قبل يومين تنفجر شاحنة إسرائيلية محملة بالمتفجرات وتُقِل عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين في وسط
قطاع غزة بدعوى أنها كانت في طريقها لتفجير نفق بمخيم البريج فإذا بها تنفجر ليُقتَل ستة جنود في الحال ويُصاب ثلاثين من الضباط والجنود بإصابات معظمها خطيرة لتأتي الرواية الإسرائيلية بأن سبب الحادث إطلاق نار على الشاحنة بالخطأ من إحدى الدبابات الإسرائيلية التي كانت موجودة في مكان سير الشاحنة وسط قطاع غزة ..
فأي جيش هذا على فرض صحة الرواية مُغيب لا يدري ماذا يفعل غير القتل سيما وقد تم التصريح لهم بتعاطي نبات القنب المخدر دون قيد أو شرط في محاولة للتخفيف مما يعاني منه الجنود من إضطرابات نفسية وعصبية تدفعهم لقتل أنفسهم بأنفسهم دون أي تنسيق ولا خطة في الدخول ولا في الخروج
وتتوالى الأخطاء العملياتية الكارثية علها تتضاعف
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يجيئ للمنطقة ويعود خالي الوفاض يشغلنا بكلامٍ فضفاض عن خفض
التصعيد وعدم توسيع رقعة القتال وإصلاح هيكلية السلطة الفلسطينية تمهيدا لشكل الحكم في قطاع غزة ما بعد
الحرب وغض الطرف عن وقف الحرب ..
ليبقى الحال أسوأ مما كان فقد مللنا هذا الكلام المبتذل الذي يستخف بالعقول وآخر ما قال أن الإتهام الموجه
لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بإرتكاب جرائم إبادة في غزة لا أساس له من الصحة ويعرقل مساعي السلام
في المنطقة ذلك هو بيت القصيد
فالرجل الكذاب الجبان لا يرى حتى الآن أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في حق أهل غزة العزل وأن الأمريكان
وذيولهم دعاة سلام .. ولو كان ذلك كذلك فلماذا الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني المجرم سياسيا وعسكريا
وإقتصاديا دون مجرد التفكير في ممارسة أية ضغوط تثنيه عن ممارسة جرائمه التي فاقت كل الوصف
ولو أردتم لتوقف القتال في الحال فالكيان بدون دعمكم يحتال جيفة في كفن عفن تحت أقدام الخيول وكما يقول
كبيركم إن لم نجده لأخترعناه
فهل من المعقول للآن أنكم لا تدركون بأنكم أهل المظالم وسبب الكوارث في كل العالم ؟ أم أنكم كما تتوهم حمائم
سلام ونسائم مودة وتكافل ورحمة!!
كل هذا من أجل أن تظل منطقتنا في حروب وكروب وفتن ومحن وعراك من أجل عيون حباد والإيباك والشاباك
والموساد وكل الأوغاد أمثالكم
قاتلكم الله وقذف في قلوبكم الرعب أكثر وأكثر فلا البوارج ولا الطائرات ولا المدرعات ولا المسيرات ستحقق لكم النصر
والأمان في مواجهة الأولاد وقد تربوا على الإيمان بالحق والعدل وأن الموت يعدل الحياة في وجه الظلم والطغيان