عبد الناصر البنا يكتب : وزير التموين .. كش ملك !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية

ياخويا فجأة كده الدنيا قامت ولا قعدتش قال إيه اللهم إجعله خير بيستجوبوا الدكتور على مصيلحى وزير التموين فى البرلمان ” دى وقعة إيه المطينه دى ياولاد ” على رأى الصعايده ، فى البرلمان ، آه والله تصدق ؟ وما أصدقش ليه . بس بينى وبينك الواحد مش عارف يضحك ولايبكى، ولا يعمل عبيط ويسكت خالص زى بقية الناس المحترمه إللى سكتت !!

ياضحك .. علشان فجأة بقى عندنا ” برلمان ” ، أيووه بالظبط كده زى ” عندنا فضائية ” ، لا وإيه صوته ماشاء الله عالى ” وملعلع” ، طيب إنتو فين من زمان ، وكان صوتكم الحلو العالى دا فين قبل الناس ماتموت ، الناس ماتت يابرلمان . فاكرين العبارة ” سالم إكسبريس” وهى بتغرق ، الصوت إللى كان بيقول : المركب بتغرق ياقبطان الله يرحم إللى ماتوا فيها .

شكرا لـ ” Strepsils ” الطبي لانك قضيت على كل أنواع البكتيريا و الفبروسات إللى أصابت حلق نوابنا وخليتنا نسمع صوتهم العالى . وربنا إللى بيحصل دا عيب ، بس أنا ح اعتبرها كوميديا بس من النوع ” الفارس” ، لا أكيد إنتو بتهزروا ، منظركم فى ” جلسة الغضب ” ضد الوزير كان جديد وفكرنى برمى جمرة ” العقبة الكبرى ” فى موسم الحج ، كل حاج ماسك له 7 حصوات وبيرجم بيهم إبليس ، وإبليس فى الأصل “شاخص” يعنى حجر أصم لاحول له ولاقوة ، وهو بينضرب ويضحك ، ماهو شر البلية مايضحك .

بس هو السؤال إللى محيرنى وماخلنيش أنام على رأى نجاة والأبنودى ، إنتو إنهارده بس إللى بقالكم صوت ، لا

وصوت عالى كمان ، طب وربنا أنا فرحان لدرجة أنى بقيت أضحك ، بس للأسف ضحك كأنه البكاء ، زى ماقال عمنا أبو

الطيب المتنبى ” رحمه الله ” ضحكت فصرت مع القوم أبكي ، وتبكي علينا عيون السماء ، وكم ذا بمصر من

المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء !!

بأبكى .. لأن دا بقى حالنا ، أخيرا نوابنا المبجلين حسوا أن لسه فى شعب عايش فى بلد إسمها مصر تخطى

عددهم الـ 100 مليون ، والغنى فيهم قبل الفقير بيقول (قاى) ، وفى وزارة إسمها ” وزارة التموين ” .. تخيلوا ، وعلى

رأسها راجل عجوووز ، وجات لكم الجرأة أنكم ترجموه بالطوب طب إحترموا سنه ، دا كان هاين عليكم تخلوه يلف فى

المجلس وتلفوا وراه وتشاوروا عليه وتقولوا ” المقوله إياها ” إللى كلنا عارفينها .. مش عيب برضه !!

ياناس إختشوا ، ولا إللى إختشوا ماتوا .. عيب عليكم ، بس حلوه وملعوبه وعجبتنى. تصدقوا ” أنا عاوز أصدق” عاوز

أحس أنى مش بأحلم ، نفسى أقتنع ، يعنى إنهارده بس عرفتوا أن الأسعار ولعت وان الناس مش لاقيه السكر ولا

البصل والرز والزيت ، وأن سعر البصل وصل 50 جنيه ، والمعسل الباكو بقى ب 200 جنيه ياحضرة النائب ، والوزارة

كلها حراميه ومرتشين والمواطن بيئن .. ياسلاااام !!

إنتو بتتكلموا جد ، لا وإيه ” أحمد موسى” تخيلوا .. موسى والتعليق لكم بقى يقول ، مش برضه “موسى” نبى

وعيسى نبى وإللى ليه نبى يصلى عليه ، وصديقى يوسف الحسينى قال ، ماهو يوسف برضه نبى من الأولياء ، كل

الناس فى الفضائيات إتكلمت وقالت بس أنا لا هتكلم ولا هقول غير ” حسبى الله ونعم الوكيل ” .

حسبى الله .. لأن البرلمان أتاح لكم أدوات كتيره ما إستخدمتوهاش ، أتاح لكم التشريع والرقابة ، أتاح لكم ” السؤال ـ

الـ إستجواب ـ سحب الثقه .. إلخ ” . ولعم على مصيلحى أقول : أى يوم أسود هذا إللى رماك الرمية المنيلة دى ،

وأى ذنب هذا الذى جنيته وخلاك تقف فى مرمى النيران على رؤوس الأشهاد ؟ ، فى الصعيد عندنا بيقولوا : أمه

خلعت براسها ودعت عليه فى ساعة إجابة .

فى كوكب اليالبان ياعم على بنقرا ونسمع إن وزير ” إنتحر “علشان أخطا أو فشل فى وزارته ، أما فى كوكبنا الموقر

الوزير بيخلى الناس هى إللى تنتحر .. تناحه ، كلاحه ، هات كل المعانى والمفردات والقوافى والأوزان وحطها وهقولك

زيد كمان ، هى ناس بعيد عنكم ” جبلات ” ناس مابتحسش ناس جلدها تخين ، ناس بتحط أخطاءها على شماعات

، لما الشماعت شحت عند المكوجيه ، ودا قدرنا ونصيبنا !!

بس أنا لو فى مكان مصيلحى كنت إنتقضت وقلت ” فى إيه .. ياحضرة البرلمان المحترم ، هو مفيش غير أنا تتشطروا

عليه ولا إيه .. الحكومه كلها عاوزه تيجى هنا ” بس يبدو ياعم على انكم أخدتوا ” كارت أحمر ” . كان لى عم رحمه

الله توفاه الله وقد قارب على الـ 100 عام ، وكانت جنازته حامية الوطيس إللى يبكى ويقول ياعمى ، وإللى يقول

ياخالى ، وإللى يقول ياسيدى ، وكان هناك أحد الظرفاء مستاءا لما يراه ، تنحى جانبا بأبن عم لى وقال له كفايه

يامدير ” وهذا لقبه “، الراجل بقى زى ” القرقوشة” إنتو ح تخللوة ولا إيه ؟ ، الله يرحم الجميع ، إلا بصحيح إنتو ح

تخللوها ، ماتغيروها وتريحونا .

مش عارفين واخدانا ورايحه بينا على فين يادنيا ، لما قامت ثورة يناير المجيدة وظهر أسوأ مافى الشعب المصرى من

خصال ، كان لى صديق فيلسوف ” الله يرحمه ” ، وكان مدرس فلسفه ، ومكانش عاجبه أوضاع البلد ، فى مره قال

لى : إنت عارف الحل إيه ؟ قلت إيه .. قال لى البلد دى تتضرب بقنبله نوويه ونخلص ، قلت له وبعدين ؟ قال لى نرتاح

من القرف دا ، قلت بس ح يطلع جيل جديد يحمل نفس الجينات يامولانا ، قام سابنى ومشى !!

أصل الصعايدة ولاد الذين مش ساهلين أبدا ، ليهم مثل كده عجيب دايما لما مايلاقوش فايدة يقولوا ” برضه العجل

فى طينه ” ، وسعد باشا قالها من زمان ” مفيش فايدة ” .. عيش ياعم على براحتك العمر الطويل ليك ، وإضحك من

قلبك بلاتموين بلا بصل ، بلاها وجع قلب قال على رأى المثل “الـ مخضره مخضره فى الحجر ” بلاهم هم .. ربنا يجعله

عامر !!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.