصائل المقاتلة ..
وبروتوكول هانيبال يحميه وما يُستجَد من أسرى له في أيدي المقاومة حال القتال إن يستطيع يأمر بقتلهم أفضل
عنده من أن يمكثوا أسرى تستثمر فيهم المقاومة والقتل سهل وقد حصل من ذي قبل ..
فلا الأرواح تعنيه ولا كثرة الدماء تثنيه وتوقظ ضميره ولا لاهاي ومحكمتها ستوقفه عند حد ولا العالم المقلوب على حد
تعبيره ولا معارضة بعض أركان مجلس الحرب ممن معه من أمثال بيني جانتس وغادي آيزن كوت ستمنعه من فرط
جموحاته ..
ولا نداءاته على يائيير لابيد وليبرمان المتعجرف ستلقى مجيب ولا تدني شعبيته لأقل من ثلاثين في المائة
والمتطرفين أمثاله من الأشرار الخبَالىَ كبن جفير وسموتيرتش ستجيره ورئيسه إسحاق هرتسوغ عديم اللون
والمذاق والأثر يصرح في مؤتمر دافوس الإقتصادي بسويسرا بأنه لا يخجل مما يحدث من أحداث كارثية في غزة وأنه
ينظر إليهم بكل إشمئزاز
والحديث عن توقيفه من قبل المدعي العام السويسري والتحقيق معه أو القبض عليه بموجب شكاوى مُقدَمة ضده
وإن كان كل الشرفاء يتمنون ذلك ٠٠ لا أساس له من الصحة يحول دون كل ذلك حصانة الرؤساء والحالة
إن هي إلا أضغاث أحلام نيام تَكبُر أعجب من الخيال تفضح فكر وعقيدة المتطرف الخرِف الكذوب المُحتَرِف القلِق
المقلاق وعناده وتخدع السُذَج ..
وإلى متي ستصبر عليه الناس هناك وتَصدَع إن هم أرادوا العيش في أمنة وسلام .. فلا الجيش الهجين المُبتسِر
المدجج بأحدث الأسلحة القتالية الأمريكية ويرتجف وترتعد فرائصه مفتقدا للروح القتالية وعدالة القضية أمام فتاة
شجاعة أو صبي مؤمن قوي .. سيخرج منتصر ولا المقاومة كفكرة وعقيدة ستنتهي ولا الشعوب الحرة سوف تموت
وتندثر
ويا بشرى الرجال بكنز الكنوز والفخر فقد عاود الرجل العجوز من البيت الأبيض الإتصال بالمحتال العنيد من بعد إنقطاع
لا يتحدث عن وقف القتال أو نهاية الحرب .. إن يُطاع إنما يعاود من جديد الطلب بخفض التصعيد والإقلال بقدر
المستطاع من قتل المدنيين والمجاذر من قبل أن يغادر الحياة السياسية مرغما بملف صحي
وقد لا يجيئ دونالد ترامب المُنتَظَر وقد تجيئ إمرأة من أصول آسيوية فليجيئ من يجيئ ويرحل من يرحل بوثيقة أو
بدون .. والحقيقة أن الدولة العميقة تعمل وفق مقاييس إبليس وثوابت المُقَامرة والحالة لا تحيد والحالة تَشِي بالقادم
المخيف للعالم إن تتضاعف سيئاته
فحلف شمال الأطلسي الناتو يجهز لمناورة عسكرية لم يسبق لها نظير بكل الآليات العسكرية المتاحة دون توفير
وبأكثر من تسعين ألف جندي من كل الدول الأعضاء الواحدة والثلاثين في الحلف بالإضافة إلي السويد الدولة الوشيك
قبولها في الحلف
وذلك في توقيت وشيك تحت إسم المدافع الصامد ٢٠٢٤ تحاكي حرب عالمية ثالثة وقد أُختيِرت أماكن المناورة في
الدول المتاخمة للحدود الروسية بدءا من بولندا وحتى دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا
لإستفزاز وردع روسيا سيما وأن المغامرة الأوكرانية قد عادت على الغرب بالفشل وزادت من قوة روسيا في كل
السبل .. فهل هي نُذر حرب عالمية ثالثة تطرق الأبواب ..و إرهاصتها قد بانت بسعي الولايات المتحدة الأمريكية في
السيطرة على الممرات الملاحية العالمية والمحيطات ومنابع النفط والغاز ؟
والتنين ثقيل الخطىَ لمن ينحاز صوب عالم متعدد الأقطاب .. وقد جاءت إنتخابات تايوان الأخيرة بالرئيس لاي تشينج
تي الذي وصفته الصين بأنه إنفصالي ومثير للمشاكل وضد .. ويد الولايات المتحدة الأمريكية كامنة في أحشاء الجزيرة
لتصدير القلاقل والمشاكل للتنين حيث يكون ..
وطالما أن الأمر يبدو كذلك جد خطير أليس ذلك مدعاة للتفكير مع من نكون وكيف سيكون المصير والمآل ومنطقتنا
محط كل العيون ومطمع وهدف لما تحتويه من ثروات شتى في الموقع والمنبع .. وغياب الثقة وشظف التفرقة وصخب
الزفة والعمالة .. ومسرح لجل الأحداث والنوائب .. ومخالب من سطا تستل في الصدر وفي الظهر وفي عقر الدار ودفة
القرار بعسله المر وخمره ..
ومن يطمع ويفكر متى يسطو طامحا لذات الهدف .. فماذا ستكون العواقب والحالة .. فأبصروا وتبصروا وتدبروا واستعدوا
واعدوا .. وآلله غالب على أمره