عبد الناصر البنا يكتب : الفقى .. سكت دهرا ونطق كفرا !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
لما مات جمال عبدالناصر فى سبتمبر سنه 1970 الدنيا كلها حزنت عليه وكانت “مناحه” فى كل القرى المصرية ، وفى كل بلد إتعملت جنازة لجمال عبدالناصر وطاف نعشه الشوارع ، جنازة عبدالناصر نفسها كانت جنازة “مهيبة” ، وجمال الله يرحمه كان ” كاريزما ” مع أنه مات فى أواخر الـ 52 !!
لما مات جمال عبدالناصر كان عمرى 4 سنوات و 8 شهور وكام يوم ، يعنى كنت واعى على الدنيا ، ويحكى فى الأثر أننى كنت فى سنوات عمرى الأولى عندما تعلمت المشى أجرى بلعبه ألهو بها وأردد ” بيب بيب .. تل أبيب ” ويبدو أن الثورة كانت تجرى فى عروقنا منذ أن عرفنا الكلام ، وعيت على الدنيا وصورة جمال عبدالناصر تتصدر المشهد فى بيتنا ممهورة بتوقيعه ، وعلى المد الثورى ، وحركات التحرر من الإستعمار فى إقريقيا ، وعلى خطب جمال الثورية وعباراته الرنانة التى مازلت أحفظ منها ” إن الثورة هى ليست عملية هدم أنقاض ، وإلا كانت إنفعالا يائسا على المجتمع كله ” و ” إن العمل هو السلاج الحقيقى للإرادة الثورية .. إلخ ” .
الخلاصة .. أن جمال عبدالناصر كان البطل والزعيم والرمز ، رضى من رضى ، وأبى من أبى .
لكن وبكل أسف جاء اليوم الذى نهين فيه رموزنا ، وقد أطل علينا الدكتور مصطفى الفقى سكرتير الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ، وقد أشعل وسائل التواصل الإجتماعى والـ Social Media بالتصريحات الغريبه التى أدلى بها فى حديث متلفز لبرنامج ” الصندوق الأسود ” مع عمار تقى على قناة القبس ، والمعروف أن جريدة القبس الكويتيه التابعة لها القناة هى جريدة “ليبراليه” مستقله ، ولها مصداقيتها فى الكويت ودول الخليج ، مصطفى الفقى أفرغ للقناة كل مافى جعبته ، “كذبا .. وبهتانا” ، من أجل حفنه من المال ، وأصدق ماجاء فى سلسلة الحوارات التى أجريت معه أنه قال ” كل واحد بيكتب التاريخ على هواه ، ومحدش بيسأله كتبت إيه ” !!
الفقى فى مذكراته ليته لم يتكلم عن جمال عبدالناصر بهذه الطريقة المهينة خاصة وأنه ” سكت دهرا .. ونطق كفرا ” والعياذ بالله ، الفقى : جمال عبدالناصر كان بيشرب Drink . ياراجل ” إختشى ” .. عيب عليك ، وأنا مش عارف إيه إللى رماك فى سكة جمال عبدالناصر ، وإذا كنت عاوز تعمل لك قرشين فى أواخر أيامك ، إعمل بس بعيد عن رموز مصر ، إعمل بس إبعد عن رموز بلدك ، إللى محيرنى هتعملهم لمين ، دا إنت رجلك والقبر .. والمفروض أنك تسال الله حسن الخاتمه !!
إتقوا الله فى مصر ورموزها ، وبصوا وشوفوا الدول حوالينا بتعمل إيه ، الدول بتحاول تعمل لها تاريخ من لا شىء ، عاوزين يعملوا لهم تاريخ م الهوى يادكتور مصطفى ، وإحنا كيف عندنا “ننكش” فى الماضى ، يطلع لك يوسف زيدان علشان يهدم فى القرآن والثوابت والقدس وصلاح الدين وعرابى ، ويطلع لك إسلام بحيرى علشان يفسر القرآن على هواه ، وإبراهيم عيسى ومحمد الباز وهلم جر ، ونسمع عن فتاوى إرضاع الكبير وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان ، ومولد يادنيا والله ، وياليته كلام صح ، إنما كله كلام ” كذب ف كذب ” يعنى إنتو مش عاوزين تسيبوا قدوة ولا مثل لأولادنا ، وعاوزين تاخدوا زمانكم وزمان غيركم .. كفايه بأه .
بص ياعم الدكتور مصطفى .. إنت تتكلم عن مبارك ، عن الملك سعود ، عن اليمن ، الكويت ، صدام ، كونهم حطوك
فى عربية أول الركاب أو فى آخره .. إلخ ، دا شىء خاص بيك إفتى “وفت” فيه براحتك ، إنما تتكلم عن جمال وتقول
كان يشرب Drink فى إستراحة السادات .. لا .. إنت كده إتعديت حدودك ، وبالبلدى “راحت منك” خالص ، يعنى بلغة
الصنايعية ” خلطت زيت على ميه ” ياراجل دا أنت حتى ” تحيه هانم ” زوجة الرئيس التى يذكرها التاريخ بكل خير
قلت عليها ” الولية ” مرات عبدالناصر ، وعن حرب اليمن قلت كلام مش كويس فى حق الرجل وهو فى دار الحق
وأنت فى دار الباطل !!
وكسوف الكسوف لما تقول كانوا بيدوا لنا ساعات وهدايا ، ساعه للراجل وساعه لمراته . والله مايصحش أبدا يتقال
الكلام دا يادكتور ، فين حمرة الخجل يا رجل ، ألم تقرأ فى موسوعة الأخلاق يادكتور مصطفى } وَمَنْ أكْرَمَتْهُ عزةُ
النفسِ أكْرِما { ، وعن النفس فى قصيدة البردة يقول الإمام البوصيرى } والنفس كالطفل ان تهمله شبّ على حُبّ
الرضاع وإن تفطمه ينفطـــــم { .
بس المصيبة إنك بترجع بعدها تبوس القدم وتبدى الندم ، الفقى طلع فى برنامج ” حقائق وأسرار ” مع مصطفى
بكرى على قناة صدى البلد وقال بالحرف الواحد : أنا أبدى أسفى وندمى تماما ، وأنا مخطىء خطا كبيرا فى حق
الرجل الذى أعتنق فكره وأنتمى إليه ، وقال : الإخوان ” إستدرجونى” فى الكويت .. إلخ ، بص يامعلم أصل ماينفش
تعمل عملتك وترجع تقول : أنا آسف ، علشان إنت مش صغير ، ولا فى حد سقاك حاجه صفرا ، علشان تقول “
إستدرجونى ” وتعمل زى إللى زعلنى فى حاره وعاوز يصالحنى فى زقاق ، أنت سعادتك تطلع على نفس القناة
التى طليت منها على الرأى العام فى العالم العربى وتقول إيه إللى رماك ، وتنفى هذا الهراء ، وإلا والله لن يرحمك
التاريخ أبدا !!
كمان علشان عيب على واحد فى قامتك ومقامك يقول : الإخوان إستدرجونى فى الكويت ، طب ينفع برضه ، ياراجل
” ياكباره” يابتاع العلوم السياسية ، يا جناب السفير ، تقول إستدرجونى . والحقيقة أنا مش عارف إنتو ليه مش عاوزين
تتقوا الله فى مصر ورموزها ؟
يادكتور مصطفى .. خدها منى نصيحة خالصة لوجه الله ، لانك فى يوم ما كنت ضيف عندى وقلت كلمة حق فى ما
أقوم بإعداده من برامج على شاشة القناة الفضائية المصرية فى التليفزيون المصرى . كلامك يادكتور مصطفى كلام
ممجوج وبايخ ولايصح أن يصدر من رجل كنا نعتبره “قيمة .. وقامه” وفى يوم من الأيام كان مرشح أمينا عاما لجامعة
الدول العربية خلفا لعمرو موسى فى عام 2011، رجل لك مكانتك فى المجتمع المصرى والعربى ، شغلت مناصب
هامة فى الدولة ، والدولة لم تبخل عليك بشىء حتى تهين رموزها بهذه الطريقة المهينه ، من أجل حفنة من المال
ليتك ماتكلمت يارجل .. ليتك سكت ، بالذمة دا كلام يتقال فى وسيله إعلام ، دا ممكن يتقبل فى قعده ناس
لامؤاخذة “بتحشش” أرجو أن تختشى على سنك ، وعيب عليك والله تقول الكلام دا . مع العلم إنت حاولت تعملها
دعابة ، وإنت عارف لا الرئيس السادات الله يرحمه عايش علشان يرد عليك ، ولا جيهان عليها رحمه الله يبقى إتوسع
براحتك ، مفيش حد هيحاسبك ولايقولك تلت التلاته كام .. وكفى !!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.