المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : السقوط في آتون الجُب موت دون شروط

المستشار عبد العزيز مكي

مقتل الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه سمير فندي وعزام الأقرع وعنصرين من حماس بالأمس الثلاثاء الثاني من يناير مطلع العام الجديد ٢٠٢٤ في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله الرئيس في لبنان وذلك بطائرة مُسيرة بغير طيار ومحاولة طمس هوية من فعل بعدم إعلان أي مصدر مسئول المسئولية عن الفعل الفج وإطلاق عنان الإبهام لكل من يستنتج لعل أصابع الإتهام ربما تُوجَه للولايات المتحدة الأمريكية بالطريقة السهلة سيما وأنها أعلنته إرهابيا دوليا في العام ٢٠١٥ ورصدت ملايين الدولارات في العام ٢٠١٨ لمن يدلي بأية معلومات عنه .. وإن كان البعض يرجح الظن لأول وهلة بأن المُسيرة إسرائيلية

صالح العاروري إبن بلدة عاروره شمال رام الله من مواليد التاسع عشر من أغسطس عام ١٩٦٦ قيادي
في حماس ورئيس مكتبها السياسي في الضفة الغربية وأحد الرءوس المدبرة لتسليح كتائب القسام ورجل الوحدة الوطنية .. مكث في سجون الإحتلال اللعين خمسة عشر عاما ثم خرج وأُبعد خارج فلسطين ويعُده قادة الكيان ثالث ثلاثة ممن أعدوا لطوفان الأقصى

وكذا في يوم الأربعاء الموافق الثالث من يناير من ذات العام أخبار إنفجار قنبلتين على بعد خمسين متر تقريبا من مرقد قاسم سليماني بمحافظة كرمان جنوب إيران حيث تزاحم الرواد على إحياء الذكرى السنوية الرابعة على وفاته .. فقتلتا حسب الحصيلة الأولية عشرينا وأصابت خمسينا. .. وأغلب الظن حيالا ذلك بأنه قد فعلته كذلك الولايات المتحدة الإسرائيلية

وتتوالى قسوة الضغوط لتنتج حلقات السقوط الظالم في غيابات الموت المسكوت عنه من حكام العالم في

كل الأماكن وبغير شروط تُصَدَق

فوفق بعض الإحصائيات المعتبرة أن أكثر من ثمانين بالمائة من حكام العالم الموتور غير السوي صقور جارحة

يتشدقون بالقيم الإنسانية بكلام ملتوي كذبا وخداعا في المكالم وهم يزرعون غابات الأشواك ويلقون بالأسلحة

الغبية والقنابل في كل إتجاه لتبقى أوضاعا كارثية تغطي العالم في كل دقيقة بسحابات سوداء مصحوبات بما يشبه

الرعد والبرق من الشر المأسوي والمظالم ولا ينتوي أيا منهم فعل خير يبقىَ حتى

يُلقىَ به في المزابل في الدرك الوبيخ من التاريخ

وكلهم يموت إنسانيا وسياسيا في كل يوم يُقتل فيه الأبرياء .. نتانياهو مجرم الحرب الكذاب الأشر المُبعثر

سيموت عما قريب بغير مكسب أو منصب وبن جفير وسموتريتش وجالانت ومن على شاكلتهم وإن مكتوا

شر على الأرض متربص فلجان التحقيق تنتظر والتهم ثابتة بالأدلة للعيان .. لتطيح بهم كما أطاحت من قبلهم بجولدا

مائير وموشي ديان بعد هزيمتهم النكراء في أكتوبر العظيم ٠٠ وسيتبعثر الليكود على أي حال وينهار الإقتصاد أكثر

وأكثر .. والناس هناك في ضجر متعدي الإحتمال لم يجدي معهم التشبث بالمهدئات ولا كثرة المداومة على

المشروبات الكحولية

وفلسطين المقاومة على المحبة البيضاء تأتلف في زيادة وثبات ومعها ألف حجة وحجه .. تقتات الصبر وترتوي عزيمة

وإرادة ومدد من رب السماء لم يعد إختلاف يمنعها ومعها حسب آخر إحصاء أكثر من تسعين بالمائة من أحرار العالم

الشرفاء لا يتوانوا في دعمها بكل ما تيسر لهم من السبل ولسوف تنتصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.