ساعات قليلة وتدخل الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل شهرها الرابع وسط صمت رهيب و مخزي من معظم دول العالم لاسيما المسماة كبرى ، رغم استشهاد أكثر من خمسة وعشرين ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وقرابة الستين ألف جريح ، علاوة على نزوح مليوني شخص من الضفة الغربية وشمال غزة الى جنوبها .
ومع ذلك لم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه التى أعلنها و أرادها من هذه المعركة غير المتكافئة سواء من حيث العتاد أو العدة ، حيث لم يستطع القضاء على حماس أو تحرير الأسرى والمحتجزين ، وكذلك لم يستطع السيطرة على غزة كما كان يفكر وهو يبدأ الهجوم البري في أعقاب انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ، بل على العكس تماماً فقد تكبد خسائرا كبيرة في الأرواح والأموال والمعدات والاليات العسكرية.
كل ذلك جعل الكيان الإسرائيلي بقيادة “النتن ياهو” يلجأ إلى الأساليب القذرة فى محاولة لإخفاء فشله الذريع سواء
فيما يتعلق بفضيحة السابع من أكتوبر أو ما تلاها من صفعات تلقاها من فصائل المقاومة الفلسطينية طوال الشهور
الثلاثة الماضية والتى تسببت فى مقتل قرابة خمسة آلاف إسرائيلى وإصابة أكثر من عشرين ألفا آخرين بينهم ثلاثة
آلاف يعانون إعاقة تامة ، ومثلهم تقريبا أصيبوا بأمراض نفسية و عصبية !! .
كل ذلك وغيره الكثير والكثير دفع حفدة القردة و الخنازير للجوء إلى أسلوب الاغتيالات والتصفية الجسدية لقادة
المقاومة الفلسطينية ، لعل آخرهم اغتيال الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
وستة آخرين من خلال قصف جوي استهدف مقر تواجدهم في لبنان .
اللافت للنظر أن جنود الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيعون اقتحام أى من المواقع أو المخيمات الفلسطينية في غزة
دون أصطحاب الكلاب البوليسية المدربة خشية المواجهة المباشرة مع ابطال المقاومة وهو ما جعل أحد المحللين
السياسيين والعسكريين يصف ذلك بالكلب المزدوج فى إشارة إلى الكلب الحيوان والآخر الجندي الإسرائيلي الذي
يصطحبه عند اقتحام المنازل والمنشآت ، ولن ابالغ إذا قلت أن هناك كلابا آدمية تستخدمها اسرائيل في حربها ضد
الشعب الفلسطيني الأعزل وقيادات المقاومة ، هؤلاء الجواسيس الذين يرشدون العدو الصهيوني على أماكن تواجد
قادة و مقاتلى الفصائل الفلسطينية ، و مثلهم لايستحق حتى وصف الكلب الذي يتصف بالوفاء وعدم الخيانة وهم