جهاد شوقي تكتب: المقاطعة المصرية والصناعات المحلية!

جهاد شوقى السيد

لم يكن في مخيلة أحد قبل أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة،

أن يكون سلاح المقاطعة أحد الأسلحة التي تبناها الشعب المصري لتكبيد الدول الداعمة للحرب خسائر اقتصادية، ولم تهتم هذه الدول في أول الأمر بهذه المقاطعة ظنا منها أنها مقاطعة مؤقتة وسيعود الناس إلي سابق عهدهم من شعوب مستهلكة كما كان تصورهم الدائم عنا، ولكن اتسعت رقعه المقاطعة لتشمل بعض الدول الغربية أيضا كنوع من أنواع رفض تهميش صوتهم واستخدام أموالهم فى دعم الحرب المستمرة على فلسطين.

وبدأت رحلة البحث عن بدائل لمنتجات المقاطعة، وأصبح المنتج المحلى محط الأنظار، وانحلت “عقدة الخواجة” التي تعودنا عليها هنا فى مصر.

فبعد ان كان الناس يتفاخرون فيما بينهم بملابسهم ومقتنياتهم التي صنعت في أمريكا وانجلترا و أفخر العطور التي صنعت في فرنسا، أصبح الناس يبحثون عن كل ما يحمل صنع فى مصر, ويتداولون أخبار ومميزات هذه المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعى، وأين تجدها وما يحتاج منها إلي التحسين وما هو أكثر تميزا عن المنتج الأجنبي.

ووجدت الشركات المصرية فرصة ذهبية لتلبية احتياجات المستهلك من المنتج المحلي ,فسارعت بعض الشركات المحلية

لتحسين خدماتها وانتهاز هذه الفرصة لصالحها.

فنجد بعض شركات الأغذية تغزو الأسواق مستغله هذه الفرصة لتحقيق مكاسب لمنتجاتها وحتى تصبح منافسا حقيقيا في السوق.

والبعض الآخر أظهر مشكلات مثل سوء التوزيع وعدم القدرة علي تلبية حاجة السوق وانتهاز كثرة الطلب على المنتج فقاموا بزياده الأسعار مما خيب ظن المستهلك ببعض الماركات المحلية.

محاولة لجذب المستهلك مره أخرى

وقامت الماركات العالمية بتخفيض أسعار منتجاتها في محاولة منها لجذب المستهلك مره أخرى،

و أيضا قامت شركات أخري بالتراجع عن موقفها الداعم للكيان الصهيوني حتي لا تخسر المزيد

في ظل الدعاوي إلي استمرار المقاطعة بشكل دائم، ولكن دون جدوي، ولوحت بأنها سوف تنهى أعمالها في مصر إذا ظلت هذه الخسائر

وإنها سوف تقوم بتسريح العمالة، ولكن الشعب المصري يصر على مقاطعة من يدعم المجازر ويذبح الأطفال في غزة.

وفي ظل الدعوة لاستمرار المقاطعة يجب ان تستغل الدولة هذه الفرصة لتحسين صناعة المنتجات المحلية وتصنيع البدائل

حتى يتم الاستغناء عن المنتجات الأجنبية التي يتم استيرادها بالعملة الأجنبية في ظل ارتفاع الدولار

وحتى يتم النهوض بالصناعة وبتالي تحسين أداء الاقتصاد المصري الذي يعانى الكثير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.