الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب :حكومة ” الفشر ” .. ووزيرة ” الفشار” !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران

فوجئ المشاركون في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وحضور وزير الدفاع ورئيس أركان جيش الكيان الصهيونى قبل أيام بدخول إحدى الوزراء المعارضة ل ” النتن” ومعها كميات كبيرة من عبوات ” الفيشار” وقامت بتوزيعها على الحاضرين و عندما بدأ وزير الدفاع الحديث عن الصراع فى غزة صرخت قائلة ” الآن بدأ المسلسل” ، فى إشارة إلى كذب المسؤولين في جيش الاحتلال وخداعهم لأنفسهم وشعبهم ، بل و العالم أجمع فيما يتعلق بما يحدث في غزة !! .
تذكرت تلك الواقعة الطريفة وأنا أتابع ما تبثه وسائل الإعلام المختلفة حول القتال الدائر في غزة بين ابطال المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، خاصة فيما يتعلق بالخسائر التي تكبدها احفاد القردة و الخنازير منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وحتى كتابة هذه السطور والتى تجاوزت خمسة آلاف قتيل و قرابة العشرة آلاف من الجرحى والمصابين معظمهم يعانون إعاقة تامة، علاوة على إصابة الكثيرين منهم بحالات صرع و تشنجات و امراض نفسية و عصبية من هول ما يلاقونه من شجاعة وصمود فصائل المقاومة الفلسطينية .
ورغم ذلك ما زال المسؤولون في حكومة ” الفشر ” الصهيونية بقيادة النتن ياهو يواصلون الكذب و الخداع حول سيطرتهم على غزة وتحطيم الإنفاق واقترابهم من القضاء على حماس ، فى حين أن الواقع يقول غير ذلك تماما وهو

ما ذكره أحد جنود الاحتلال مكذبا قائده الذي ادعى السيطرة على الأمور في مناطق عديدة من غزة في الوقت الذي

لا يستطيع هو وزملاؤه التحرك أو الخروج من مخابئهم خوفاً من قذائف وصواريخ ابطال المقاومة.

نفس الحال بالنسبة لما تم خلال الجلسة التاريخية أمام محكمة العدل الدولية مؤخرا في الدعوى التي أقامتها جنوب

أفريقيا ضد الكيان الاسرائيلي متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مما أودى

بحياة قرابة خمسة وعشرين ألف شهيد و اكثر من ستين ألف مصاب ، علاوة على تدمير شبه كامل لمرافق ومباني

غزة لاسيما ناحية الشمال والوسط وهو ما جعل حوالي مليوني شخص ينزحون قسريا إلى الجنوب ، ومع ذلك وقف

دفاع الكيان الإسرائيلي أمام المحكمة يدعى كذباً وبهتانا أن بلاده لم ترتكب جرائم إبادة جماعية وأنها فقط تستهدف

حماس ، والأدهى الادعاء كذبا أنهم لم يغلقوا معبر رفح البري أمام لجان و قوافل الإغاثة والمعونات الإنسانية ونسوا

أن العالم أجمع شاهد آلاف السيارات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية متوقفة في انتظار سماح قوات الاحتلال لها

بالدخول إلى الأشقاء في غزة دون فائدة ، علاوة على منع عدد كبير من القادة والمسؤولين الدوليين وفي مقدمتهم

امين عام الأمم المتحدة من الدخول أيضا .

يبدو أن حكومة الاحتلال و مؤيديها لم يدركوا أن العالم أصبح قرية صغيرة فى ظل وسائل الإعلام والتواصل التى باتت

تنقل الأحداث بالصوت والصورة لحظة بلحظة وتفضح الاعيبهم وتكشف اكاذيبهم أمام العالم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.